فهرس المحتويات
المقطع | العنوان |
---|---|
1. قصيدة تفاؤل | انشودة أمل |
2. قصيدة ورد الربيع | ترنيمة الربيع |
3. قصيدة نداء إلى السعادة | رحلة البحث عن السعادة |
4. قصيدة لبيت فيك الشوق | همسات الشوق |
انشودة أمل
يقول الشاعر أحمد مطر:
دق بابي كائن يحمل أغلال العبيد بشعفي فمه عدوى وفي كفه نعيٌوبعينيه وعيد.رأسه ما بين رجليه ورجلاه دماءوذراعاه صديد.قال: عندي لك بشرى.قلت: خيرا؟قال: سجل..حزنكالماضي سيغدو محض ذكرى.سوف يستبدل بالقهر الشديدإن تكن تسكن بالأجرفلن تدفع بعد اليوم أجرا.سوف يعطونك بيتا فيه قضبان حديدلم يعد محتملا قتلك غدرا.إنه أمر أكيدقوة الإيمان فيكم ستزيد.سوف تنجون من النارفلا يدخل في النار شهيد
ترنيمة الربيع
يقول الشاعر صفي الدين الحلي:
وَرَدَالرَّبيعُ، فمرحَباً بوُرُودِهِ،وبنُورِ بَهجَتِهِ، ونَوْرِ وُرُودِهِوبحُسنِ مَنظَرِهِ وطيبِ نَسيمِهِ،وأنيقِ ملبسهِ ووشي برودهِفصلٌ، إذا افتخرَ الزمانُ، فإنهُإنسانُ مُقلَتِهِ، وبَيتُ قَصيدِهِيُغني المِزاجَ عن العِلاجِ نَسيمُهُ،باللطفِ عندَ هبوبهِ وركودهِيا حبذا أزهارهُ وثمارهُ،ونباتُ ناجمهِ، وحبُّ حصيدهِوتَجاوُبُ الأطيارِ في أشجارِهِ،كَبَناتِ مَعبَدَ في مَواجِبِ عُودِهِوالغصنُ قد كُسِيَ الغَلائلَ، بعدَماأخَذَتْ يَدا كانونَ في تَجرِيدِهِنالَ الصِّبَا بعدَ المَشيبِ، وقد جَرَىماءُ الشبيبة ِ في منابتِ عودهِوالوردُ في أعلى الغصونِ، كأنهُملكٌ تحفّ بهِ سراة ُ جنودهِوكأنما القداحُ سمطُ لآلئٍ،هو للقضيبِ قلادة ٌ في جيدهِوالياسَمينُ كعاشِقٍ قد شَفّهُجورُ الحبيبِ بهجرهِ وصدودهِوانظرْ لنرجسهِ الشهيّ كأنهُطرفٌ تنبيهَ بعدَ طولِ هجودهِواعجبْ لأذريونهِ وبهارهِ،كالتبر يزهو باختلافِ نقودهِوانظُرْ إلى المَنظُومِ من مَنثُورِهِ،متنوعاً بفصولهِ وعقودهِأو ما ترى الغيمَ الرقيقَ، وما بداللعَينِ من أشكالِهِ وطُرُودِهِوالسّحبُ تَعقُدُ في السّماءِ مآتماً،والأرضُ في عُرسِ الزّمانِ وعيدِهِندبتْ فشقّ لها الشقيقُ جيوبهُ،وازرَقّ سَوسَنُها للَطمِ خُدودِهِوالماءُ في تيارِ دجلة َ مطلقٌ،والجِسرُ في أصفادِهِ وقُيُودِهِوالغيمُ يحكي الماءَ في جريانهِ،والماءُ يحكي الغيمَ في تجعيدهِفابكُرْ إلى رَوضٍ أنيقٍ ظِلُّهُ،فالعيشُ بينَ بسيطهِ ومديدهِوإذا رأيتَ جَديدَ روضٍ ناضرٍ،فارشفْ عتيقَ الراحِ فوقَ جديدهِمن كفّ ذي هيفٍ يضاعفُ خلقُهسُكرَ المُدامِ بشَدوِهِ ونَشيدِهِصافي الأديمِ تَرَى ، إذا شاهَدتَهُ،تِمثالَ شَخصِكَ في صَفاءِ خُدودِهِوإذا بَلَغتَ من المُدامَة ِ غايَة ً،فأقلِلْ لتُذكي الفَهمَ بعدَ خُمودِهِإنّ المُدامَ، إذا تَزايَدَ حَدُّهافي الشّربِ، كان النّقصُ في محدودِهِ
رحلة البحث عن السعادة
تقول الشاعرة نازك الملائكة:
في غبارالحياة، في مزلق الأيّام في كل معبر مسكونرنّ هذا النشيد مختلج الترديد نشوان بالأسى والحنينوشدته القرون منذ رأى الفجر بعيني حواء أول حزنمنذ رنّت فؤوس آدم في الصخر ولم تبق فسحة للتمنيمنذ مرّت قوافل البشر الأولى وعمر الوجود بضع سنينعبروا يبحثون عنها عن الجنّية الزئبقية التكوينباسمها يحرثون من أجل عينيها أحبّوا حتى أكتآب الرحيلثم ماتوا وأورثوها هواهاوخفايا كيانها المستحيلحدّثونا عنها فقالوا فتاةغمست في الحرير شوق صباهاليس تقوى على الحياة إذا جاعت إلى رقّة القصور رؤاهافهي للأغنياء تبسط من اهدابها الناعمات ألف خميلوعلى شعرها العبيري يقضون لياليهمو كحلم جميلثم قالوا جنية تتبع الرهبان والزاهدين حيث أفاءوامثلهم تعشق السكون ويرضيها مكان النعيم خبز وماءمن تراتيلهم تشيّد مأوىظللته سكينة ديريهمن بخور الكهّان جدرانه البيض ومن خشعة الشموع النقيّةوسواهم يظنّها ربّة الريف وبنت الذرى وأخت الوهادليس يروي إحساسها غير جوّأثقلت عطره أغاني الحصادمن كؤوس الأزهار حمرة خدّيها وتأوي إلى بيوت الفراشوتغني لها النواعير والشمس إذا قبّلت ذرى الأحراشوسواهم يروي الحكايات عنهاكيف تحيى في عالم النغماتمن بكاء الأوتار تنسج أرجوحتها الكوكبّية الرعشاتويقولون إنّ مسكنها الأعلى خيالات شاعر مسحورظلّلت روحه جدائلها الشقر واسرار طرفها البلوّريوقلوب تظنّها ربّة الحبتصب الرحيق للعشاقويقولون إنهّم شهدوهاتسكب الظلّ في هجير الفراقورأوها تهشّ في مقلتي (قيس ) مع الدمع والضباب الثقيلوأحسّوا كيانها المرح الراقص في حزن (توبة) و (جميل)ومئات تحسّها في شفاه الكأس في غمرة من الهذيانفي ضباب الجنون , في دولة الأجساد في عالم من الأدرانومئات ترجو العثور عليهافي زوايا النفوس خلف دجاهافي دروب دكناء يجهد ضوء القمر الطفل أن يمسّ ثراهافي خفايا مغمورة عنكبوت الشر ألفى فيها سريرا مريحاوركاب (السيرين) آوت إليهاوالثعابين أثقلتها فحيحا
همسات الشوق
يقول الشاعر البحتري:
لَبّيتُ فيكِالشّوْقَ، حينَ دَعَاني،وَعَصَيتُ نَهْيَ الشَّيبِ، حينَ نَهَانيوَزَعَمْتِ أنّي لَستُ أصْدُقُ في الذيعِندي مِنَ البُرَحَاءِ، والأشجَانِأوَمَا كَفَاكِ بدَمعِ عَينَيَ شاهِداًبصَبَابَتِي، وَمُخَبّراً عَنْ شَانيتَمْضِي اللّيَالي والشّهُورُ، وَحُبُّنَابَاقٍ عَلى قِدَمِ الزّمَانِ الفَانيقَمَرٌ مِنَ الأقْمَارِ، وَسْطَ دُجُنّةٍ،يَمْشِي بِهِ غُصْنٍ مِنَ الأغْصَانِرُمتُ التّسَلّي عَنْ هَوَاه فَلَم يَكُنْلي بالتّسَلّي، عَن هَوَاهُ، يَدانِوأرَدْتُ هِجْرَانَ الحَبيبِ، فَلم أجدكَبِداً تُشَيّعُني عَلى الهِجْرَانِأرَبِيعَةَ الفَرسِ اشكُرِي يَدَ مُنعِمٍوَهَبَ الإسَاءَةَ للمُسِىءِ الجَانِيرَوّعْتُمُ جَارَاتِهِ، فَبَعَثْتُمُمِنْهُ حَمِيّةَ آنِفٍ غَيْرَانِلَمْ تَكْرَ عَنْ قَاصِي الرّعِيّةِ عَيْنُهُ،فَيََنَامَ عَنْ وِتْرِ القَرِيبِ الدّانيضَاقَتْ بِأسْعَدِ أرْضِهَا لَمّا رَمَىسَاحَاتِهَا بالرَّجْلِ والفُرْسَانِبِفَوَارِسٍ مثْلِ الصُّقُورِ، وَضُمّرٍمَجْدُولَةٍ كَكَوَاسِرِ العُقْبَانِلَمّا رَأوْا رَهَجَ الكَتَائِبِ سَاطِعاً،قالُوا: الأمَانُ، وَلاَتَ حينَ أمَانِيَئِلُونَ من حَرِّ الحَديدِ، وَخَلفَهمْشُعَلُ الظَّبَا، وَشَوَاجِرُ الخِرْصانِيَوْمٌ مِنَ الأيّامِ طَالَ عَلَيْهِمُ،فَكأنّهُ زَمَنٌ مِنَ الأزْمَانِأُيّدْتَ بالنّصْرِ الوَشيكِ، وَأُتْبِعُوافي سَاعَةِ الهَيْجَاءِ بالخِذْلاَنِرَامُوا النّجَاةَ، وَكيفَ تَنجو عُصْبَةٌمَطْلُوبَةٌ بِالله والسّلطَانِجاءَتكَ أسرَى، في الحَديدِ، أذِلّةً،مَشْدُودَةَ الأيْدي إلى الأذْقَانِفافْكُكْ جَوَامِعَهُمْ بِمَنّكَ، إنّهَاسُمِرَتْ على أيْدي نَدًى وَطِعَانِلكَ في بَني غَنْمِ بنِ تَغلِبَ نِعمَةٌ،فَهَلُمّ أُخْرَى في بَنِي شَيْبَانِأعمَامَ نَتْلَةَ، أُمِّكُمُ وَهْيَ الَّتيشَرُفَتْ، وإخْوَةَ عَامِرِ الضَّحْيَانِنَمِرِيّةٌ، وَلدَتْ لكُم أُسْدَ الشَّرَى،والنّمْرُ، بَعدُ، وَوَائِلٌ أخَوَانِمَنْ شَاكِرٌ عَنّي الخَليفَةَ في الذيأوْلاهُ مِنْ طَوْلٍ، وَمِنْ إحسَانِحَتّى لَقَدْ أفضَلْتُ مِنْ إفْضالِهِ،وَرَأيتُ نَهجَ الجُودِ حَيثُ أرَانيمَلأتْ يَداهُ يَدي، وَشَرّدَ جُودُهُبُخْلي، فأفقَرَني كَمَا أغْنَانيوَوَثِقْتُ بالخَلَفِ الجَميلِ مُعَجَّلاًمِنْهُ، فأعْطَيتُ الذيأعطَانِ