فهرس المحتويات
نسل سيدنا إسماعيل عليه السلام
تزوج نبي الله إسماعيل زوجتين. الأولى كانت من بني عماليق، وقد طلقها بأمر والده، ولم يرزق منها بول. ثم تزوج السيدة بنت مضاض بن عمرو الجُرهمي، وقد رزقه الله منها اثني عشر ولداً ذكوراً هم: نابت، وقيذر، وإزبل، وميشى، ومسمع، وماش، ودوصا، وآرر، ويطور، ونبش، وطيما، وقيذما. كما أنعم الله عليه بعدد من البنات، منهن ابنته نسمة. [١]
الأنبياء من سلالة إسماعيل
عن واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:(إن اللهَ اصطفى كنانةَ من ولدِ إسماعيلَ، واصطفى قريشًا من كنانةَ، واصطفى من قريشٍ بني هاشمٍ، واصطفاني من بني هاشمٍ)،[٢]
لم يجعل الله في نسل إسماعيل عليه السلام نبيًا سوى نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-. فهو خاتم الأنبياء، وخلاصة الخلق.[٣] فإسماعيل أفضل أبناء إبراهيم، وإبراهيم خير نسل نوح، ونوح خلاصة نسل آدم عليهم السلام،[٣] فاجتمع في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كلّ الصفات الحميدة، من شرف النبوة وعِظم النسب وحسن الأخلاق، فهو سيد ولد آدم فرعٌ طيبٌ من أصلٍ طيّب.[٣]
سيرة نبي الله إسماعيل عليه السلام
إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وأمّه هاجر المصرية. لقّب بالذبيح. بعثه الله إلى قومه من العرب، منهم العماليق وجُرهُم وأهل اليمن، يدعوهم إلى توحيد الله وعبادته. أثنى الله عليه في كتابه العزيز، وذكر صفاته الحميدة، كحلمه، وصبره، وصدقه، ومواظبته على الصلاة. من نسله أتى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كما سبق ذكره. [٤][٥]
هاجر إبراهيم عليه السلام بأمر الله إلى وادٍ غير ذي زرع، وهو موضع البيت الحرام، بعد ولادة إسماعيل. وأمره أن يترك هاجر وابنه في ذلك الوادي. وبمشيئة الله، فُجّ بئر زمزم بضربات من قدمي إسماعيل وهو يصرخ من العطش.[٦]
شارك إسماعيل والده إبراهيم في بناء الكعبة المشرفة. قال تعالى:(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)،[٧]
يُذكر القرآن الكريم قصة إسماعيل في موقف الفداء، وخضوعه لأمر الله لتحقيق رؤية إبراهيم، وكيف فداه الله بكبشٍ عظيم. [٦] قال الله تعالى:(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ* فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ* وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ* وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ).[٨]
لما بلغ إسماعيل الأربعين، اصطفاه الله نبيًا لقومه. آمن به من شاء الله، وكفر من أعرض عن الحق. توفي إسماعيل بمكة، ودفن في الحجر عند قبر أمه هاجر.[٦]
المراجع
الكتاب/الموقع | الصفحة/الرابط | ملاحظات |
---|---|---|
ابن كثير (1968)،قصص الأنبياء | صفحة 295، جزء 1 | بتصرّف |
رواه ابن عبد البر، في الاستيعاب | 1/134 | له طرق صحيحة |
كمال الدين الدميري (2004)،النجم الوهاج | صفحة 124، جزء 7 | بتصرّف |
“نبي الله إسماعيل عليه السلام” | www.darulfatwa.org.au | اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-10. بتصرّف |
ابن كثير (1997)،البداية والنهاية | صفحة 443، جزء 1 | بتصرّف |
أبو سعيد المصري،الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي | صفحة 312 | بتصرّف |
سورة البقرة | آية:127 | |
سورة البقرة | آية:102-107 |