فهرس المحتويات
تمهيد
لقد ترك لنا الأسلاف إرثًا عظيمًا من النصائح والارشادات القيمة، التي تم تجميعها تحت مسمى دروس وعبر. هذه الدروس تحمل في طياتها فوائد جمة وتأثيرًا عميقًا على القارئ. تغطي هذه الحكم مجالات متنوعة من الحياة، بما في ذلك الجوانب الدينية والاجتماعية والعلمية. في هذه المقالة، نقدم لكم مجموعة مختارة من هذه الدروس، آملين أن تجدوا فيها الفائدة والإلهام.
دروس في الحياة
إذا كانت نية المؤمن خالصة، فإنها تنعكس على جميع أفعاله، وتجعل المباحات جزءًا من أعماله الصالحة، وذلك بفضل صلاح قلبه ونيته.
عندما يوجد المؤمن الحقيقي، تتوافر معه جميع أسباب النجاح.
المؤمن يصبر عند الجوع ويشكر عند الشبع.
المؤمن يتميز بالكرم والأخلاق الحميدة، بينما الفاجر يتصف بالخبث واللؤم.
كما يتدفق الشلال بقوة من الأعلى، هكذا يجب أن يواجه المؤمن الشجاع قوى الباطل.
المؤمن كالورقة الخضراء، لا يسقط مهما اشتدت العواصف.
عقل الفيلسوف يبني دولة في الخيال، وعقل القاص يبني دولة على الماء، وعقل الطاغية يبني دولة على برميل بارود، بينما عقل المؤمن يبني دولة ثابتة الجذور وعالية الشأن.
قلب المؤمن واسع، يتسع للأهل والأحباب والجيران والأصحاب، ويتسع للعالم بأسره.
ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء.
لسان المؤمن يعكس ما في قلبه، بينما قلب الكافر يخفي ما يقوله لسانه.
“ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلّا الجنة.”
الخداع والغش والكذب هي بمثابة الحفر، إذا وقع فيها القائد، فقد الثقة في قلوب أتباعه.
نعلم جميعًا حقوق الوالدين وأهمية صلة الرحم، وأن الغش والظلم والعدوان من أسباب غضب الله، ولكننا لا نلتزم بهذا العلم دائمًا.
لا خير في صداقة شخص متقلب المزاج، يميل مع النعماء حيث تميل.
لا خير في مودة شخص متملق، حلو اللسان وقلبه يحمل الضغائن.
الدنيا تخدع بالأماني، وتملأ الحياة بالمنغصات، وتهدم ما بنته من قبل.
الغشاش يغش حتى أقرب الناس إليه.
من يغش مرة واحدة، يفقد مصداقيته حتى لو صدق لاحقًا.
ما فائدة الدنيا الواسعة إذا كان حذاؤك ضيقًا؟
الدعوة إلى الحرية ليست دعوة إلى الفوضى والانفلات، فالحرية قيمة عظيمة، ولكن القاعدة هي: أنت حر ما لم تضر!
إذا كانت الحرية ضعيفة، يجب تسليحها بقوة الإرادة.
الحرية ليست غياب الالتزامات، بل هي القدرة على اختيار الأفضل وإلزام النفس به.
حرروا الحرية، والحرية ستتولى الباقي.
الإنسان مخير فيما يعلم، مسير فيما لا يعلم، أي أنه يزداد حرية كلما ازداد علمًا.
حرية الفرد لا تكمن في فعل ما يشاء، بل في عدم إجباره على فعل ما لا يريد.
أؤمن بحقي في الحرية وحق وطني في الحياة، وهذا الإيمان أقوى من أي سلاح.
كلب حر خير من أسد ميت.
يجب أن نخترع نظامًا، وإلا فإن نظامًا آخر سيستعبدنا.
حيث يوجد النظام، يوجد الرزق؛ وحيث توجد الفوضى، يوجد الجوع.
أفضل طريقة لتدمير النظام الرأسمالي هي إفساد قيمة المال.
الإدارة تعمل من خلال النظام، أما القيادة فتعمل فوق النظام.
تعلم من الزهرة البشاشة، ومن الحمامة الوداعة، ومن النحلة النظام، ومن النملة العمل.
سر النجاح هو النظام، نظام صارم يقضي على الفوضى في حياتك.
في النظام الإسلامي، الدولة تخدم الناس أولاً وترعى شؤونهم، بينما في النظام العلماني الغربي، تخدم الشركات متعددة الجنسيات قبل كل شيء وترعى مصالحها على حساب مصالح الناس.
في شبابي، كنت أهتم بالحرية، ولكن في كهولتي أصبحت أهتم بالنظام، فقد اكتشفت أن الحرية هي نتيجة للنظام.
الحكومة المستبدة هي نظام يكون فيه الأعلى وضيعًا والأدنى منحطًا.
الزينة الجميلة تغطي عيبًا خفيًا.
السعادة والرضا أدوات تجميل رائعة، وأدوات خداع للحفاظ على مظهر الشباب.
من لا يعرف التصنع لا يعرف العيش.
لا تحكم على الشجرة من مظهرها الخارجي.
زهرة واحدة وسنونوة واحدة لا تعلنان قدوم الربيع.
التصميم لا يتعلق بالمظهر الخارجي، بل بطريقة عمل الأشياء.
ليس كل ما يلمع ذهبًا.
الحياة ليست عادلة، فاعتاد على ذلك.
في المدرسة يعلمونك الدرس ثم يختبرونك، أما الحياة فتختبرك ثم تعلمك الدرس.
قد تقصر الحياة وقد تطول، فكل شيء يعتمد على الطريقة التي نعيش بها.
اصرخ لتعلم أنك ما زلت حيًا وأن الحياة ممكنة.
الحياة أمانة، لا يحق لك الاعتراض عند استردادها لأنها ليست ملكك.
سر الحياة هو أن تبذل جهدك في سبيل هدف سامٍ.
لو كان الموت يصنع شيئًا، لوقف مد الحياة!
أريد من الطالب أن يبحث عن الإجابة بنفسه، الحياة ليست عبارة عن إجابات جاهزة.
الأفعال أبلغ من الأقوال.
(فَإِذَا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ) قرآن كريم آل عمران 159.
ازرع كل يوم تأكل.
اطلب تظفر.
اعملوا فكل ميسر لما خلق له (حديث).
الإنسان بالتفكير والله بالتدبير.
الحركة بركة.
السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة.
السيف يقطع بحده والمرء يسعى بجده.
العيش في الدنيا جهاد دائم.
الفُرَصُ تَمُرُّ مَرَّ السحاب.
إن جهد المقل غير قليل.
إن مفاتيح الأمور العزائم.
أنجز حر ما وعد.
أحمد البلاغة الصمت حين لا يَحْسُنُ الكلام.
إذا تكلمت بالكلمة ملكتك وإذا لم تتكلم بها ملكتها.
السكوت علامة الرضا.
أنت على رد ما لم تقل أقدر منك على رد ما قلت.
إياك وأن يضرب لسانك عنقك.
تكلم فقد كلم الله موسى.
خير الخلال حفظ اللسان.
خير الكلام ما قل ودل.
رب سكوت أبلغ من كلام.
رب قول أشد من صول.
رب كلام يثير الحروب.
رب كلمة قالت لصاحبها دعني.
ما يأتي بسرعة يذهب بسرعة.
العنزة ترعى بمرعاها.
السَّرْج المُذهَّب لا يجعلُ الحمار حصاناً.
اتق الأحمق أن تصحبه إنما الأحمق كالثوب الخلق كلما رقعت منه جانباً صفقته الريح وهنا فانخرق.
اتَّكَلْنا منه على خُصٍّ.
أَخْفَقَ حالب التيس.
إذا تخاصم اللصان ظهر المسروق.
إذا كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم.
أساء سمعاً فأساء إجابة.
استندت إلى خصٍ مائلٍ.
استنوق الجمل.
أسمع جعجعة ولا أرى طحنا.
أضعت شاة جعلت الذئب حارسها أما علمت بأن الذئب حراس.
الجهل موت الأحياء.
الحُمْقُ داء ولا دواء له.
الضرب في الميت حرام.
الغريب أعمى ولو كان بصيراً.
ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد.
الذي لا يعرف الصقر يشويه.
أقوال مأثورة
قال إبراهيم بن أدهم: “كل ملك لا يكون عادلاً فهو واللص سواء، وكل عالم لا يكون تقياً فهو والذئب سواء، وكل من ذل لغير الله، فهو والكلب سواء”.
قال رجل لداود الطائي: أوصني، قال: “اتق الله، وبر والديك، ويحك! صم الدنيا، واجعل فطرك الموت، واجتنب الناس غير تارك لجماعتهم”.
قال داود الطائي: “كفى باليقين زهداً، وكفى بالعلم عبادة، وكفى بالعبادة شغلاً”.
قال الحكيم الترمذي: “صلاح خمسة في خمسة: صلاح الصبي في المكتب، وصلاح الفتى في العلم، وصلاح الكهل في المسجد، وصلاح المرأة في البيت، وصلاح المؤذي في السجن”.
قال سلمة بن دينار: “اشتدت مؤنة الدين والدنيا، قيل: وكيف ؟ قال: أما الدين، فلا تجد عليه أعوانا، وأما الدنيا، فلا تمد يدك إلى شئ منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك إليه”.
قال سفيان: “استوصوا بأهل السنة خيراً، فإنهم غرباء”.
بكى ثابت حتى كادت عينه أن تذهب، فنهاه الكحال عن البكاء، فقال: “فما خيرهما إذا لم يبكيا، وأبى أن يعالج”.
قال ابن مهدي: “كنت لا أستطيع سماع قراءة سفيان الثوري من كثرة بكائه”.
قال زيد بن وهب: “رأيت بعيني عبد الله بن مسعود أثرين أسودين من البكاء”.
قال أبو سليمان الداراني: “لكل شيء علم، وعلم الخذلان ترك البكاء، ولكل شيء صدأ، وصدأ القلب الشبع”.
قال عبدان: “ما سألني أحد حاجة إلّا قمت له بنفسي، فإن تم وإلا قمت له بمالي، فإن تم وإلا استعنت بالإخوان، فإن تم وإلا استعنت بالسلطان”.
قال أبو عمر الزاهد: “ترك قضاء حقوق الإخوان مذلة، وفي قضاء حقوقهم رفعة”.
قال سفيان: “إياك والشهرة، فما أتيتُ أحداً إلا وقد نهى عن الشهرة”.
قال إبراهيم بن أدهم: “ما صدق الله عبد أحب الشهرة”.
قال الفضيل: “المؤمن يغبط ولا يحسد، والغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق”.
قال ابن الحنفية: “من كرمت عليه نفسه لم يكن للدنيا عنده قدر”.
قال ابن الجوزي: “يا أمير: اذكر عند القدرة عدل الله فيك، وعند العقوبة قدرة الله عليك، ولا تشف غيظك بسقم دينك”.
قال عمر: “لا أملّ ثوبي ما وسعني، ولا أمل زوجتي ما أحسنت صحبتي، ولا أمل دابتي ما حملتني، إن الملال من سيء الأخلاق”.
كان عبد الله بن أبي زكريا سيد أهل المسجد، فقيل: بم سادهم؟ قال: بحسن الخلق”.
قيل لابن المقفع: “من أدبك؟ قال: نفسي. إذا رأيت من أحد حسناً أتيته، وإذا رأيت قبيحاً أبيته”.
قال أحمد بن عبد الحميد الحارثي: “ما رأيت أحسن خلقاً من الحسن اللؤلؤي، وكان يكسو مماليكه كما يكسو نفسه”.
قال ميمون بن مهران: “لا يكون الرجل تقيّاً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه”.
قال حاتم الأصم: “تعاهد نفسك في ثلاث: إذا عملت، فاذكر نظر الله إليك، وإذا تكلمت؛ فاذكر سمع الله منك، وإذا سكتَّ؛ فاذكر علم الله فيك”.
قال بلال بن سعد: “لا تكن ولياً لله في العلانية، وعدوه في السر”.
قال سليمان التيمي: “لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله”.
قال الأوزاعي: “من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام”.
قال الفضيل: “لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق وطلب الحلال”.
قال كعب الأحبار: “لأن أبكي من خشية أحب إليّ من أن أتصدق بوزني ذهباً”.
قال مسروق: “كفى بالمرء علماً أن يخشى الله تعالى، وكفى بالمرء جهلاً أن يُعجب بعمله”.
قال عبيد الله بن أبي جعفر: “كان يقال: ما استعان عبد على دينه بمثل الخشية من الله”.
قال بشر بن المنذر: “رأيت الأوزاعي كأنه أعمى من الخشوع”.
قال أبو سليمان الداراني: “إذا تكلّف المتعبدون أن يتكلموا بالإعراب ذهب الخشوع في قلوبهم”.
قال أبو عبد الله المحاملي: “رأيت داود بن علي يُصلي، فما رأيت مسلماً يشبهه في حسن تواضعه”.
قال أبو الدرداء: “أعوذ بالله من تفرقة القلب. قيل: وما تفرقة القلب؟ قال: أن يُجعل لي في كل واد مال”.
قال سعيد بن العاص: “القلوب تتغير، فلا ينبغي للعبد أن يكون مادحاً اليوم ذاماً غداً”.
قال حاتم الأصم: “القلوب جوالة؛ فإما أن تجول حول العرش، وإما أن تجول حول الحش”.
قال يوسف بن أسباط: “خلقت القلوب مساكن للذكر، فصارت مساكن للشهوات، لا يمحو الشهوات إلا خوف مزعج، أو شوق مقلق. الزهد في الرئاسة أشد منه في الدنيا”.
قال الحسن بن صالح: “إن الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين باباً من الخير، يريد بها باباً من الشر”.
قال مخلد بن الحسين: “ما ندب الله العباد إلى شيء إلا اعترض فيه إبليس بأمرين، ما يبالي بأيهما ظفر: إما غلو فيه، وإما تقصير عنه”.
قال المأمون: “الناس ثلاثة: رجل منهم مثل الغذاء لا بد منه، ومنهم كالدواء يحتاج إليه في حال المرض، ومنهم كالداء مكروه على كل حال”.
قال مهدي بن ميمون: “مكثت حفصة بنت سيرين ثلاثين سنة لا تخرج من مصلاها إلا لقائلة أو قضاء حاجة”.
قال الزهري: “لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل”.
عن أبي الدرداء قال: “من أكثر ذكر الموت قل فرحه، وقل حسده”.
قال مطرف: “إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم؛ فاطلبوا نعيماً لا موت فيه”.
قال ابن أبي مليكة: شهدت عبد العزيز عند الموت يقول: يا ليتني لم أكن شيئاً، يا ليتني كهذا الماء الجاري. وقيل: قال: هاتوا كفني، أف لك ما أقصر طويلك وأقل كثيرك!.
قال سعيد بن جبير: “لو فارق ذكر الموت قلبي، لخشيت أن يفسد عليّ قلبي”.