رحلات الطيور: أنواع الهجرة وأسبابها

استكشاف عالم الطيور المهاجرة، أنواعها المختلفة، وأسباب هجرتها لمسافات قصيرة أو طويلة، بالإضافة لأمثلة على بعض الطيور المهاجرة الشهيرة.

فهرس المحتويات

أنماط التنقل عند الطيور

تتميز العديد من أنواع الطيور بقدرتها على الهجرة، وهي ظاهرة بيولوجية رائعة تتطلب رحلات شاقة عبر مسافات متفاوتة. وتنقسم هذه الهجرة إلى عدة تصنيفات رئيسية بناءً على المسافة المقطوعة:

هجرة لمسافات طويلة

تقطع بعض الطيور مسافات هائلة تصل إلى آلاف الكيلومترات، متجاوزة القارات المختلفة. من الأمثلة البارزة على ذلك البجع والإوز والبط، بالإضافة إلى طيور الطنان وطيور الذباب التي تهاجر من أمريكا الشمالية إلى أمريكا الوسطى والجنوبية.

هجرة لمسافات قصيرة

بعض أنواع الطيور تكتفي بهجرة لمسافات أقصر، قد تصل إلى مئات أو عشرات الكيلومترات فقط. وغالباً ما تتضمن هذه الهجرة صعوداً وهبوطاً على سفوح الجبال. ومن الأمثلة على هذه الفئة عصافير الشجرة الأمريكية.

الهجرة المتنقلة

بعض الطيور تعيش حياة تشبه حياة البدو الرحل، حيث تتنقل بشكل غير منتظم بحثاً عن الطعام والماء. ولا تستقر هذه الطيور في مكان واحد إلا عند العثور على مصادر وفيرة من الغذاء والمياه. ومن الأمثلة على ذلك كسار البندق وطائر أبو الحناء.

ما الذي يدفع الطيور للهجرة؟

الهجرة بالنسبة للطيور ليست مجرد رحلة، بل هي سلوك حيوي ضروري لبقائها. وتتعدد الأسباب التي تدفعها لهذه الرحلات الشاقة، من أهمها:

البحث عن الغذاء

يُعد البحث عن الطعام المحرك الأساسي للهجرة عند معظم الطيور. ففي العديد من المناطق، يصبح مناخ الشتاء أو الصيف قاسياً، وتقل مصادر الغذاء والمياه، مما يجبر ملايين الطيور على الهجرة بحثاً عن مناطق غنية بالغذاء.

التكاثر

تهاجر بعض أنواع الطيور منذ آلاف السنين بهدف التكاثر، حيث تساعد الهجرة على إيجاد أماكن مناسبة لوضع البيض وتربية الصغار في بيئة دافئة وفيرة الغذاء، مما يضمن بقاء الأجيال القادمة.

التغيرات المناخية

تتأثر هجرة الطيور بشكل كبير بالتغيرات المناخية. فبعض الطيور تهاجر من المناطق القطبية شديدة البرودة إلى المناطق المعتدلة حرارةً هرباً من البرد القارس، كما تهاجر من المناطق شديدة الحرارة لحماية صغارها من الظروف المناخية القاسية.

الهروب من المفترسات

تتواجد الموارد الغذائية الوفيرة في مناطق تجذب المفترسات التي تتغذى على الطيور، مما يدفع أعداداً كبيرة من الطيور للهجرة إلى مناطق أكثر أمناً مثل المناطق الصخرية والمنحدرات.

الوقاية من الأمراض

تهاجر ملايين الطيور سنوياً هرباً من الأمراض الطفيلية المنتشرة في أماكن معيّنة، بحثاً عن بيئات أكثر صحة.

بعض الطيور المهاجرة

تشمل قائمة الطيور المهاجرة مئات الأنواع، إذ تُقدر نسبة الطيور المهاجرة بنحو 40% من إجمالي أنواع الطيور في العالم. إليك بعض الأمثلة:

  • البقويقة سوداء الذيل (بالإنجليزية: Black-tailed Godwit): تهاجر من مناطق تكاثرها في أوراسيا إلى آسيا وإفريقيا وأستراليا.
  • آكلات النحل ذات الذيل الأزرق (بالإنجليزية: Blue-tailed Bee-eaters): تهاجر من آسيا إلى جنوب شرق آسيا.
  • صائد الذباب بني الصدر (بالإنجليزية: Brown-breasted Flycatchers): يهاجر من جنوب شرق آسيا إلى الهند وسريلانكا.
  • الذعرة صفراء الرأس (بالإنجليزية: Citrine wagtail): يهاجر من جنوب أفريقيا إلى جنوب آسيا.
  • البجع الأبيض (بالإنجليزية: Great White Pelican): يقضي الشتاء في أفريقيا ويهاجر في الصيف، بينما بعضها يقيم في أفريقيا طوال العام.
  • كاليوب الطنان (بالإنجليزية: Calliope Hummingbirds): يتكاثر في شمال غرب أمريكا الشمالية، ويهاجر لفترة قصيرة إلى المكسيك.

المصادر

  1. “The Basics of Bird Migration: How, Why, and Where”,All about birds, 1/8/2021, Retrieved 9/10/2021.
  2. Allen Smith, “Bird Migration Types”, Pallensmith, Retrieved 9/10/2021.
  3. Melissa Mayntz (10/2/2019),”Why Do Birds Migrate?”,The spruce, Retrieved 9/10/2021.
  4. “Wild Bird Revolution”,Wild bird revolution, Retrieved 9/10/2021.
Total
0
Shares
المقال السابق

أجمل أصوات الطبيعة: رحلة في عالم الطيور المغردة

المقال التالي

تنوع الطيور في المملكة الأردنية الهاشمية

مقالات مشابهة