دور الأسرة في بناء شخصية الطفل

استكشاف دور الأسرة المحوري في تربية الطفل، وأنواع التنشئة الاجتماعية، ومصادرها المختلفة.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
بداية الحياة: فهم مفهوم التنشئة الاجتماعية#section1
الأسرة: الحجر الأساس في بناء الشخصية#section2
مراحل التطور واختلاف أساليب التنشئة#section3
المراجع#section4

بداية الحياة: فهم مفهوم التنشئة الاجتماعية

يولد الطفل بفطرة سليمة، ويتمثل الدور الأساسي في تهذيبه وتوجيهه نحو النمو السليم على عاتق أسرته. فهي المسؤولة عن غرس القيم والأخلاق، وتلقينه عادات وتقاليد مجتمعه. وبالرغم من مساهمة عوامل أخرى كالمدرسة والمجتمع، إلا أن الأسرة تبقى العمود الفقري في هذه العملية الحيوية.

يُعرف مفهوم التنشئة الاجتماعية بأنه الإطار المرجعي الذي يسترشد به الفرد في تفاعله مع محيطه، سواء كان داخلياً أو خارجياً. يتعلم الطفل من خلالها المفاهيم الصحيحة والخاطئة، ويتعلم كيفية التفاعل مع عادات وتقاليد مجتمعه. وكلما كان هذا الإطار متوازناً، كلما كان الفرد أكثر قدرة على التكيّف مع بيئته.

الأسرة: الحجر الأساس في بناء الشخصية

تُعد الأسرة الركيزة الأساسية في التنشئة الاجتماعية المبكرة. إنها نقطة الانطلاق نحو الانخراط في الحياة، وتبقى آثارها واضحة على الفرد طوال حياته. فما يتلقاه الطفل من والديه في سنواته الأولى يشكل أساس شخصيته ومعلوماته. وتختلف طبيعة هذه التنشئة باختلاف أنواع الأسر، سواءً كانت أسرًا نووية أو ممتدة، أو أسرًا يرأسها أحد الوالدين.

تكمن أهمية دور الأسرة في إحساس الطفل بالانتماء والاستقرار، مما ينعكس إيجاباً على تعامله مع الآخرين. الأسرة المستقرة تُغرس الثقة بالنفس لدى الطفل، وتُهيئه لتحمل المسؤولية، وتُعلّمه قواعد السلوك الاجتماعي، كاحترام الوقت والالتزام، ليكون فرداً منتجاً وفاعلاً في مجتمعه. فالطفل هو صورة طبق الأصل لأسرته، سواءً من الناحية الجسدية أو الثقافية.

مراحل التطور واختلاف أساليب التنشئة

إن عملية تعلم الطفل واكتساب المفاهيم ليست محصورة بفترة زمنية محددة. بل هي عملية مستمرة ومتجددة طوال مراحل حياته. لكن يمكن تقسيمها إلى مراحل عمرية رئيسية، لكل منها خصائصها:

التنشئة الأولى: في هذه المرحلة، يكتسب الطفل مهاراته الأساسية من خلال مراقبة محيطه، وتفاعله مع والديه. وعليه، فإنه في هذه المرحلة لا يفرّق بين الصواب والخطأ، بل يقلد ما يراه.

التنشئة المتوسطة: تبدأ هنا أهمية العوامل الخارجية في بناء شخصية الطفل، كالأصدقاء والمعلمين. يصبح تقليد الأصدقاء أحد أهم العوامل المؤثرة في هذه المرحلة، إلى جانب المعلم الذي يمثل قدوة يحتذي بها الطفل.

التنشئة المتقدمة: في هذه المرحلة، يمتلك الطفل القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، ويبدأ في تعديل سلوكياته بناءً على ما تعلمه في المرحلتين السابقتين. وهي مرحلة تجمع بين تجارب المرحلتين السابقتين.

التنشئة التوقعية: مع انخراط الطفل في مجموعات اجتماعية مختلفة، يسعى إلى تكييف نفسه ليتناسب مع ثقافة هذه المجموعات.

إعادة التنشئة: في هذه المرحلة، يكون الطفل قد اكتسب خبرة واسعة من أسرته ومجتمعه، ويصبح قادراً على اتخاذ القرارات الصائبة بناءً على ما تعلمه من معلومات وقيم.

المراجع

[1] Exclusively available on IvyPanda (22/3/2020),”The Importance of the Family in the Socialization Process Essay”,Ivypanda, Retrieved 4/1/2022. Edited.

[2] Hitesh Bhasin (3/8/2020),”Socialization – Definition, Meaning, Elements, Types, Features and Stage”,Marketing91, Retrieved 4/1/2022. Edited.

Total
0
Shares
المقال السابق

أهمية الأسرة في بناء شخصية الطفل وتحصيله العلمي

المقال التالي

أهمية الأسرة في بناء شخصية الطفل اجتماعياً

مقالات مشابهة