الطريقة المثلى لقياس الوزن
للحصول على قراءة دقيقة للوزن، يجب اتباع خطوات محددة تضمن الحصول على أفضل النتائج. هذه الخطوات تقلل من الأخطاء المحتملة وتوفر قياسًا موثوقًا به:
- ضع الميزان على سطح مستو وصلب: يجب أن يكون الميزان مستقرًا على سطح غير قابل للانزلاق أو الحركة.
- التحقق من معايرة الميزان: تأكد من أن الميزان يشير إلى الصفر قبل البدء بالقياس. إذا لم يكن كذلك، استخدم زر إعادة الضبط.
- ارتداء ملابس خفيفة: قلل من وزن الملابس قدر الإمكان. يُفضل القياس بملابس النوم أو ملابس داخلية.
- الوقوف بشكل صحيح على الميزان: قف في منتصف الميزان مع توزيع الوزن بالتساوي على القدمين. حافظ على ثبات الجسم أثناء القياس.
- تسجيل القراءة: بعد ظهور القراءة على الميزان، قم بتسجيلها فورًا.
اعتبارات مهمة عند قياس الوزن
توجد عدة عوامل يمكن أن تؤثر في دقة قراءة الميزان. من الضروري الانتباه لهذه العوامل للحصول على قياسات دقيقة وموثوقة:
- نوع الأرضية: يجب وضع الميزان على أرضية صلبة ومستوية. تجنب وضعه على السجاد أو الأسطح غير المستوية.
- الميزان المستخدم: استخدم نفس الميزان في كل مرة للحفاظ على الاتساق في القياسات.
- الوقت من اليوم: يُفضل قياس الوزن في نفس الوقت كل يوم، ويفضل أن يكون في الصباح الباكر بعد الاستيقاظ وقبل تناول الطعام.
- الملابس: ارتدِ نفس نوع الملابس في كل مرة. الملابس الثقيلة يمكن أن تزيد الوزن الظاهر.
- تناول الطعام والشراب: تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام أو الشراب قبل القياس مباشرة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب مراعاة عوامل أخرى مثل:
- الدورة الشهرية عند النساء: يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية إلى احتباس السوائل وزيادة الوزن المؤقتة.
- ممارسة الرياضة: يمكن أن تؤثر التمارين الرياضية على وزن الجسم بسبب فقدان السوائل أو بناء العضلات.
عدد مرات قياس الوزن الموصى بها
لا يوجد عدد محدد لمرات قياس الوزن يناسب الجميع. يعتمد ذلك على أهدافك الشخصية ومدى تأثير القياس على حالتك النفسية. ومع ذلك، إليك بعض الإرشادات العامة:
- يوميًا: قد يكون القياس اليومي مفيدًا للأشخاص الذين يحاولون فقدان الوزن، حيث يمكن أن يوفر حافزًا ويساعد على تتبع التقدم. ومع ذلك، قد يكون له تأثير سلبي على بعض الأشخاص الذين يشعرون بالإحباط بسبب التقلبات الطفيفة في الوزن.
- أسبوعيًا: يعتبر القياس الأسبوعي خيارًا جيدًا لمعظم الأشخاص. فهو يسمح بمراقبة الاتجاهات طويلة المدى دون التركيز على التقلبات اليومية.
- شهريًا: قد يكون القياس الشهري كافيًا للأشخاص الذين يحافظون على وزن صحي ولا يحتاجون إلى مراقبة دقيقة.
من المهم أن تتذكر أن الوزن هو مجرد رقم واحد ولا يعكس الصورة الكاملة لصحتك. ركز على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام بدلاً من التركيز المفرط على الأرقام.
أسئلة متداولة حول قياس الوزن
ما سبب التغيّرات في قيم الميزان؟
الوزن يمكن أن يتقلب بشكل طبيعي، وقد يختلف بعدة كيلوغرامات من يوم لآخر أو من أسبوع لآخر. هذه التقلبات يمكن أن تكون نتيجة عدة عوامل، حتى لو تم اتباع الطريقة الصحيحة في القياس والسيطرة على العوامل المؤثرة. ومن هذه العوامل:
- تناول الأطعمة النشوية أو المالحة: هذه الأطعمة يمكن أن تزيد من احتباس السوائل في الجسم.
- تغيرات الطقس: يمكن أن تؤثر الحرارة أو الرطوبة على توازن السوائل في الجسم.
- التغيّرات الهرمونية: خاصة عند النساء خلال الدورة الشهرية.
لذا، من المهم النظر إلى الوزن بشكل عام بدلاً من التركيز على التقلبات اليومية. الوزن هو نتيجة ما يحدث داخل الجسم على مدى فترة طويلة من الزمن، ويوم واحد من اتباع نظام غذائي صحي قليل السعرات الحرارية لن يسبب تغيراً فورياً في الوزن.
التغيرات قصيرة المدى في الوزن غالباً ما تعكس التغيرات في رطوبة الجسم وليس التغير الفعلي في وزن الجسم. واختلاف الوزن شهرياً أمر شائع عند النساء خلال فترة الدورة الشهرية.
هل الميزان كافٍ لتقييم الوزن؟
الميزان يعطي رقمًا للوزن بشكل عام، لكنه لا يبين وزن العضلات، والدهون، والماء، والعظام، والأعضاء بشكل منفصل. فمن الممكن أن يكون وزن لاعب كمال الأجسام أعلى من نطاق الوزن الطبيعي للجسم نتيجة وزن العضلات الكبير، ولكن هذا لا يعني أنه يعاني من زيادة الوزن أو تراكم الدهون.
قياس تركيب الجسم يعطي نتائج حاسمة ومفيدة لتقييم الوزن، وصحة الجسم، والحاجة إلى تقليل الدهون. يقيس تركيب الجسم النسبة المئوية للدهون مقارنة بالكتلة الخالية من الدهون (العضلات، العظام، الماء).
أهمية معرفة الوزن
الوزن ومحيط الخصر يؤثران بشكل كبير في صحة الجسم. الوصول إلى الوزن المثالي الصحي والمحافظة عليه أمر ضروري للمحافظة على الصحة، فهو يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغية، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، والعديد من أنواع السرطان.
معرفة وزن الجسم أمر جيد، ولكن الأفضل والأهم هو معرفة نسبة الدهون في الجسم، والتي تمكن الأشخاص من معرفة مقدار الدهون التي يجب خسارتها. الاستمرار والالتزام بالأنظمة والتغييرات الغذائية الصحية أهم من قياس الوزن، فمن الممكن أن يبقى الوزن على الميزان ثابتاً نتيجة لفقدان الدهون واكتساب العضلات.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان”
(صحيح مسلم)
وقال تعالى:
“كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”
(الأعراف: 31)