مقدمة في التوجيه الوظيفي
يُعرف أيضًا بالإرشاد المهني، وهو عبارة عن سلسلة من الاستشارات المتخصصة تهدف إلى مساعدة الأفراد الراغبين في تغيير مسارهم المهني، أو التفكير في التقاعد المبكر، أو البحث عن طرق لتحقيق المزيد من الرضا في وظائفهم الحالية. هذه الاستشارات متاحة لجميع الفئات العمرية، سواء كانوا يبدأون حياتهم المهنية لأول مرة، أو يعودون إلى سوق العمل بعد انقطاع، أو يسعون إلى تطوير مسيرتهم المهنية في أي مرحلة.
قد يجد البعض صعوبة في اتخاذ هذه الخطوة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة مثل الركود الاقتصادي. في هذه الحالات، يلجأون إلى مستشار مهني متخصص لمساعدتهم في تحديد ومناقشة الخطوات اللازمة للتوجيه الوظيفي الفعال. يمكن للمستشار المهني أن يلعب دورًا حاسمًا في مساعدة الأفراد على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبلهم المهني.
يمكن أن يكون المستشار المهني أخصائيًا نفسيًا، أو مدربًا شخصيًا، أو حتى متطوعًا مدربًا على تقديم المعلومات والخطوات المتعلقة بالتوجيه الوظيفي، ومناقشة التطوير الوظيفي، وإدارة وتفسير تقييمات الكفاءة والقدرات. يعتمد المستشار المهني في عمله على اتباع مجموعة من الخطوات المحددة لتحقيق الهدف المنشود واتخاذ القرارات الصائبة.
المراحل الأساسية في التوجيه الوظيفي
لتحقيق الأهداف المرجوة في الحياة المهنية، يجب علينا اتباع سلسلة من الخطوات بالتعاون مع المستشار المهني. من الضروري تنفيذ هذه الخطوات بالترتيب الصحيح لضمان تحقيق النجاح. يمكن تقسيم عملية التوجيه الوظيفي إلى ست مراحل رئيسية، مرتبة على النحو التالي:
استكشاف البدائل الوظيفية
تساعد هذه المرحلة على التعرف على مجموعة واسعة من الخيارات الوظيفية المتاحة، بما في ذلك المسميات الوظيفية المختلفة. كما تتيح لك اكتساب المعرفة حول المهارات والمتطلبات التعليمية والخصائص الشخصية اللازمة للنجاح في مختلف المجالات. من خلال جمع هذه المعلومات، يمكن للمستشارين المهنيين تقديم اقتراحات مخصصة للتخصصات والوظائف والمهن التي تتناسب مع اهتماماتك ومهاراتك.
الاستقصاء الميداني
تستخدم هذه المرحلة للمفاضلة بين الوظائف المختلفة. تتطلب مقابلة أشخاص يشغلون مناصب أو يعملون في مجالات تثير اهتمامك، وطرح أسئلة عليهم حول طبيعة عملهم. تفيد هذه الخطوة أيضًا في البدء في بناء شبكة علاقات مهنية.
بلورة الهدف الوظيفي
هذه مرحلة حاسمة لاتخاذ القرارات وتحديد بعض الأهداف بعد دراسة الخيارات المتاحة من خلال الاستكشاف المهني والبحث الميداني. يُعرف هذا القرار بالهدف الوظيفي الخاص بك، وهو المجال والوظيفة المحددة التي تختار السعي إليها.
إعداد السيرة الذاتية
تعتبر هذه العملية مستمرة طوال الحياة المهنية. كلما اكتسبت المزيد من الخبرات والمهارات، أصبحت سيرتك الذاتية أكثر قوة وجاذبية. السيرة الذاتية الغنية بالخبرات والكفاءات تزيد من فرص الحصول على المقابلات وعروض العمل.
التهيؤ للبحث عن عمل
تتطلب هذه المرحلة البحث عن الشركات والمؤسسات التي ترغب في العمل بها، وتعلم كيفية التواصل مع أصحاب العمل. من المهم أيضًا تثقيف نفسك فيما يتعلق بإجراء المقابلات ومفاوضات الرواتب قبل حضور المقابلات.
الشروع في البحث عن عمل
تتضمن هذه المرحلة العديد من الأنشطة، لذا خصص وقتًا لإجراء المكالمات وكتابة رسائل البريد الإلكتروني ورسائل الشكر وإجراء المقابلات والبحوث. يجب أن تكون مبدعًا في الأساليب التي تستخدمها للبحث عن عمل.
أهمية التوجيه الوظيفي
للتوجيه الوظيفي أهمية كبيرة في بناء مستقبل مهني مشرق. فهو يساعد الأفراد على اتخاذ القرارات الصحيحة فيما يتعلق بالعمل، وتعزيز مسيرة مهنية محددة. كما يسلط الضوء على قدرات ومهارات الشخص فيما يتعلق بالوظيفة التي يرغب في شغلها. الهدف الرئيسي من الاستشارة المهنية هو تحفيز الأفراد على الحفاظ على أهدافهم واتخاذ القرارات الصحيحة وإزالة المخاوف المتعلقة بحياتهم المهنية.
المصادر
- “6 Steps for Career Planning”, callutheran