الطمع بالثروة: المحرك الرئيسي للاستعمار
كان سعي الدول الكبرى للاستيلاء على ثروات الدول الأضعف من أبرز أسباب الاستعمار. شهد العالم الجديد هجماتٍ عنيفةً لنهب موارد الدول المستضعفة. ولم يقتصر الأمر على الحصول على الثروة فحسب، بل امتد إلى صراعاتٍ بين الدول الاستعمارية نفسها للحصول على الحصة الأكبر، رغم تشابه رغباتها في القوة والثروة إلا أن دوافعها تختلف، وبالتالي يختلف مفهوم النصر لديها.
الذهب: هدفٌ أسطوريٌّ يدفع إلى الغزو
سعت بعض الدول الاستعمارية إلى السيطرة على بلدان غنية بالذهب، مستغلةً ثرواتها المعدنية.
التبشير: نشر العقيدة عبر القارات
رافقت الحملات الاستعمارية بعثاتٌ تبشيريةٌ لإدخال المسيحية. كان الهدف الأول هو تحويل السكان الأصليين في الأمريكتين إلى المسيحية. يتجلى هذا في الحملات الصليبية التي قام بها الأوروبيون عام 1095م على الأرض المقدسة والمناطق المحيطة، معتقدين أنها أرض مقدسة للمسيحيين.
دوافع الاستعمار الأوروبي: نظرة متعمقة
تُقسم دوافع الاستعمار الأوروبي إلى عدة أبعاد:
الأبعاد السياسية والعسكرية: صراعٌ على النفوذ
شهدت الساحة العالمية تنافساً بين الدول الكبرى للسيطرة على الدول الأضعف، والتحكم في الطرق التجارية والمراكز الاستراتيجية. كما تتجلى الأطماع التوسعية في سياسات الدول الاستعمارية لزيادة أمنها وحمايتها العسكرية، من خلال احتلال دول مجاورة لتوسيع نفوذها وتقليل خطر الدول المنافسة.
الجانب الاقتصادي: السيطرة على الموارد
شملت الدوافع الاقتصادية الحصول على مواد الاولية للصناعة، وإقامة مراكز تجارة، وتأمين وسائل النقل، وتوفير الأيدي العاملة بتكاليف منخفضة. استخدمت الدول الاستعمارية أساليب اقتصادية مختلفة للسيطرة على الاقتصاد وإذلال السكان وإخضاعهم، من خلال الاحتكار وفرض ضرائب باهظة لتحقيق استنزاف ثرواتهم.
الدوافع الدينية والثقافية: انتشار المسيحية
شملت الدوافع نشر المسيحية والقيام بالعمل التبشيري، كما تم التطرق إليه سابقا.
الدوافع الاجتماعية: البحث عن فرص جديدة
ساهمت الكثافة السكانية في بعض الدول في دفع الحكومات إلى البحث عن أراضٍ جديدة للتخفيف من الضغط السكاني، وتوفير فرص عمل أفضل. كما ساهمت روح المغامرة واستكشاف عوالم جديدة في دفع الدول إلى شن حملات استعمارية.