مقدمة عن حياة الفنان راغب عياد
كان راغب عياد، رحمه الله، فنانًا تشكيليًا مصريًا بارزًا، ولد عام 1892م في حي الفجالة بالقاهرة لعائلة قبطية. تُعتبر حياته رحلةً فنيةً مميزةً ساهمت بشكل كبير في إثراء المشهد الفني المصري.
بداياته الدراسية وإنجازاته المبكرة
تلقى تعليمه في مدرسة الفرير الفرنسية، ثم التحق في عام 1908م بأول دفعة طلاب في مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة، وتخرج منها عام 1911م. بعد تخرجه، عمل في تدريس الرسم في مدارس قبطية مختلفة. سافر إلى إيطاليا وفرنسا، واختاره الرسام الإيطالي باولو فورسيلا للدراسة في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في روما، وتخرج من قسم الفنون الزخرفية عام 1928م. واقترح تأسيس أكاديمية فنية مصرية في روما.
أسلوبه الفني المتميز
تميّز أسلوب راغب عياد ببعده عن القواعد الأكاديمية الصارمة، حيث رفض ما اعتبره أشكالًا جامدةً، مفضلاً التحرر من قيود الرسم التقليدي. أبدع أسلوبه الخاص، مستلهمًا من الفنون المصرية القديمة، ممزجًا بين الأساليب الفنية الأوروبية الحديثة ومشاهد الحياة اليومية المصرية. ركز على تبسيط الأشكال وجعلها مجردة، مع إضافة لمسات فنية خاصة به تتجاوز الواقعية المباشرة.
أبرز أعماله الفنية
اشتهر راغب عياد بأعمال فنية عديدة، من بينها:
- رقصة سودانية (“الحصان الراقص وموسيقيو الصعيد”)
- الفلاح والجاموسة
- الريف المصري
- لوحة مقهى أسوان
- لوحة نساء في الحقل
- العازفون
مسيرته المهنية وإنجازاته
شغل راغب عياد العديد من المناصب المهمة، منها:
- رئيس قسم الديكور في مدرسة الفنون التطبيقية بالجيزة (1930-1937م)
- أستاذ ومدير قسم الدراسات الحرة بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة (1938م)
- مدير المتحف القبطي بالقاهرة (1941-1946م)
- مدير متحف الفن المصري (1952-1955م)
- سكرتير دار الفنون والحرف (دار الفنون والصناعة المصرية) بالقاهرة
جوائزه وتكريمه
حصل راغب عياد على العديد من الجوائز، أبرزها وسام بدرجة فارس من الحكومة الإيطالية عام 1936م تقديرًا لخدماته للفن المصري والعالمي.
المصادر والمراجع
تم الاستعانة بمجموعة من المصادر والمراجع لإعداد هذه المقالة، والتي سيتم إدراجها في نسخة لاحقة.