دروس وعِبر من الحياة الدنيا

استكشف دروسًا عميقة وعبرًا مؤثرة مستوحاة من الحياة الدنيا. تعرف على أقوال الحكماء، ونظرات في طبيعة الحياة وأحوالها، وكيف نعيشها بحكمة وفطنة.

المحتويات

حِكم ومواعظ حول الحياة

الحياة الدنيا مليئة بالدروس والعبر لمن أراد أن يعتبر ويتعظ. فالحكيم هو من يخرج من هذه الدنيا وقد استفاد وتعلم.

يُروى أن العارف يغادر الدنيا ولم يكتفِ من أمرين: بكائه على تقصيره، وحمده لربه على نعمه.

للقلب ستة مواطن يرتادها: ثلاثة منحدرة، وثلاثة سامية. فالمواطن المنحدرة هي: دنيا تزين نفسها، ونفس تحدثه بالشهوات، وعدو يوسوس له بالمعاصي. أما المواطن السامية فهي: علم يكشف له الحقائق، وعقل يرشده إلى الصواب، وإله يعبده ويتوجه إليه.

عندما ينشغل الناس بالدنيا وزينتها، فاجعل شغلك بالله. وإذا فرحوا بمتاعها الزائل، فافرح أنت بقربك من الله. وإذا استأنسوا بأحبابهم، فاجعل أنسك بالله وحده.

تضييع الوقت أشد خطرًا من الموت، لأن تضييع الوقت يقطع الصلة بالله والدار الآخرة، بينما الموت يقطع الصلة بالدنيا وأهلها فقط.

يقول الحق تبارك وتعالى: “إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يَبۡغُونَ عَنۡهَا حِوَلًا” (الكهف: 107-108). وفي هذا إشارة إلى أن في الدنيا جنة، ومن لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة، وهي جنة القرب من الله والرضا به.

ليس في الحياة شيء أعظم وأجمل من الصلاة، فهي الصلة التي تربط العبد بربه.

كم هو مؤسف أن نرى أجيالًا تجهل لغتها الأم. يجب علينا الحفاظ على لغتنا العربية وتعليمها لأبنائنا.

إنّ لذات الدنيا مثل السراب، تراه من بعيد وكأنه حقيقة، ولكن عندما تقترب منه تكتشف أنه وهم لا وجود له.

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل”.

الدنيا بأكملها لا تساوي لحظة غم، فكيف بعمر كامل من الغم؟

عجبت لمن يسعى وراء الدنيا والموت يلاحقه، وعجبت لغافل وهو ليس بمغفول عنه، وعجبت لضاحك وهو لا يدري هل الله راضٍ عنه أم ساخط عليه.

من ازداد علمًا ولم يزدد زهدًا في الدنيا، لم يزدد من الله إلا بعدًا.

سُئل سفيان الثوري: هل يمكن أن يكون الرجل زاهدًا وله مال؟ فأجاب: نعم، إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر. وقال رجل لمحمد بن واسع: أوصني. فقال: أوصيك أن تكون ملكًا في الدنيا والآخرة. فسأل: كيف لي بذلك؟ فأجاب: ازهد في الدنيا.

على الإنسان أن يتقي الله، وإذا زهد فلا يجعل زهده عذابًا على الناس، فإخفاء الزهد خير من إعلانه.

الزهد في الدنيا راحة عظيمة للنفس.

من كانت الدنيا هواه وهمه، استعبدته المطامع والشهوات.

تأملات في طبيعة الدنيا

إذا واجهتك خيارات متعددة، وكان أحدها يتعلق بالدنيا والآخر يتعلق بالآخرة، فقدم نصيبك من الآخرة على نصيبك من الدنيا، فالدنيا فانية والآخرة باقية.

الله يعطي العبد على نيته للآخرة ما يشاء من الدنيا والآخرة، ولا يعطي على نية الدنيا إلا الدنيا فقط.

الإنسان يتمنى الخلود في الدنيا، ولكن هل في هذه الدنيا خلود؟ ويتمنى أن يعيش سعيدًا فيها، ولكن السعادة الحقيقية ليست في الدنيا.

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.

كن في هذه الحياة كأنك غريب أو عابر سبيل.

أقوال عن الحياة

ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس.

إلى الله فيما أصابنا نرفع الشكوى، فهو القادر على كشف الضر والبلوى. لقد خرجنا من الدنيا فما عدنا من أهلها، ولا نحن في الأموات ولا الأحياء.

إذا جاءنا السجان يومًا لحاجة، تعجبنا وتساءلنا: هل أتى هذا من الدنيا؟

الزهد في الدنيا راحة للقلب والجسد، والرغبة فيها تورث الهم والحزن.

انظروا إلى الدنيا نظرة الزاهدين فيها، فهي عن قريب تفارق الساكن، وتحزن المترف، فلا تغرنكم.

جئت إلى الدنيا وحيدًا مجردًا، وسأغادرها وأنا وحيد.

إذا أنعمت عليك الدنيا بثروة، وكنت ذا عسر فأصبحت ذا يسر، فقد كشف الغنى عنك صفات كانت خافية تحت ثوب الفقر.

كيف يزهد في الدنيا من لا يعرف قدر الآخرة؟

النفس تكلف بالدنيا وقد علمت أن السلامة منها ترك ما فيها.

من لذة الدنيا – وإن كنت ظالمًا – أن تعانق مظلومًا وأنت تعاتبه.

المسرح دنيا، يتفرج فيه الأغلبية على الأقلية، والدنيا مسرح، تتفرج فيه الأقلية على الأغلبية.

من تفكر في عواقب الأمور أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق استعد للسفر.

الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب يروح عنه وهج الدنيا.

ليست هذه الدنيا إلا سباقًا محتومًا علينا جميعًا أن نخوضه.

الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن.

إن المؤمن في الدنيا غريب، لا يجزع من ذلها ولا ينافس أهلها في عزها.

أهينوا الدنيا، فوالله لأهنأ ما تكون إذا أهنتها.

إنما الفقيه الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة.

عمرك في هذه الدنيا محدود جدًا، فلا تضيعه في محاولات عيش حياة الآخرين.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

دروس وعِبر من الحياة

المقال التالي

أقوال مأثورة وتأملات في معنى الصداقة

مقالات مشابهة