محتويات
فهم اتجاه إبرة البوصلة
تتميز الأرض بقطبين جغرافيين، هما القطب الشمالي والجنوبي، وهما النقطتان اللتان يتقاطع فيهما محور دوران الأرض مع سطحها. كما تمتلك الأرض أقطاباً مغناطيسية ناتجة عن حركة الحديد المنصهر في لب الأرض الخارجي. تقع هذه الأقطاب المغناطيسية بالقرب من الأقطاب الجغرافية، مما يجعل الأرض بمثابة مغناطيس طبيعي ذي خطوط مجال تمتد من القطب الشمالي المغناطيسي إلى القطب الجنوبي المغناطيسي. تستجيب البوصلة المغناطيسية لهذه الأقطاب، حيث ينجذب القطب الشمالي للإبرة إلى القطب الجنوبي المغناطيسي للأرض (الموجود قرب القطب الشمالي الجغرافي). لذلك، تشير البوصلة بشكل عام إلى الشمال الجغرافي. من المهم الإشارة إلى أن مواقع الأقطاب المغناطيسية تتغير باستمرار بالنسبة للأقطاب الجغرافية. في الوقت الحاضر، يقع القطب الجنوبي المغناطيسي على بعد حوالي عشر درجات من القطب الشمالي الجغرافي، مما يعني أن البوصلة تشير إلى منطقة في المحيط المتجمد الشمالي بالقرب من شمال ألاسكا.
اكتشاف البوصلة: رحلة عبر الزمن
يعود تاريخ اختراع البوصلة المغناطيسية إلى الصين القديمة. لم يكن الغرض الأولي منها تحديد الاتجاهات كما هو الحال اليوم، بل كان استخدامها في تحديد اتجاه محدد لبناء معابد الكهنة. كانت البوصلة في ذلك الوقت عبارة عن لوح مربع الشكل، منقوش عليه علامات ورموز فلكية، ويوضع عليه حجر مغناطيسي على شكل ملعقة، يمثل الإبرة المغناطيسية، حيث يشير مقبض الملعقة إلى الجنوب. يُعتقد أن أول بوصلة تم اختراعها كانت ما بين عامي 221 و 206 قبل الميلاد.
مكونات البوصلة: جولة في تصميمها
تتكون البوصلة من مكونات بسيطة، أهمها:
- إبرة معدنية ممغنطة مع مؤشر.
- قاعدة ثابتة.
- تدريج دائري (360 درجة).
- هيكل يحفظ جميع الأجزاء.
تتأثر الإبرة المعدنية الممغنطة بخطوط المجال المغناطيسي للأرض، مما يؤدي إلى توجيه مؤشر البوصلة نحو الشمال الجغرافي، ويكون طرفها الآخر مُوجّهاً نحو الجنوب.
المراجع
[1] “Why does a magnetic compass point to the Geographic North Pole?”, wtamu.edu, Retrieved 9-12-2018. Edited.
[2] “The Compass and Other Magnetic Innovations”, www.thoughtco.com, Retrieved 9-12-2018. Edited.
[3] “Compass Basics”, www.ussartf.org, Retrieved 9-12-2018. Edited.
