جدول المحتويات
تعريف بحافظ إبراهيم
يُعَدُّ حافظ إبراهيم أحد أبرز شعراء مصر في العصر الحديث، وقد اشتهر بأسلوبه الفصيح وروحه الوطنية. ولد في 4 فبراير 1872 على متن سفينة على ضفاف نهر النيل. وُلِدَ حافظ إبراهيم في أسرة متواضعة، فكان والده إبراهيم فهمي مشرفًا على قناطر بلدة ديروط، وكانت والدته تركية الأصل.
نشأته وتعلمه
فقد حافظ إبراهيم والده في سن مبكرة، حيث كان عمره أربع سنوات فقط. انتقلت أمه به إلى القاهرة، حيث تولى خاله كفالته وتربيته. تلقى حافظ تعليمه الأول في الكُتّاب، ثم التحق بالمدرسة الخيرية في القلعة، ثم مدرسة المبتديان، وختم تعليمه الثانوي في المدرسة الخديوية.
بعد سفر خاله إلى مدينة طنطا، انتقل حافظ معه، وبدأ بدراسة اللغة العربية والأدب والشعر في الجامع الأحمدي، وحفظ القرآن الكريم. عاد حافظ إلى القاهرة والتحق بالمدرسة الحربية عام 1888 وتخرج منها عام 1891 برتبة ملازم ثاني في الجيش المصري. عمل حافظ في وزارة الحربية لمدة ثلاث سنوات، كما عمل لفترة وجيزة في مهنة المحاماة. انتقل بعد ذلك للعمل في وزارة الداخلية، ثم عاد إلى وزارة الحربية وسافر إلى السودان مع الحملة المصرية عام 1896.
شخصيته ومهاراته
تُعرف شخصيّة حافظ إبراهيم بذكائه الحاد، وقوة ذاكرته التي مكنته من حفظ كتاب كامل أو العديد من القصائد في وقت قصير. قيل إنه كان يحفظ ما يسمعه من قارئ القرآن في بيت خاله، ويسرد ما قرأه بِحَرفيّة.
كان حافظ إبراهيم معروفًا بطبعه المرح وفكاهته، وذكاؤه الفطين. كان أيضًا مبذرًا للمال، وتزوج بعد عودته من السودان من قريبة لزوجة خاله، لكن زواجهما لم يدم طويلًا وانتهى بالطلاق بعد أشهر قليلة.
تجربته الأدبية
عُرف حافظ إبراهيم بموهبته الشعرية منذ صغره، وقد تأثر بِشعراء العصر، خاصة محمود سامي البارودي. تبلورت موهبته الشعرية خلال دراسته في الجامع الأحمدي، حيث خالط الأدباء والشعراء في مجالس الإمام محمد عبده، وحفظ آلاف القصائد والكتب.
اتسم شعره بالبلاغة والقوة والتنوع، وكان رمزًا من رموز مدرسة الإحياء في الشعر العربي. تميز شعره بروحه الوطنية العميقة ومقاومته للاستعمار، وامتاز بسرعة بديهته.
من أشهر مؤلفاته: كتاب “ليالي سطيح” الذي يقدم نقدًا اجتماعيًا، وترجمة “البؤساء” لفكتور هوجو، و”الموجز في علم الاقتصاد” بالاشتراك مع خليل مطران، وكتاب في “التربية الأولية” مترجماً عن الفرنسية. وله ديوان شعري من جزأين.
أقوال عن حافظ إبراهيم
أشاد العديد من الأدباء والنقاد العرب بشعر حافظ إبراهيم، ومن أشهر أقوالهم عنه:
- قال عنه خليل مطران: “أشبه بالوعاء يتلقى الوحي من شعور الأمة وأحاسيسها ومؤثراتها في نفسه، فيمتزج ذلك كله بشعوره وإحساسه، فيأتي منه القول المؤثر المتدفق بالشعور الذي يحس كل مواطن أنه صدى لما في نفسه”.
- ويقول عنه خليل مطران أيضًا: “حافظ المحفوظ من أفصح أساليب العرب ينسج على منوالها ويتذوق نفائس مفرداتها وإعلاق حلالها”.
- قال عنه العقاد “مفطورًا بطبعه على إيثار الجزالة والإعجاب بالصياغة والفحولة بالعبارة”.
وفاته
توفي حافظ إبراهيم في 21 يونيو 1932، عن عمر ناهز 60 عامًا.
ودُفنَ في مقابر السيدة نفيسة رضي الله عنها.
المراجع
- “Ḥāfiẓ Ibrāhīm”, britannica, Retrieved 12/4/2022. Edited.
- “حافظ إبراهيم”،الجزيرة، 6/12/2014، اطّلع عليه بتاريخ 1/1/2022. بتصرّف.