فصول المقال
المرحلة | الرابط |
---|---|
بداية الخلق: من تراب إلى نطفة | انقر هنا |
مرحلة العلقة: التعلق والنمو | انقر هنا |
مرحلة المضغة: التكوين والتشكيل | انقر هنا |
بناء الجسد: العظام واللحم | انقر هنا |
نفخ الروح: بداية الحياة | انقر هنا |
بداية الخلق: من تراب إلى نطفة
يبدأ تكوين الإنسان من مزيج من التراب والماء، كما ذكر الله تعالى في كتابه الكريم: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِنْ طِينٍ)[١]. ثم صَوَّرَهُ الله تعالى، وأمر الملائكة بالسجود له: (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ)[٢][٣]. تُعتبر النطفة، وهي مزيج من ماء الرجل والمرأة (الحيوان المنوي والبويضة)، البداية الفعلية لتكوين الجنين. يقول الله تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً)[٥]. تتطور هذه النطفة الملقحة عبر انقسامات خلوية متعددة، لتشكل كرة صغيرة تتعلق بجدار الرحم.
مرحلة العلقة: التعلق والنمو
بعد تعلق النطفة بجدار الرحم، تدخل مرحلة العلقة، كما ورد في القرآن الكريم: (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً)[٦]. وهي مرحلة نمو سريعة تستمر حتى نهاية الأسبوع الثالث من الحمل. تُشبه العلقة الدم المتخثر، حيث تترابط أجزاؤها مع بعضها البعض.
مرحلة المضغة: التكوين والتشكيل
تتطور العلقة إلى مضغة، وهي قطعة من اللحم، كما جاء في الآية الكريمة: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ).[١٠][١١]. تتميز هذه المرحلة بتكوين أعضاء الجنين، في حين أن بعض أجزاء المضغة تُعوّض ما يتآكل من الجسم.
بناء الجسد: العظام واللحم
في هذه المرحلة، تتشكل العظام تدريجياً، ثم يكسوها اللحم، كما وصف الله تعالى ذلك بقوله: (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً).[١٤]. يبدأ الهيكل الغضروفي في التكوين، تليها ظهور العضلات بشكل تدريجي.
نفخ الروح: بداية الحياة
تُعتبر مرحلة نفخ الروح في الجنين بداية الحياة الحقيقية له، حيث يبدأ الإحساس والتأثر. يقول الله تعالى: (ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ)[١٥]. يختلف العلماء في تحديد توقيت نفخ الروح، إلا أن الحديث النبوي الشريف يشير إلى أنه يكون بعد أربعين يوماً: (أنَّ خَلْقَ أحَدِكُمْ يُجْمَعُ في بَطْنِ أُمِّهِ أرْبَعِينَ يَوْمًا أوْ أرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ يَكونُ عَلَقَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يَكونُ مُضْغَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يُبْعَثُ إلَيْهِ المَلَكُ فيُؤْذَنُ بأَرْبَعِ كَلِماتٍ، فَيَكْتُبُ: رِزْقَهُ، وأَجَلَهُ، وعَمَلَهُ، وشَقِيٌّ أمْ سَعِيدٌ، ثُمَّ يَنْفُخُ فيه الرُّوحَ).[١٦][١٧]. هذه المرحلة تُحدد العديد من الأحكام الشرعية، مثل الإرث والوصية.
[١] سورة السجدة، آية:7 [٢] سورة الأعراف، آية:11 [٣] (مصدر علمي مناسب) [٥] سورة الإنسان، آية:2 [٦] سورة المؤمنون، آية:14 [١٠] سورة الحج، آية:5 [١١] (مصدر علمي مناسب) [١٤] سورة المؤمنون، آية:14 [١٥] سورة المؤمنون، آية:14 [١٦][١٧] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، (رقم الحديث)