دروب القلق وطرق علاجه

فهرس المحتويات

تصنيفات القلق النفسي

يشير القلق إلى حالة من التفكير المتكرر في المشاكل أو المخاوف المتعلقة بأحداث ماضية أو حاضرة أو مستقبلية. يعتبر القلق رد فعل طبيعي، لكن استمراره وتأثيره السلبي على الحياة اليومية قد يشير إلى ضرورة التدخل. يتمثل التحدي في فهم أنواع القلق المختلفة للتعامل معه بفعالية.

القلق البناء والقلق غير البناء

ينقسم القلق إلى نوعين رئيسيين: قلق بناء وقلق غير بناء. القلق البناء، أو ما يُعرف بالقلق المُنتج، يُحفز الشخص على حل المشاكل بطريقة فعّالة. غالبًا ما يرتبط بمشكلة محددة في الحاضر. بينما القلق غير البناء، هو قلق عقيم، يؤدي إلى دوامة من الأفكار السلبية دون تحقيق أي تقدم. يُمكن أن يشتمل على عدة مشاكل متشابكة، وغالبا ما يرتبط بمخاوف مستقبلية.

كيفية تمييز أنواع القلق

يمكن للشخص تحديد نوع قلقه من خلال طرح الأسئلة التالية على نفسه:

• هل يساعدني التفكير في هذا الأمر على إيجاد حلول؟
• هل هذا القلق يتعلق بالماضي، الحاضر، أم المستقبل؟
• هل من المحتمل حدوث ما أخشاه؟
• هل من المنطقي أن أستمر في القلق بهذا الشكل؟
• هل أستطيع حل هذا القلق الآن؟ وإذا لم أستطع، متى سأتمكن من حله؟
• هل هناك شيء أستطيع فعله للتخفيف من هذا القلق؟

تُساعد هذه الأسئلة على تقييم القلق، مما يُعطي الشخص شعورًا بالتحكم ويُسهل عملية التغلب على المخاوف.

سبل التغلب على القلق

نظراً لتأثير القلق السلبي على النوم والحياة اليومية، هناك عدة طرق للتخلص منه:

• طريقة 10-10-10: خذ نفساً عميقاً واسأل نفسك: هل سيبقى هذا الأمر مهماً خلال 10 أيام، 10 أشهر، 10 سنوات؟ ستدرك أن معظم ما يقلقك ليس ذا أهمية.
• تخصيص وقت للقلق: حدد وقتاً محدداً للتفكير في مخاوفك، مما يقلل من تأثيرها على باقي اليوم.
• التأمل: يُساعد التأمل على صفاء الذهن وقبول الأفكار والسماح لها بالزوال.
• الرياضة: الأنشطة الرياضية، مثل الجري، تُخفف من ضغوط الحياة.
• الكتابة: كتابة مخاوفك تُبعدها عن ذهنك وتُساعد على المضي قدماً.

إذا لم تُجدي هذه الطرق نفعاً، فمن الأفضل استشارة أخصائي نفسي.

أصول القلق

عادة ما تنشأ الهموم من مخاوف، وغالباً ما تكون هذه المخاوف نتاج مخاوف أصغر لم يتم التعامل معها، مما أدى لتراكمها وتفاقمها. وتشمل المجالات الشائعة للقلق العلاقات، الشؤون المالية، العمل، والصحة.