تأويل رؤيا الإفطار في رمضان عند ابن سيرين
ورد في الكتاب المنسوب لابن سيرين العديد من التفسيرات المتعلقة برؤية الإفطار في شهر رمضان المبارك. يجب التنبيه إلى أن تفسير الأحلام هو اجتهاد شخصي، ولا يعلم الغيب إلا الله وحده. من بين هذه التأويلات:
- من رأى في منامه أنه يفطر في رمضان عن عمد وإنكار، فقد يدل ذلك على استخفافه ببعض أمور الدين. وربما يكون هذا الحلم من الشيطان ليسبب له الحزن.
- إذا رأى شخص أنه أفطر في رمضان ثم شعر بالرغبة في قضاء تلك الأيام، وأقر بوجوب الصوم، فقد يشير ذلك إلى رزق قريب يأتيه من حيث لا يتوقع.
- من رأى أنه يفطر في رمضان بدون تعمد أو إنكار، فمن المحتمل أن يصيب الفطرة السليمة. وذكر البعض أنه قد يسافر في طاعة الله. استنادًا إلى قوله تعالى: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).
- من رأى أنه يفطر في رمضان بشكل متعمد، قد يدل ذلك على كثرة الذنوب والمعاصي التي يرتكبها، وقد يكون هذا الحلم مجرد وسوسة من الشيطان.
تفسير حلم الإفطار في رمضان كما ذكره النابلسي
قدم الإمام النابلسي تفسيرات مختلفة لرؤية الإفطار في شهر رمضان في المنام، ومنها:
- إذا رأى شخص أن صائمًا آخر يفطر، فقد يدل ذلك على مرض يصيب الرائي، أو ربما يسافر.
- من رأى في منامه أنه يفطر عمدًا، فقد يغتاب أحدًا، وقد يكون ذلك من الشيطان.
- من رأى أنه أفطر ناسيًا، فقد يرزق رزقًا طيبًا.
- إذا رأى شخص أنه في رمضان وهو الوحيد الصائم، والجميع من حوله مفطرون، فقد تدل الرؤيا على أنه رجل صالح ومؤمن، صاحب دين وتقوى. وإن كان مهمومًا، فقد يفرج الله همه، وإن كان مريضًا، فقد يشفيه الله. وإن كان ضالاً، فقد يهديه الله، وإن كان مديونًا، فقد يسد دينه.
تأويلات ابن شاهين لرؤية الإفطار في رمضان
ذكر ابن شاهين عدة تأويلات لرؤية الإفطار في رمضان في المنام، ومن بينها:
- من رأى أنه أفطر متعمدًا، فقد يواجه تعبًا ومشقة في سفره، وقد يكون هذا الحلم من الشيطان.
- إذا رأى شخص أنه يفطر في غير وقت الإفطار، فقد يغتاب الناس أو يكذب. وقد يدل ذلك على المرض. وربما تكون هذه الرؤيا من وساوس الشيطان.
- من رأى أنه أفطر ناسيًا، فقد يشير ذلك إلى حصوله على رزق حلال.
والله تعالى أعلم بكل شيء.
أقسام الرؤى والأحلام
تعكس الرؤى والأحلام ما يراه النائم في منامه. إذا كانت الرؤيا صالحة، فهي من الله، وهي بشارة لعباده المؤمنين الصالحين. أما إذا كانت الرؤيا سيئة، فهي من الشيطان ليحزن الإنسان ويخيفه. وقد تكون مجرد حديث نفس، نتيجة لما يمر به الإنسان من أحداث ومواقف يومية.
وقد أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى ذلك في قوله: (الرُّؤْيا ثَلاثَةٌ: فَرُؤْيا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، ورُؤْيا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطانِ، ورُؤْيا ممَّا يُحَدِّثُ المَرْءُ نَفْسَهُ، فإنْ رَأَى أحَدُكُمْ ما يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ).
