فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
جوهر الدعوة إلى الله | #section1 |
تعريف الدعوة: منظور شرعي | #section2 |
ثمار الدعوة: الجزاء الإلهي | #section3 |
جوهر الدعوة إلى الله
تُعدّ الدعوة إلى الله تعالى ركيزةً أساسيةً في الإسلام، وهي عملٌ عظيمٌ يُجازى عليه الداعية بأعلى الدرجات. فهي ليست مُقتصرة على فئةٍ معينةٍ، كالعُلماء والدعاة فقط، بل هي واجبٌ على كل مسلمٍ حسب استطاعته. يُمكن أن تكون الدعوة بالقول، أو بالفعل، أو حتى بالسلوك الحسن. فالمسلم المُلتزم بأخلاق الإسلام يُعدّ داعيةً بأفعاله، يجذب القلوب إلى دين الله بِسلوكِهِ المُتميّز.
إنّ من أهم أهداف الدعوة هُداية الناس إلى الحقّ، وبيان جمال دين الإسلام، ليُدرك الناس حقيقته ويُقبلوا عليه طواعيةً. وهي أيضاً دعوة إلى تطبيق تعاليم الإسلام وتحقيق العدل والخير في المجتمع.
تعريف الدعوة: منظور شرعي
عرّف الإمام ابن تيمية رحمه الله الدعوة إلى الله بأنها: (الدعوة إلى الإيمان به، وبما جاءت به رسله، بتصديقهم فيما أخبروا به وطاعتهم فيما أمروا). ويُلاحظ من هذا التعريف أنّ الدعوة تشمل الإيمان بالله ورسله، والعمل بما جاءوا به من أحكام وتعاليم. فالدعوة ليست مجرد كلام، بل هي عملٌ يُترجم الإيمان إلى واقعٍ ملموس.
ويُؤكد هذا قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ (فصلت: 33). فهذه الآية الكريمة تُبرز أهمية القول والفعل معاً في الدعوة إلى الله.
ثمار الدعوة: الجزاء الإلهي
للدعوة إلى الله ثمارٌ عظيمةٌ في الدنيا والآخرة، منها:
- الأجر العظيم من الله تعالى، وشرف الاقتداء بالنبيين والمرسلين.
- محبة الله للداعي، ومحبة الناس له.
- عون الله تعالى للداعي في حياته، وتيسير أموره.
- البركة في أهله وذريته.
- وصول أجر الداعية إلى من تبعه حتى يوم القيامة.
- صلاة الملائكة عليه.
- دخول الداعية في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (نضّر الله امرأً سمع مقالتي فبلّغها).
- صلاح المجتمعات وزوال المنكرات.
- الانتصار على الباطل ورفع شأن الإسلام.
يُعدّ الدعوة إلى الله سبباً في هداية الناس إلى الطريق القويم، وإنقاذهم من الضلال والعذاب. وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه بِعِظَمِ أجر الدعوة بقوله: (ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم).