دور التقويم التربوي في تطوير العملية التعليمية

فهرس المحتويات

أهمية التقويم في تطوير العملية التعليمية

يُعرف التقويم التربوي بأنه عملية تحديد قيمة شيء ما، وتصحيح ما به من أخطاء. وقد عرّفه العالم بلوم بأنه إصدار حكم على قيمة الأفكار، أو الأعمال، أو الحلول، أو الطرق، أو المواد، باستخدام معايير محددة لتقييم مدى كفايتها ودقتها وفعاليتها. تكمن أهمية التقويم التربوي في كونه:

• أداة تشخيصية: يكشف عن قدرات المتعلم واستعداداته، ويحدد نقاط قوته وضعفه.
• أداة علاجية: يُصحح المفاهيم والأخطاء، ويُعدّل طرق وأساليب التدريس.
• أداة وقائية: يُساعد على تحديد العلاج المناسب لمواطن القصور في التدريس أو عند المتعلم.

غايات التقويم التربوي في بيئة التعلم

يستخدم التقويم التربوي في المدارس لتحقيق العديد من الأهداف، من أهمها:

• إعادة النظر في الأهداف التربوية والمحتوى التعليمي.
• تقييم مدى تحقيق أهداف التعلم لدى الطالب.
• تقديم تغذية راجعة للطالب حول أدائه، وتقدمه، أو تراجعه، وذلك لتحسين العملية التربوية.
• إعطاء المتعلم صورة عن مستواه مقارنةً بزملائه، مما يُحفز الطالب الضعيف على التقدم، ويحفز الطالب المتفوق على المحافظة على تفوقه.
• تحديد انتقال الطالب من مرحلة إلى أخرى وفقًا لقدراته واستيعابه، وبناءً على معايير دقيقة وموضوعية.

مراحل تطبيق التقويم التربوي

تتضمن عملية التقويم التربوي ثلاث خطوات رئيسية:

1. القياس: جمع المعلومات والبيانات اللازمة.
2. التحليل: مقارنة البيانات مع قيم قياسية محددة.
3. إصدار الحكم: استخلاص النتائج وتفسيرها.

تصنيفات التقويم التربوي

يُصنف التقويم التربوي إلى ثلاثة مستويات رئيسية:

1. التقويم التشخيصي: يُجرى قبل بدء العملية التعليمية، لتحديد مستوى الطالب عند بداية الدراسة، وكشف مواطن القوة والضعف لديه، ووضع خطط علاجية مناسبة.
2. التقويم التكويني: يُنفذ خلال العملية التعليمية، بعد كل جزء من المادة الدراسية، لتحديد مدى إتقان الطالب للمادة، وتقديم تغذية راجعة فورية، دون التركيز على الدرجات.
3. التقويم الختامي: يُجرى في نهاية الفصل الدراسي أو البرنامج التعليمي، لتحديد درجة الطالب، وتقييم فعالية البرنامج التعليمي، واتخاذ القرارات الإدارية المناسبة.

المراجع

فخري خضر (2003)، الاختبارات والمقاييس في التربية وعلم النفس (الطبعة 1)، بر دبي دوار صقر بناية الفردان: دار القلم للنشر والتوزيع.