جدول المحتويات
القول الفصل في تناول الأفعى
يرى أغلب العلماء والفقهاء حرمة تناول لحم الأفعى. ويعود ذلك إلى ما تتسبب به من أضرار محتملة، إضافةً إلى الأنياب السامة التي تمتلكها. بل إن بعض العلماء قد ذهبوا إلى تحريم الترياق (الدواء) المصنوع من سمها. وقد نُسب للإمام مالك -رحمه الله- قولٌ بجواز أكل لحم الأفعى، وهو معروف بتوسعه في إباحة الأطعمة، لكن هذا القول لا يثبت عنه، وإن تبناه بعض المنتسبين لمذهبه.
الرأي الأرجح هو تحريم لحوم الأفاعي. والنبي -صلى الله عليه وسلم- قد أمر بقتلها، فكانت تُقتل وتُترك. ولو كانت حلالاً، لكان تركها تبذيراً وإضاعةً للمال. ولكن للإمام الشافعي قاعدة تنص على تحريم أكل كل ما يؤمر بقتله.
الرأي الشرعي في أكل الحشرات
ذكر الإمام النووي -رحمه الله- أن حشرات الأرض المتنوعة، كالعقارب والخنافس والفئران وغيرها، تعتبر حراماً في مذهبه. وهذا ما ذهب إليه أيضاً الإمام أبو حنيفة والإمام أحمد وداود. واستدل الشافعي وأصحابه على هذا الرأي بقول الله -تعالى- في القرآن الكريم: ﴿وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ﴾. وهذه الحشرات مما تستقذره العرب عادةً.
حكم أكل الجراد في الشريعة الإسلامية
أجمع علماء الدين على جواز وإباحة أكل الجراد. بل إن الشريعة الإسلامية قد رخصت في ذلك بأكثر من ذلك، حيث يجوز أكله ميتاً حتى بدون تذكية، وهو قول جمهور العلماء، وهو الرأي الراجح. وقد أكد العلماء على جواز قليه ميتاً حتى دون إخراج ما في جوفه، ولا تتنجس الزيوت به لأنه طاهر.
إلا أن عدداً من العلماء كرهوا أكله وابتلاعه حياً لما في ذلك من تعذيب. أما قليه أو شويه حياً، فقد اختلف العلماء في حكمه. ذهب البعض إلى تحريمه، لاشتماله على التعذيب، ولا يعذب بالنار إلا رب النار. بينما قال آخرون بجوازه، لأنه تعذيب للحاجة، حيث أن انتظار موت الجراد قد يطول، واستدلوا ببعض الآثار عن الصحابة -رضي الله عنهم- تجيز ذلك.
المصادر والمراجع
- “ما هو حكم أكل الأفاعي؟” – إسلام ويب (تمت زيارته في 2024-07-25)
- القرآن الكريم، سورة الأعراف، الآية 157: ﴿وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ﴾
- “حكم أكل الحشرات والقوارض” – الإسلام سؤال وجواب (تمت زيارته في 2024-07-25)
- د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري – “وقفات إرشاد بأحكام الجراد” – شبكة الألوكة (تمت زيارته في 2024-07-25)