معايير اختيار السلالة
قبل البدء في مشروع تربية الأغنام، من الضروري تحديد الهدف الرئيسي من هذه التربية. هل هو الحصول على الحليب، أو اللحوم، أو الجلود، أو الصوف؟ أو ربما يكون الهدف هو تربية الأغنام كحيوانات أليفة للمتعة، أو حتى للمساهمة في مكافحة انتشار النباتات غير المرغوب فيها. نظراً لصعوبة الحصول على جميع هذه الميزات من سلالة واحدة، فمن المستحسن تحديد الهدف بوضوح أولاً.
تجهيز الحظيرة والسياج
تحتاج الأغنام، مثلها مثل بقية الحيوانات الداجنة، إلى مسكن أو حظيرة تتوافر فيها الشروط الأساسية لضمان تربيتها ورعايتها بشكل سليم. قد تكون هذه الحظيرة عبارة عن بناء بسيط بثلاثة جدران، أو قد تكون حصنًا متكاملًا يوفر لها الحماية من العوامل الجوية والحيوانات المفترسة. يفضل توفير فراش من القش داخل الحظيرة لتوفير الدفء اللازم للأغنام. كما يجب تسييج الحظيرة بسياج قوي لحماية الأغنام من الحيوانات المفترسة التي قد تعتبرها وجبة شهية. يفضل ألا يقل ارتفاع السياج عن 1.5 متر، وقد تحتاج إلى زيادة هذا الارتفاع إذا كانت المنطقة التي توجد بها الحظيرة معروفة بكثرة الحيوانات المفترسة. من الضروري أيضًا تجهيز ركن معزول ومسوَّر في الحظيرة لعزل الأغنام المريضة عن بقية القطيع، وذلك لمنع انتشار الأمراض.
توفير الغذاء المناسب للأغنام
الأغنام حيوانات مجترة، تعتمد في غذائها بشكل أساسي على الأعشاب الطبيعية والقش والأعلاف المختلفة. يمكن للأغنام أن تنمو وتزدهر بشكل جيد إذا توفرت لها مراعٍ خضراء ذات عشب جيد وماء نظيف. يمكن أيضًا الاستعانة بالمكملات الغذائية والفيتامينات عند الحاجة لتعزيز صحة الأغنام. يجب الانتباه إلى نسبة النحاس في المكملات الغذائية المقدمة، حيث أن النحاس يعتبر مادة سامة للأغنام إذا تجاوزت نسبته حدًا معينًا. يمكن تحسين النظام الغذائي للأغنام بإضافة التبن والحبوب، خاصة في فصل الشتاء أو أثناء فترات الجفاف أو حتى للأغنام الحوامل. يفضل وضع التبن في مكان مرتفع لتجنب تلوثه أو تعرضه للرطوبة. بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير الأملاح للأغنام لمنع إصابتها بالانتفاخ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يزرع زرعاً أو يغرس غرساً فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة.”
وفي القرآن الكريم: {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} [النحل: 5].