دراسة شاملة للمفعول المطلق

شرح مفصل للمفعول المطلق، أنواعه، وظائفه، وأمثلة من القرآن الكريم والشعر العربي. تمارين متنوعة لاختبار فهمك للموضوع.

فهرس المحتويات

المبحثالرابط
تعريف المفعول المطلق وأنواعهالفقرة الأولى
أمثلة من القرآن الكريم والشعرالفقرة الثانية
وظائف المفعول المطلقالفقرة الثالثة
أمثلة تطبيقية: بناء الجملالفقرة الرابعة
تمارين محلولة: صح أم خطأالفقرة الخامسة
إعراب المفعول المطلقالفقرة السادسة

تعريف المفعول المطلق وأنواعه

يُعرّف المفعول المطلق في علم النحو بأنه المصدر الذي يُطلق على الفعل، و يُؤكّد معناه أو يبيّن نوعه أو عدده. وهو مصدر يُعمل عليه عامل من لفظه أو معناه، وقد يُستعاض عنه بغيره. يختلف المفعول المطلق عن المفعولات الأخرى؛ لأنه لا يُجر بحرف جرّ.

ومن الأمثلة على ذلك قول الله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّـهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}.[٢] هنا، “تكليمًا” هو المفعول المطلق، والعامل هو الفعل “كَلَّمَ”. وكذلك قولنا: “جلستُ قعودًا”، فعامل المفعول المطلق “قعودًا” هو الفعل “جلست”. وفي بعض الحالات، يُستعاض عن المفعول المطلق بغيره، كما في قوله تعالى: {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً}.[٣] حيث إنّ “ثمانين” نائب عن المفعول المطلق.

أمثلة من القرآن الكريم والشعر العربي

يُلاحظ استخدام المفعول المطلق بكثرة في القرآن الكريم وفي الشعر العربي الفصيح. فمثلاً، يأتي للتوكيد، كما في قوله تعالى: {وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[٥]. كما يأتي لبيان النوع، مثل قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ} [٦]، ولبيان العدد، كما في قوله تعالى: {فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً}[٧].

وفي الشعر، نجد أمثلة كثيرة على استخدام المفعول المطلق لبيان النوع، كما في أبيات الشعراء، موضحًا دقة استخدام هذا الأسلوب في التعبير عن المعاني المختلفة.

وظائف المفعول المطلق: توكيد، بيان نوع، بيان عدد

يستخدم المفعول المطلق لعدة أغراضٍ نحويةٍ وبلاغية:

  • التوكيد: يكون المصدر منكرًا غير موصوف، ولا مضاف، ولا مختومًا بتاء التأنيث، ولا مثنى ولا جمع. مثال: “مشيتُ مشيًا”.
  • بيان النوع: يكون المصدر موصوفًا أو مضافًا. مثال: “كتبتُ المقالَ كتابةً ماهرةً”.
  • بيان العدد: يكون المصدر مختومًا بتاء التأنيث المفردة أو علامة تثنية أو جمع. مثال: “سجدتُ سجدتين”.

يُلاحظ أن بعض النحاة يرون أن المفعول المطلق الذي يبيّن النوع أو العدد يفيد التوكيد أيضًا.

أمثلة تطبيقية: صياغة جمل باستخدام المفعول المطلق

لتكوين جمل صحيحة نحويًا باستخدام المفعول المطلق، يجب مراعاة الغرض من استخدامه. فإذا أردنا التوكيد، نستخدم مصدرًا منكرًا، وإذا أردنا بيان النوع، نستخدم مصدرًا موصوفًا أو مضافًا، وإذا أردنا بيان العدد، نستخدم مصدرًا مختومًا بعلامة عدد.

بعض الأمثلة:

  • درس الطالب الدرسَ دراسةً متأنيةً. (بيان نوع)
  • سار المسافرُ مسيرةً طويلةً. (بيان نوع)
  • ركضَ الطفلُ ركضتين. (بيان عدد)
  • سافرَ الزائرُ سفرًا سريعًا. (توكيد)

تمارين محلولة: صح أم خطأ

لتثبيت الفهم، إليك بعض الأمثلة مع بيان صحتها أو خطئها مع التفسير:

  • “قرأَ الطالبُ الكتابَ قراءةً سريعةً”: صحيح.
  • “ضربَ زيدٌ عمروً ضرباتٍ”: خطأ، لأن المفعول المطلق منصوب وليس مجرورًا. الصواب: ضرب زيد عمرو ضرباتٍ عدةً.
  • “سافرَ المسافرُ سفرًا بعيدًا”: صحيح.

إعراب المفعول المطلق

المفعول المطلق دائمًا منصوب، سواء كان للتوكيد أو بيان النوع أو العدد. علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، أو الياء إذا كان مثنى، أو الواو إذا كان جمع مذكر سالم.

مثال: “كسرتُ الزجاجَ كسرًا تامًا”. “كسرًا” مفعول مطلق منصوب بالفتحة.

يُمكن أن يكون عامل المفعول المطلق فعلًا أو مصدرًا أو صفة مشبهة، وقد يُحذف أحيانًا. ولكنّ المفعول المطلق يبقى منصوبًا.

Total
0
Shares
المقال السابق

أمثلة على المصدر بديلاً عن فعله

المقال التالي

أمثلةٌ على المفعول المطلق في الشعر العربي

مقالات مشابهة

مراكز الأبحاث في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية

نظرة عامة على مراكز الأبحاث المتخصصة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بما في ذلك معهد بحوث الحاسب، معهد بحوث الفضاء، معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئية، ومعهد بحوث الطاقة.
إقرأ المزيد