دروس وعبر من الماضي – أقوال مأثورة

مقدمة

عبر مر العصور، نُقِشت العديد من العبارات البليغة والأمثال الشعبية التي تحمل في طياتها حكمة، أو موعظة، أو عبرة معينة، وذلك لقيمتها و تأثيرها على المتلقي. نقدم لكم في هذه المقالة باقة من أروع النصائح و الأقوال التي تعكس واقع الحياة بتنوعه.

نصائح وحكم بليغة

في هذه الفقرة، نستعرض مجموعة من الحكم التي تختصر تجارب الحياة وتقدم لنا دروسًا قيمة:

• قليل الحق يدفع كثير الباطل.
• من هزّ بيت جاره سقط بيته.
• لا يستطيع أحد ركوب ظهرك، إلّا إذا كنت مُنحنياً.
• نظر زين العابدين -رحمه الله- إلى سائل يبكي فقال: لو أنّ الدّنيا كانت في يد هذا ثمّ سقطت منه ما كان ينبغي أن يبكي عليها.
• اليأس انتحار القلب.

عبر مستخلصة من الحياة

الحياة مدرسة كبيرة، نتعلم منها كل يوم. إليكم بعض الدروس التي يمكننا استخلاصها:

• المعاناة لديها جانبها من الفرح، واليأس له نعومته والموت له معنى.
• لا حياة مع اليأس، ولا يأس مع الحياة.
• المتشائِم لا يرى من الحياة سوى ظلها.
• إنّي لأعجب من الذي يظن الحياة شيئاً والحرية شيئاً آخر، ولا يريد أن يقتنع بأن الحرية هي المقوّم الأول للحياة وأن لا حياة إلا بالحرية.
• الحياةُ شريط، والذكرى محتواه، والماضي صفحة، والحاضر طواه، والفراق ألمٌ، واللقاءُ دواه.
• إذا رجعت خطوة للوراء فلا تيأس، لا تنسى أنّ السهم يحتاج أن ترجعه خطوةً للوراء لينطلق بقوةٍ إلى الأمام.
• ليس في الدنيا من البهجة والسرور مقدار ما تشعر الأم بنجاح ولدها.
• يترك ذنباً فِراراً من غضَب الله إلا وجد ثمرة تركها في حياته؛ كَحلاوةِ إيمان، أو سِعةرزق، أو توفيق لطاعة، أو صلاح ذريّة، أو قبول في القلوب.
• إنّ الله يعلم القلب النقيّ، ويسمع الصوت الخفيّ، فإذا قلت يا رب، إمّا أن يُلبّي لك النداء، أو يدفع عنك البلاء.
• لم تكن الحياة سيئة يوماً، بل نحن من أسأنا التّعامل معها، فالصلاة، والدعاء، والأهل، والأصدقاء، أربعة أشياء كفيلة بإسعادنا.
• رحم الله امرءاً نظر؛ ففكّر، وفكّر؛ فاعتبر فأبصر، وأبصر فصبر.

نظرة إيجابية وتفاؤل

التفاؤل والأمل هما أساس الحياة السعيدة. هذه بعض الأقوال التي تحفزنا على التمسك بهما:

• سنعمل معاً لدعم الشجاعة حيث هناك خوف لتشجيع التفاوض عندما يكون هناك صراع، وإعطاء الأمل حيث يوجد اليأس.
• ادعُ الله بثبات، واستشعر اليقين في الإجابة منه سبحانه، وليعلم العبد أنّ اختيار الله عزّ وجلّ خير مِن اختياره لنفسه، هي كلمِات لم أحبّذ أن أتوقف عند قراءتي لها، فقد تكون أنت في حاجتها فبثّ في نفسك الأمِل والتفاؤل.
• إذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً، فلا تبحث عن آخر أطفأه، وإذا لم تجد من يغرس في أيامك وردة، فلا تسعَ لمن غَرَس في قلبك سهماً ومضى.
• لو رُزِق العبد الدنيا ثم قال الحمد لله، لكان إلهام الله لهُ بالحمدِ أعظم نعمةٍ من إعطائه له الدنيا، لأن نعيم الدنيا يزول، وثواب الحمد يبقى.
• ما ذهب جميل إلا وجاء الأجمل، فالحمد لله دائماً وأبداً.
• الدنيا ثلاثة أيام: الأمس عشناه ولن يعود، اليوم نعيشه ولن يدوم، والغد: لا ندري أين سنكون؛ فصافح، وسامح، ودع الخلق للخالق، فأنا، وأنت، وهم، ونحن راحلون، فمن أعماق قلبك سامح من أساء إليك.
• إذا كان الأمس ضاع، فبين يديك اليوم، وإذا كان اليوم سوف يجمعُ أوراقهُ ويرحل فلديك الغد، لا تحزن على الأمسِ فهو لن يعود، ولا تأسف على اليوم، فهو راحل.
• الأمل يُخفّف الدمعة التي يُسقطها الحزن.
• رأيت الدّهرَ مختلفاً يدورُ، فلا حُزْنٌ يدومُ ولا سرورُ، وقد بَنَتِ الملوكُ به قصوراً، فلم تبقَ الملوكُ ولا القصورُ.

فن التعامل مع الآخرين

العلاقات الإنسانية هي أساس مجتمع سليم. إليكم بعض النصائح حول كيفية بناء علاقات قوية:

• عدوٌ عاقل خيرٌ من صديقٍ جاهل.
• أخوك من صَدَقك لا من صدّقك.
• خير الإخوان أقدمهم.
• احذر عدوك مرّة وصديقك ألف مرّة؛ فإن انقلب الصّديق فهو أعلم بالمضرّة.
• أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك، فربّما، وأنت تسقط مدميّاً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه.
• أقسى أنواع الألم تلمسه في ثلاث؛ رحيل الأحبة، وحقد الأقارب، وخذلان الأصدقاء.

طريق النجاح والتميز

النجاح رحلة وليست وجهة. إليكم بعض الأقوال التي تلهمنا لتحقيق أهدافنا:

• النجاح يحققه فقط؛ الذين يُواصلون المحاولة بنظرة إيجابية للأشياء.
• إذا لم تستطع أن تفعل أشياء عظيمة، افعل أشياء صغيرة، بطرق عظيمة.
• طالما هناك بارقة أمل فأنت قادر على تغيير جسمك وعقلك للأفضل؛ فالحَياة تَفوتنا فقط، حين نيأس من فكرة قدرتنا على التغير.
• يرى الناجح حلاً لكل مشكلة، أما الفاشل فيرى المشكلة في كل حل.
• إن الرّجل القوي يعمل والضعيف يتمنى.
• ليس العار في أن نسقط، ولكنّ العار ألا نستطيع النّهوض.

خلاصة وتأملات

في ختام هذه الرحلة الممتعة في عالم الحكم والأمثال، نتمنى أن تكون هذه الأقوال قد ألهمتكم وأعطتكم دفعة إيجابية نحو حياة أفضل. تذكروا دائماً أن الحكمة هي نور يضيء لنا الطريق، وأن الأمل هو الوقود الذي يدفعنا إلى الأمام.