دراسة حول الرياضة البدنية وأهميتها

دراسة شاملة حول مفهوم الرياضة البدنية، أهدافها المتنوعة، وأبعادها المختلفة، بما في ذلك الإعداد العام والخاص والنشاط الختامي.

مقدمة عن الرياضة البدنية

الرياضة البدنية عبارة عن سلسلة من الأنشطة المتنوعة والتدريبات التي تهدف إلى تطوير القدرات البدنية، وإكساب الجسم المهارات المختلفة، وتعزيز قدرته على التحمل والمثابرة، وتشجيعه على المبادرة والتعاون والتنافس الإيجابي. كما أنها جزء أساسي من التربية الشاملة التي تهدف إلى إعداد الفرد وتأهيله بشكل متكامل ومتوازن في جميع الجوانب، سواء كانت جسدية أو عقلية أو اجتماعية، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة الجسمانية المنظمة.

ويمكن تعريف الرياضة البدنية أيضاً بأنها مجموعة من العمليات المنظمة التي تسعى إلى توجيه سلوك الفرد وتعديله لتحقيق نمو شامل ومتكامل في مختلف جوانب شخصيته. فهي لا تقتصر على مجرد ممارسة التمارين الرياضية، بل تتعدى ذلك إلى غرس القيم الإيجابية وتعزيز السلوكيات الصحية.

الغايات الأساسية للرياضة البدنية

تركز الرياضة البدنية بشكل أساسي على الصحة العامة والعناية بها وبسلامة القوام. كما أنها تشدد على أهمية الإعداد البدني الشامل والمتكامل. وتهدف الرياضة البدنية إلى تحقيق مجموعة من الغايات، من أهمها:

  • منح الجسم أعلى مستويات اللياقة الحركية وإكسابه المهارات الحركية اللازمة لممارسة مختلف أنواع الأنشطة الرياضية.
  • تنمية الطاقات الكامنة لدى الأفراد وإبراز مواهبهم وقدراتهم الرياضية الخاصة، مع توفير الرعاية اللازمة لهم.
  • التركيز على تعزيز الروح الرياضية والسلوك القويم والأخلاق الحميدة.
  • توجيه اهتمامات الأفراد نحو الأنشطة الرياضية وتشجيعهم على ممارستها في أوقات فراغهم.
  • تعزيز الثقافة الرياضية وتطويرها في المجتمع.
  • التركيز على الجوانب الترفيهية والاستكشافية والتوعوية المتعلقة بالرياضة.
  • التحضير المسبق والمنظم للبطولات الرياضية من خلال التدرج في المستويات.
  • تكوين جيل متميز يتمتع بالقوة البدنية واللياقة العالية، وتأهيله لبذل أي مجهود بدني سواء كان مستمراً أو متقطعاً، وأن يكون جيلاً يتمتع بصحة نفسية وعقلية متميزة من خلال تلبية احتياجاته وتحقيق ذاته والشعور بالأمان والنجاح، وإشباع ميله نحو الحركة وممارسة الهوايات الرياضية.

جوانب الرياضة البدنية

التهيئة الشاملة

يمثل هذا الجانب قمة التمارين الرياضية ومقدمتها؛ ويهدف إلى إعداد الطالب وتهيئته ذهنياً وجسدياً ليكون على أتم الاستعداد لتقبل النشاط المحدد في الحصة الدراسية. وينطلق الهدف من هذه التمارين من الأهمية الكبيرة لقوام الطالب والحرص على تطوير لياقته البدنية، والتأثير الإيجابي على أجهزته الحيوية المختلفة.

التحضير المتخصص

يشمل هذا الجانب شقين رئيسيين: التعليمي والتطبيقي. يهدف الشق التعليمي إلى تعريف الفرد بالوحدة التعليمية التي يتضمنها الدرس، حيث يقدم المعلم شرحاً تفصيلياً للمهارة الحركية خلال الدرس، سواء من خلال العرض الشفهي أو المرئي للمهارة.

أما الشق التطبيقي، فيهدف إلى تطبيق المهارة بشكل عملي والتدرب عليها، وذلك من خلال توجيه الطلاب وتقديم الإرشادات اللازمة لمساعدتهم على إتقان ما تعلموه، ورفع مستوى خبراتهم التربوية المتعلقة بالنشاط.

الفعالية الختامية

تعتبر هذه المرحلة الحلقة الأخيرة من الدرس، وتهدف إلى تهيئة الطلاب من الناحية الفسيولوجية بهدف إعادة الأجهزة الحيوية في أجسامهم إلى حالتها الطبيعية، أي كما كانت عليه قبل البدء بممارسة النشاط.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

دراسة في التنشئة: أسس وأهداف وأهمية

المقال التالي

نظرة في مفهوم العفو في الإسلام

مقالات مشابهة