تأويل رؤية الأغنام عند الإمام النابلسي
يرى الإمام النابلسي أن الأغنام في الحلم ترمز إلى الرعية الصالحة المطيعة. كما أنها قد تشير إلى الغنيمة، والزوجات، والأملاك، والأولاد، وحتى الزروع والأشجار المثمرة. فالنعاج تدل على نساء فاضلات ذوات مال وسمعة طيبة، بينما الماعز قد تعبر عن نساء يكشفن عن أنفسهن. ويضيف النابلسي أنه من رأى نفسه يقود قطيعاً كبيراً من الغنم فإنه سيحكم العرب والعجم، فالغنم البيضاء ترمز إلى العجم والسوداء إلى العرب. وإذا أخذ الرائي من أصوافها وألبانها فإنه سيجني الأموال من هؤلاء القوم. وإن امتلك الرائي الأغنام، فإنه سينال غنيمة.
وإذا رأى الشخص في منامه أنه يجتاز قطيعاً من الغنم، فإنه يصادف رجالاً قليلي الحيلة. أما إذا رآها واقفة، فإنهم رجال يجتمعون في مكان ما لأمر ما. وإذا استقبلته الأغنام، فإنه سيواجه قوماً في نزاع أو قتال وسينتصر عليهم. ويشير النابلسي إلى أن الأغنام الكثيرة قد تدل على قوم يسوسون. ومن وجد غنماً في الحلم، فإنه سينال ولاية، أو رئاسة، أو ملكاً، أو حكماً، أو قضاءً، أو نعمة. ومن رأى أنه يجز صوف الأغنام، فعليه أن يحذر لمدة ثلاثة أيام وألا يخرج من بيته. والغنم البيضاء تدل على الخير، وكذلك السوداء، ولكن البيضاء أكثر دلالة على الخير. ومن رأى قطيع غنم دام سروره، ومن رأى رؤوس الغنم وأكارعها زاد عمره، ومن رأى صورته تحولت إلى صورة نعجة نال غنيمة.
تفسير ابن شاهين لرؤيا الأغنام
يؤول ابن شاهين رؤية الخراف في المنام بالخير والنعمة والمحبة. وقد يدل الخروف على الولد، أو على إقبال أمر كان الرائي يرجوه وتحقيق مراده. ويقول الكرماني أن رؤيا الغنم بشكل عام هي خير وغنيمة ومال ومسرة ومعيشة. ومن رأى أنه يرعى الغنم فإنه سيتولى ولاية إذا كان أهلاً لها، وإلا فإنه سيكون حاكماً على قوم. ويشير أبو سعيد الواعظ إلى أن الغنم البيضاء تؤول بأناس من العجم. ومن رأى أنه يقود قطيعاً من الغنم، فإنه سيعيش في سرور دائم. ومن رأى أنه مر بأغنام، فإنه سيمر على قوم ذوي حلم وغنى.
تحليل ابن سيرين لمعنى الأغنام في الحلم
يرى ابن سيرين أن الغنم هي غنيمة. ومن رأى أنه يسوق غنماً كثيرة ومعزاً، فإنه سيتولى ولاية على العرب والعجم، وإذا حلب ألبانها وأخذ من أصوافها وأوبارها فإنه سينال الأموال منهم. ويقول ابن سيرين أن من رأى قطيعاً من الغنم دام سروره، ومن رأى شاة واحدة دام سروره سنة. ورؤوس الغنم وأكارعها تدل على زيادة في العمر، وكل الأغنام تدل على زيادة في الغنيمة. وإذا رأى الشخص في منامه كأنه مر بأغنام، فإنهم رجال ليس لهم أحلام. ومن استقبلته أغنام، فإنه سيستقبله رجال لقتال وسينتصر عليهم.
ويضيف ابن سيرين أن الضأن يرمز إلى العجم والمعز إلى أشراف الرجال. ومن رأى كأنه يتبع شاة في المشي ولا يلحقها، فإن دنياه ستتعطل في سنته وسيُحرم مما يتمناه. والإلية هي مال المرأة، والعنز جارية أو امرأة فاسدة لأن عورتها مكشوفة بلا ذنب، والسمينة غنية والهزيلة فقيرة. وكلام العنز يدل على خصب وخير وشعر العنز مال والجدي ولده والعناق امرأة عربية. واجتماع الغنم في موضع ربما كان رجال يجتمعون هناك في أمر، ومن رعى الغنم ولي على الناس.
توضيحات ابن غنام حول الأغنام في المنام
يؤكد ابن غنام أن الغنم في المنام هي غنيمة. ومن رأى غنماً واقفة في مكان، فإنهم رجال يجتمعون في ذلك الموضع في أمر من الأمور. ومن رأى غنماً استقبلته، فإنهم أعداء سينتصر عليهم. ومن رأى شاة تمشي أمامه وهو يمشي وراءها ولا يدركها، تعطلت عليه معيشته وربما تبع امرأة ولا تحصل له.
والية الغنم هي مال المرأة. ومن رأى أنه يجز شعر الغنم فليحذر الخروج من داره ثلاثة أيام. وقال جاماسب: من رأى قطيع غنم يسر دائماً، ومن رأى شاة واحدة سر سنة، والنعجة امرأة فمن ذبحها افتض امرأة مباركة لقوله تعالى: (إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ).