جدول المحتويات
- ما هي دودة الأسكارس؟
- أعراض الإصابة بدودة الأسكارس
- أسباب الإصابة بدودة الأسكارس
- دورة حياة دودة الأسكارس
- عوامل خطر الإصابة بدودة الأسكارس
- تشخيص الإصابة بدودة الأسكارس
- علاج دودة الأسكارس
- الوقاية من دودة الأسكارس
- المراجع
دودة الأسكارس: نظرة عامة
دودة الأسكارس، أو داء الأسكارس، أو الأسكاريّة (بالإنجليزية: Ascariasis) هي عدوى طفيلية شائعة ناتجة عن ديدان أسطوانية (بالإنجليزية: Roundworm). تُعدّ دودة الأسكارس أحد أنواع الديدان الطفيلية التي تتطلب جسمًا مضيفًا مثل الإنسان لتنمو وتتكاثر. تُعدّ الديدان البالغة طويلة جدًا، حيث يصل طولها إلى أكثر من 30 سم، وتُعدّ دودة الأسكارس من أكثر أنواع العدوى شيوعًا عالميًا، حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2002 إلى أن نسبة الإصابة بدودة الأسكارس تصل إلى 25% من سكان العالم سنويًا.
تختلف شدة الإصابة بدودة الأسكارس من حالة إلى أخرى. في بعض الحالات، لا تُسبب أي أعراض أو علامات، بينما في حالات أخرى قد تُسبب أعراضًا خطيرة ومضاعفات.
أعراض الإصابة بدودة الأسكارس
في الغالب لا تُسبب دودة الأسكارس أي أعراض أو علامات، ولكن في حالات الإصابة المتوسطة أو الشديدة، قد تظهر مجموعة متنوعة من الأعراض، اعتمادًا على مكان وجود الديدان في الجسم. من الأعراض الشائعة:
- ظهور الديدان في فضلات المصاب.
- حدوث طفح جلدي.
- تقيؤ الديدان أو خروجها مع السعال.
- خروج الديدان من الأنف أو الفم.
- الشعور بألم وانزعاج في البطن.
- فقدان الشهية.
- توقف النمو عند الأطفال.
- خسارة الوزن.
- الغثيان والإسهال.
- عدم انتظام حركة الأمعاء ومعدلات الإخراج.
في حالات الإصابة المتقدمة، قد تصل الديدان إلى الرئتين، مما يؤدي إلى أعراض مثل:
- الحمّى.
- الشعور بضيق وانزعاج في الصدر.
- ظهور المخاط مصحوبًا بالدم.
- السعال المزعج.
- ضيق التنفس.
- سماع صوت صفير مع النفس.
أسباب الإصابة بدودة الأسكارس
لا يمكن أن تنتقل عدوى دودة الأسكارس من شخص لآخر بشكل مباشر. يجب أن يبتلع الشخص بيوض دودة الأسكارس لكي يُصاب بالعدوى. تصل بيوض دودة الأسكارس إلى الإنسان من خلال:
- عدم غسل اليدين بعد التعامل مع التربة الملوثة بالبيوض.
- تناول الخضار والفواكه غير المغسولة جيدًا أو غير المطهوّة جيدًا أو غير المُقشّرة.
- تناول الطعام دون غسل اليدين بعد التعامل مع التربة الملوثة.
تعيش دودة الأسكارس في أمعاء الشخص المصاب وتتكاثر، ثم تنتقل بيوضها إلى الخارج مع البراز. بعد خروج بيوض دودة الأسكارس من جسم المصاب، تصبح معدية بعد أن تنضج في التربة.
دورة حياة دودة الأسكارس
لفهم طريقة انتقال دودة الأسكارس، من المهم فهم دورة حياتها. يمكن تلخيص دورة حياة دودة الأسكارس كما يلي:
- الأكل: تُصبح دودة الأسكارس مُعدية في حال لامست التربة، وبالتالي فإنّ تناول الخضار أو الفواكه غير المغسولة جيدًا والمزروعة في تربة ملوثة، أو تناول الطعام دون غسل اليدين بعد التعامل مع التربة الملوثة، يُؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
- الانتقال: عند وصول بيوض دودة الأسكارس إلى أمعاء الشخص المصاب، تفقس البيوض لظهور اليرقات. تخترق هذه اليرقات جدار الأمعاء وتنتقل إلى الرئتين، إمّا عن طريق مجرى الدم أو عن طريق الجهاز الليمفاوي. بعد وصول اليرقات إلى الرئتين، تبدأ بالنمو والنضج. بعد أسبوع من نضجها في الرئتين، تخترق اليرقات الممرات الهوائية لتصل إلى الحلق، حيث يتمّ بلعها أو إخراجها عن طريق السعال.
- البلوغ: تُستمرّ بعض اليرقات في الأمعاء، حيث تنمو وتكبر وتبلغ لتصبح ديدانًا ذكرية وأنثوية. تُعدّ دودة الأسكارس الأنثوية أطول وأكبر حجمًا من الذكرية، حيث يصل طولها إلى ما يُقارب 40 سم، بينما تكون ديدان الأسكارس الذكرية أقصر وأصغر من ذلك.
- التكاثر: تلتقي الديدان الذكرية والأنثوية في الأمعاء، لتحدث عملية الإخصاب والتلقيح. تنتج الدودة الأسكارسية الأنثوية حوالي 200 ألف بيضة يوميًا. تغادر هذه البيوض جسم الشخص المصاب عن طريق الفضلات خلال عملية الإخراج. لا تُصبح البويضة الملقّحة أو المُخصّبة مُعدية إلا إذا وجدت تربة واستقرت فيها لما لا يقل عن ثمانية عشر يومًا.
تستغرق دورة حياة دودة الأسكارس بأكملها، من تناول الطعام الملوث إلى إخراج البيوض مع فضلات أو براز الشخص المصاب، فترة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر. يمكن أن تعيش دودة الأسكارس داخل جسم المصاب لمدة سنة أو حتى سنتين.
عوامل خطر الإصابة بدودة الأسكارس
هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بدودة الأسكارس، منها:
- العمر: تُعدّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشرة أعوام أكثر عُرضة للإصابة بدودة الأسكارس، لأنّهم أكثر تعاملًا مع التربة. ينخفض معدل الإصابة لمن هم فوق 15 عامًا من العمر.
- المناخ: تُعدّ المناطق ذات المناخ الرطب، مثل المناطق الاستوائية والمناطق شبه الاستوائية، أكثر عرضة للإصابة بدودة الأسكارس.
- سوء النظافة: تُعدّ قلة النظافة من أهم أسباب انتشار دودة الأسكارس، خاصة في الدول النامية التي يشيع فيها اختلاط فضلات المصاب مع التربة.
تشخيص الإصابة بدودة الأسكارس
في حالات الإصابة الشديدة، تخرج الديدان من فتحات الجسم مثل الفم وفتحات الأنف، فضلاً عن ظهورها في السعال أو القيء. يجب على المصاب في مثل هذه الحالات أخذ عينة من هذه الديدان لعرضها على الطبيب المختص. يتم تشخيص الإصابة بناء على نوع الديدان التي تظهر.
في الحالات الأخرى، يلجأ الطبيب لإجراء مجموعة من الفحوصات، منها:
- فحص البراز: يتم فحص البراز باستخدام المجهر للبحث عن بيوض ويرقات دودة الأسكارس. لا تظهر هذه البيوض واليرقات في البراز إلا بعد مرور أربعين يومًا على الإصابة.
- فحص الدم: تُعنى فحوصات الدم بالكشف عن ارتفاع نسبة خلايا الدم البيضاء الحمضية، وذلك لأنّ الإصابة بعدوى الأسكارس تُسبب ارتفاعًا في نسبة هذه الخلايا.
- الفحوصات التصويرية:
- الأشعة السينية: تُظهر الأشعة السينية للبطن وجود ديدان الأسكارس في حال كانت كمية الديدان الموجودة هناك كثيرة.
- الموجات فوق الصوتية: تُظهر الموجات فوق الصوتية وجود ديدان الأسكارسية في الكبد والبنكرياس.
- التصوير الطبقي المحوري والتصوير بالرنين المغناطيسي: يساعد هذين الإجراءين على إعطاء صور تفصيلية للأعضاء الداخلية، ويساعدان في الكشف عن الديدان التي تُسبب انسدادًا في الكبد أو البنكرياس.
علاج دودة الأسكارس
لا تتطلب عدوى الأسكارس التي لا تُسبب ظهور الأعراض علاجًا. تُعالج الحالات التي تُسبب الأعراض بالمضادات الحيوية، مثل ميبيندازول (بالإنجليزية: Mebendazole) والبيندازول (بالإنجليزية: Albendazole). عادة ما تختفي الأعراض بعد استخدام العلاج في غضون أسبوع.
في بعض الحالات، قد يُلجأ إلى العلاج الجراحي في حال وجود انسداد أو ما شابه.
من المهم إعادة فحص البراز بعد ثلاثة أشهر من العلاج للتأكد من خلوه من بيوض ويرقات دودة الأسكارس. في حال وُجدت هذه البيوض واليرقات، يُعاد استخدام العلاج مرة أخرى.
الوقاية من دودة الأسكارس
هناك مجموعة من النصائح التي تُقدّم للوقاية من الإصابة بدودة الأسكارس أو تقليل فرصة التعرض لها، منها:
- تجنب التعامل مع الأتربة التي يُعتقد أنّها قد تكون ملوثة ببراز الأشخاص.
- تجنب استخدام الزبل الذي قد يحتوي على براز الناس.
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، وخاصة قبل إطعام الأطفال، وقبل تحضير الطعام عامة أو تناوله.
- تعليم الأطفال كيفية غسل اليدين ومدى أهميته.
- غسل الفواكه والخضار جيدًا والحرص على تقشيرها وطبخها كذلك.
- شرب الماء المُعبّأ.
- غسل اليدين وأغطية الفراش بشكل دوري.
- الحرص على قص الأظافر باستمرار.
المراجع
- “Ascariasis”, www.drugs.com, Retrieved May 16, 2020. Edited.
- “Risk of Ascrarsis lumbricoides in Brazil”, www.who.int, Retrieved May 16, 2020. Edited.
- “Ascariasis”, www.nchmd.org, Retrieved May 16, 2020. Edited.
- “Ascariasis”, medlineplus.gov, Retrieved May 16, 2020. Edited.
- “Everything you need to know about ascariasis”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 16, 2020. Edited.
- “Ascariasis”, kidshealth.org, Retrieved May 16, 2020. Edited.
- “Ascariasis FAQs”, www.cdc.gov, Retrieved May 16, 2020. Edited.
- “Ascariasis”, www.mayoclinic.org, Retrieved May 16, 2020. Edited.
- “ASCARIASIS”, web.stanford.edu, Retrieved May 17, 2020. Edited.
- “Ascariasis”, www.stanfordchildrens.org, Retrieved May 16, 2020. Edited.
- “Ascariasis”, middlesexhealth.org, Retrieved May 16, 2020. Edited.
- “What Is Ascariasis?”, www.webmd.com, Retrieved May 16, 2020. Edited.
- “Ascariasis”, ufhealth.org, Retrieved May 16, 2020. Edited.
- “Ascariasis (roundworm infection)”, www2.health.vic.gov.au, Retrieved May 16, 2020. Edited.