دليل الزائر إلى أمستردام: استكشاف الجمال والتاريخ

السياحة البيئية في أمستردام

شهدت هولندا نموًا ملحوظًا في القطاع السياحي، ومن المتوقع أن يزداد عدد السياح الدوليين بمقدار ستة ملايين سائح خلال السنوات العشر القادمة. تعتبر أمستردام الوجهة السياحية الرئيسية في هولندا. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى تفاوت نسبة السياحة بين مناطق المدينة، حيث تزداد نسبة السياحة الشعبية في بعض المناطق مقارنة بأنواع السياحة الأخرى. توجد أيضًا مناطق لا تعتبر سياحية بالمعنى الحقيقي، حيث تكون حركة السياحة فيها منخفضة مثل نورد ونيو ويست وزاودأوست.

النمو السريع في القطاع السياحي يؤثر على البيئة والاقتصاد والمجتمع في أمستردام. لذا، من الضروري تطوير السياحة المستدامة ووضع خطط واستراتيجيات سياحية مناسبة على المدى البعيد. رشحت أمستردام لجائزة جرين كابيتال الأوروبية لعام 2010، مما يعكس الجهود المبذولة للاعتناء بالبيئة والحفاظ عليها. يتميز السكان والسياح باستخدام وسائل نقل صديقة للبيئة مثل المشي وركوب القوارب والدراجات. بالإضافة إلى ذلك، توجد العديد من المطاعم الصديقة للبيئة التي تقدم العصائر والأطعمة البيولوجية الصحية الطازجة.

السياحة التراثية في أمستردام

تحتل أمستردام المرتبة التاسعة كأفضل الوجهات السياحية الثقافية في العالم. فيما يلي بعض من أبرز المعالم الثقافية في المدينة:

• متحف فان جوخ: افتتح في عام 1973، وهو واحد من أكثر المتاحف زيارة في العالم. يعرض المتحف العديد من لوحات الفنان الهولندي فنسنت ويليم فان جوخ، بالإضافة إلى أعمال فنانين آخرين ينتمون إلى الحركة الفنية المعروفة بـ “ما بعد الانطباعية”، مثل كلود مونيه.
• متحف ريكز: يعرض لمحات من تاريخ هولندا وفنونها. تأسس في عام 1800 وتم نقله إلى موقعه الحالي في عام 1808. يحتوي المتحف على أكثر من مليون قطعة أثرية، ويعرض حاليًا حوالي 8000 قطعة. يضم المتحف مجموعة من اللوحات التي تعود إلى العصر الذهبي الهولندي.
• متحف منزل آن فرانك: يقع في وسط المدينة داخل منزل يعود إلى القرن السابع عشر. اكتشفت في هذا المنزل مذكرات آن فرانك التي وصفت فيها أحداثًا تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية. أثرت هذه المذكرات في العديد من الزوار وكانت مصدر إلهام للكثيرين. منذ عام 1960، أصبح هذا المنزل متحفًا مفتوحًا للجمهور من جميع أنحاء العالم.
• متحف بيت رامبرانت: يعرض حياة الفنان الهولندي رامبرانت الذي عاش في هذا المنزل لمدة عشرين عامًا (1639-1658). تم ترميم المنزل ليعكس تفاصيل حياة رامبرانت عندما عاش فيه. يحتوي المتحف على غرفة نوم مماثلة لغرفة رامبرانت، ويعرض العديد من أعماله ومجموعة من القطع الأثرية الخاصة به.
• الكونسيرت خيباو: يُطلق عليه أيضًا “قصر الحفلات”، ويعتبر من أشهر قاعات الحفلات الموسيقية في العالم. يتميز بجودة صوت عالية. قدم هذا المسرح الموسيقى الكلاسيكية لمدة قرن من بداية عام 1888. منح لقب الملكي “Koninklijk” من قبل بياتريكس ملكة هولندا في الذكرى رقم 125 لتأسيسه في 11 أبريل 2013.