رؤى ملهمة من أحمد الشقيري

تأملات الشقيري حول الحياة

الشخص المتميز يلتمس الأعذار للآخرين، ولكنه في الوقت ذاته يكون قاسياً على نفسه، ساعياً إلى التطور والتقدم المستمر.

قد يظن البعض أن التسامح ضعف والصمت استسلام، لكنهم يغفلون عن أن التسامح يتطلب قوة تفوق الانتقام، وأن الصمت أبلغ من أي كلام.

إذا أنعم الله عليك بالصحة والعافية، فاشكره على هذه النعم بالتبرع بدمك للمحتاجين، فالله يقول: “لئن شكرتم لأزيدنكم”. التبرع بالدم هو تعبير عن شكر نعمة الصحة وإدامتها.

عندما يبكي أطفالي أو يغضبون، أجد أن أفضل طريقة لتهدئتهم هي احتضانهم بصمت، دون جدال أو لوم. الحضن الهادئ له تأثير عجيب.

امتناعك عن رمي القمامة في الشارع هو توفير لظهر عامل النظافة. الإحسان هو أن تجعل العالم مكاناً أفضل. فهل لديك إحسان تقدمه؟

هل تعلم أن ماليزيا تحولت وتطورت خلال جيل واحد فقط؟ 25 سنة كافية لتغيير أمة.

لا تبالغ في حسن ظنك بي لئلا أخيبك، ولا تسيء الظن بي لئلا تخذلني. دعني أكون على طبيعتي، دون أحكام مسبقة.

في القرن الحادي والعشرين، حان الوقت لتقييم الكلام بغض النظر عن قائلِه.

أشعر براحة كبيرة عندما أتذكر أن الحساب يوم القيامة بيد الله وحده، وليس بيد البشر. ما أقسى أحكام بعض الناس!

أفكار فريدة لأحمد الشقيري

الشخص المتميز يلتمس الأعذار لأخطاء الآخرين ولكنه في نفس الوقت لا يبرر أخطاء نفسه ولكن العكس يقسو على نفسه في محاولة دائمة للتطوّر والارتقاء.

لا تتعاطف مع أشخاص فشلوا في الاحتفاظ بك. لا تظن أن غفرانك يزيد من قيمتك في أعينهم. لقد انتهى زمن الكريم إذا أكرمته ملكته.

لا يكفي أن نؤمن بمحمد – صلى الله عليه وسلم -، ولا يكفي أن نُحبه، ولا يكفي أن نحفظ أحاديثه (ص) ولكن يجب أن يصبح كل واحد مِنّا محمدًا، أي يجب أن يجسّد كل واحد منا محمدًا – عليه الصلاة والسلام.

تعلّم أن تتقبل ما لا تستطيع تغييره، وأن تركز على ما تستطيع التأثير فيه. التركيز على تطوير نفسك ومنزلك ومجتمعك هو الأهم.

نحن لا نعلم من المرضي عند الله، ومن المغضوب عليه من مجرد الظاهرّ فقد يكون للمتدين ذنبٌ خفيّ أغضب الله، وقد يكون للعاصي حسنة خفيّة ترضي الله، لذلك عليك تعلم مهارة عدم الحكم على الأشخاص من الخارج.

لا نستطيع التحكّم في الحدث، ولكن نستطيع التحكّم في ردة فعلنا تجاهه لذلك قالوا من لا يرى في يومه ما يستحق التبسّم، فليغلق عينيه عشرة دقائق ليعلم أن رؤيّة النور وحدها تستحق الابتسامة.

رؤى الشقيري في العلم والتعلم

ستختفي الكثير من المشاكل، إذا تعلّم الناس الحديث مع بعضهم البعض أكثر من الحديث عن بعضهم البعض، لذلك تغيير طريقة تحليلك للحدث، ستتغير مشاعرك وانفعالاتك عن نفس الحدث.

رسالة لكل شاب وشابة: استثمروا ما أنتم فيه فو الله هذه الأيام وهذه الطاقة والقدرة التي أنتم فيها اليوم لن تعود أبدًا، لذلك، عليك في حياتك بشكل عام أن تختار المعارك التي تخوضها، والمعارك التي تهملها.

عملٌ بلا توكل غرور، وتوكل بلا عمل قصور، وسر الرضا الالتفات إلى الموجود وغضّ الطرف عن المفقود، وسر الطموح البحث عن المفقود مع حمد الله على الموجود.

كل إنسان لديه موهبة، ولكن إن حكمت على السمكة بالفشل لعدم قدرتها على تسلق شجرة، فقد قتلت موهبة السباحة لديها، هل وجدت موهبتك بعد؟

الدين والعلم ليسا متناقضين كما يزعم الكثير من الأشخاص، حيث أن أول شيء دعا إليه الدين الإسلامي وشجع عليه هو القراءة والعلم والمعرفة، لذلك أمرين سيجعلونك أكثر حكمة: الكُتب التي تقرأها، والأشخاص الذين تلتقي بهم.

لا يوجد تعارض بين المحافظة على تعاليم الدين الإسلامي والحضارة والتقدم، فقد كان العالم الإسلامي سابقا من أكثر الأمم تقدمًا في جميع المجالات، لذلك يجب أن نعيد أمجاد الماضي عن طريق القراءة والمعرفة.

نظرات الشقيري حول المرأة

إنّي لأتعجب وأنبهر كلّما فكرت في تصرف الرسول – صلى الله عليه وسلم -، عندما نزل فزعًا خائفًا من غار حراء بعد نزول الوحى للمرة الأولى، فأين ذهب؟ لم يذهب إلى أعز أصدقائه أبو بكر، ولم يذهب إلى عمه الذى رباه أبو طالب، ولكنه ذهب وارتمى في أحضان زوجته خديجة.

إذا كانت المرأة قد درست، تزوجت، أحبت، أخلصت، حملت، أنجبت، أرضَعت، رَبّت، عملت، تحملت القلق والخوف، وكانت في النهايّة بنصف عقل، فكيف لو كان عقلها كاملًا؟