نظرة عامة على الداء السكري
يعتبر داء السكري من الأمراض المزمنة التي تصيب العديد من الأشخاص حول العالم، وهو ناتج عن اضطراب في طريقة تعامل الجسم مع الجلوكوز (السكر) الموجود في الدم. هذا الاضطراب قد يكون بسبب نقص في إنتاج الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة، أو بسبب عدم استجابة الخلايا للأنسولين بشكل فعال.
يوجد نوعان رئيسيان من داء السكري: النوع الأول، حيث يتوقف الجسم عن إنتاج الأنسولين، والنوع الثاني، حيث ينتج الجسم الأنسولين ولكن الخلايا لا تستجيب له بشكل صحيح. ينتشر النوع الثاني بشكل أكبر بين الناس، ويؤثر على ملايين الأشخاص. العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني تشمل النظام الغذائي غير الصحي، قلة النشاط البدني، والضغط النفسي المستمر، بالإضافة إلى العوامل الوراثية.
تحديد العوامل المؤدية إلى داء السكري
هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بداء السكري، وتشمل:
- التقدم في العمر: يزداد خطر الإصابة بعد سن الخامسة والأربعين.
- الوراثة: وجود تاريخ عائلي للمرض يزيد من احتمالية الإصابة.
- العِرق: بعض الفئات العرقية أكثر عرضة للإصابة.
- ارتفاع ضغط الدم: قيمة أعلى من 90/140 مليمتر زئبقي تعتبر عامل خطر.
- ارتفاع الكولسترول الضار: يزيد من احتمالية الإصابة.
- قلة النشاط البدني: الخمول يزيد من مقاومة الأنسولين.
- ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم.
- أمراض الأوعية الدموية: تزيد من الخطر.
- زيادة الوزن: السمنة تزيد من مقاومة الأنسولين.
- تكيس المبايض: يزيد من خطر الإصابة لدى النساء.
- ضعف تحمل الجلوكوز: يدل على وجود مشكلة في تنظيم السكر.
- التهاب البنكرياس الفيروسي: قد يؤثر على إنتاج الأنسولين.
استعراض علامات وأعراض الداء السكري
تتنوع أعراض داء السكري، وقد تختلف من شخص لآخر. بعض الأعراض الشائعة تشمل:
- الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.
- حكة شديدة في المنطقة التناسلية (خاصة لدى النساء).
- زيادة خطر الإجهاض أو التشوهات الخلقية لدى النساء الحوامل المصابات بالسكري.
- زيادة القابلية للإصابة بالالتهابات المختلفة مثل التهاب المرارة، التهاب اللثة، والتهابات الأظافر.
- التهيج والعصبية الزائدة.
- صعوبة التركيز، خاصة لدى الأطفال.
- الرغبة الشديدة في تناول الحلويات.
- الجفاف الشديد الناتج عن القيء.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين والذبحة الصدرية، بالإضافة إلى أمراض الكلى.
- زيادة الوزن (خاصة لدى كبار السن).
- زيادة خطر الإصابة بالسل الرئوي.
- تأثر الرغبة الجنسية (خاصة لدى الرجال).
- فقدان الإحساس في الأطراف.
- ظهور الدمامل بشكل متكرر.
- زيادة التبول نتيجة لزيادة شرب الماء.
- تشوش الرؤية.
طرق معالجة الداء السكري
تعتمد خطة علاج داء السكري على نوع السكري وشدته، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة للمريض. تشمل الخيارات العلاجية:
- النظام الغذائي الصحي: اتباع نظام غذائي متوازن ومناسب لمرضى السكري.
- ممارسة الرياضة: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تحت إشراف الطبيب.
- الإقلاع عن التدخين: التدخين يزيد من مضاعفات السكري.
- السيطرة على ضغط الدم: علاج ارتفاع ضغط الدم.
- تخفيف الوزن: إنقاص الوزن يساعد على تحسين استجابة الجسم للأنسولين.
- العلاج بالأنسولين: قد يحتاج بعض المرضى إلى حقن الأنسولين، والتي تنقسم إلى:
- الأنسولين طويل المفعول: يوفر جرعة أساسية من الأنسولين على مدار اليوم.
- الأنسولين قصير المفعول: يؤخذ قبل الوجبات للمساعدة في تنظيم مستوى السكر في الدم بعد الأكل.