جدول المحتويات
الحفاظ على المياه
الماء هو أساس الحياة، فبدونه لا يمكن للكائنات الحية أن تعيش. المياه العذبة النقية مورد محدود، فهي تشكل حوالي 2.5% فقط من إجمالي حجم المياه على سطح الأرض، وأغلبها متجمد في المناطق القطبية والأنهار الجليدية. لذلك، يجب علينا جميعًا العمل معًا للحفاظ على هذه الثروة الثمينة واستخدامها بعقلانية. يجب أن نحمي مصادر المياه من التلوث، لضمان استمراريتها للأجيال القادمة.
هناك عدة عوامل تثير قلقًا عالميًا متزايدًا بشأن انخفاض نسبة المياه العذبة المتوفرة. من بين هذه العوامل: زيادة الطلب على المياه، والاستهلاك المفرط، والتلوث، وسوء إدارة المصادر، ونقص البنية التحتية المناسبة، وتغير أنماط الطقس نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري. بالإضافة إلى ذلك، تعاني بعض الدول من نقص حاد في المياه النظيفة وتزايد حالات الجفاف. لذا، يجب أن ندرك أن المياه العذبة هي واحدة من أثمن مواردنا الطبيعية.
الأهمية الكبيرة للحفاظ على المياه
للحفاظ على المياه أهمية بالغة تتجلى في جوانب متعددة:
-
الحفاظ على التوازن البيئي:
الماء يحافظ على استقرار الحياة على كوكب الأرض. الاستخدام المفرط للمياه يهدد بقاء الإنسان والكائنات الحية الأخرى. على سبيل المثال، انقرض حوالي 21 نوعًا من الأسماك في 17 ولاية غربية في الولايات المتحدة بسبب التغيرات في البيئة المائية، وكان أحد أسباب هذا التغير هو النمو السكاني وزيادة الطلب على المياه في هذه المناطق.
-
خفض التكاليف على الأفراد:
معالجة المياه وتوصيلها للمنازل يكلف الكثير. يدفع الأفراد رسومًا مقابل استخدام المياه في المنازل. لذا، فإن تقليل استهلاك المياه يقلل من فاتورة المياه ويوفر المال.
-
تقليل استهلاك الطاقة:
العديد من الاستخدامات المنزلية تتطلب طاقة لتسخين المياه، مثل التنظيف والاستحمام. محطات معالجة المياه تستهلك الطاقة أيضًا لتنقية المياه وتوزيعها. وبالتالي، فإن الاستهلاك الزائد للمياه يستهلك المزيد من الطاقة.
-
تقليل الحاجة إلى إنشاء بنى تحتية وصيانتها:
الحفاظ على المياه يقلل الحاجة إلى بناء وصيانة أنظمة معالجة المياه ونقلها، مثل محطات الصرف الصحي. زيادة استهلاك المياه يزيد من تآكل هذه المعدات ويزيد من الحاجة إلى صيانتها أو استبدالها. كما أن امتلاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي يقلل من كفاءة المعالجة وقد يؤدي إلى تسرب المياه غير المعالجة إلى التربة، مما يسبب مخاطر صحية.
-
تلبية الاحتياجات المتعددة:
الماء ضروري لكل شيء في الحياة تقريبًا، من الشرب والاستحمام إلى الطهي والغسيل وغيرها من الأنشطة اليومية التي لا تحصى. لتلبية هذه الاحتياجات المتنوعة، يجب علينا الحفاظ على الماء.
-
إنتاج الغذاء ونمو النباتات:
تحتاج الفواكه والخضروات وجميع النباتات إلى الماء لتنمو. الجفاف يعيق نمو النباتات، مما يجعل استدامة الحياة تحديًا صعبًا للإنسان والكائنات الحية. نقص الإنتاج الغذائي يؤدي إلى المجاعات والأمراض.
توجيهات لتوفير المياه
هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها توفير المياه في منازلنا وحياتنا اليومية:
- استخدام وعاء في حوض المطبخ عند غسل الفواكه والخضراوات، واستخدام المياه الناتجة عن الغسل لري النباتات المنزلية.
- إغلاق صنبور المياه عند تنظيف الأسنان، فالمياه الجارية تستهلك كمية كبيرة من الماء.
- تشغيل غسالة الملابس أو غسالة الأطباق عند امتلائها.
- التقليل من ملء حوض الاستحمام والاستعاضة عنه بدش سريع.
- استخدام أداة لتوفير المياه في خزان المرحاض.
- استخدام وعاء السقاية اليدوي في الحديقة بدلاً من الرشاشات أو الخرطوم.
- تركيب خزانات لتجميع مياه الأمطار على سطح المنزل واستخدامها لسقي النباتات.
- التحقق من تمديدات المياه في المنزل للتأكد من عدم وجود تسريبات.
توفير الكهرباء
يهتم الكثيرون بإيجاد طرق لتقليل استهلاك الطاقة الكهربائية في المنازل بهدف تخفيض فواتير الكهرباء الشهرية وتوفير المال. توفير الكهرباء يعني تجنب إهدارها واستخدامها عند الحاجة فقط. هناك أسباب عديدة تجعل توفير الكهرباء أمرًا ضروريًا يتجاوز مجرد توفير المال، حيث أن للتغييرات البسيطة التي يتبعها الأفراد لتوفير الكهرباء تأثير إيجابي على البيئة لسنوات قادمة.
لماذا توفير الكهرباء ضروري؟
توفير الكهرباء له فوائد جمة تشمل:
-
تقليل استخدام الوقود الأحفوري:
معظم الكهرباء التي تصل إلى المنازل يتم إنتاجها عن طريق حرق الوقود الأحفوري مثل النفط أو الفحم. زيادة إنتاج الكهرباء تستهلك كمية أكبر من الوقود الأحفوري وتعرضه لخطر النفاد. يمكن تقليل استخدام الوقود الأحفوري من خلال استغلال الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.
-
تقليل التلوث:
حرق الوقود الأحفوري المستخدم في إنتاج الكهرباء يطلق كميات كبيرة من التلوث إلى الغلاف الجوي. تسرب النفط إلى التربة أو المحيطات له أضرار كبيرة. هذه التهديدات البيئية تجعل توفير الكهرباء أمرًا حيويًا.
-
الحفاظ على المواطن الطبيعية للنباتات والحيوانات:
توفير الكهرباء يساعد على تجنب الآثار البيئية الضارة والحفاظ على المواطن الطبيعية للنباتات والحيوانات من التلوث.
-
الحفاظ على الحيوانات والحياة البحرية:
تقليل الحاجة إلى الوقود الأحفوري والطاقة النووية يقلل الآثار الجانبية الضارة لها، وبالتالي تقل نسب تلوث الماء والهواء، مما يقلل من الخسائر في الحيوانات والحياة البحرية.
-
الحفاظ على المياه الصالحة للشرب:
تقليل الملوثات الناتجة عن إنتاج الكهرباء يحافظ على الموارد المائية، خاصة الملوثات التي تصل إلى المياه الجوفية ومصادر مياه الشرب.
-
تقليل انبعاث الغازات الدفيئة:
عملية احتراق الوقود الأحفوري أثناء توليد الكهرباء ينتج عنها العديد من المواد، مثل السخام والغازات السامة وثاني أكسيد الكربون والأمطار الحمضية. الكمية الكبيرة من ثاني أكسيد الكربون التي يتم إطلاقها تحبس حرارة زائدة من الشمس، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وتغيير أنماط الطقس وذوبان القمم الجليدية وارتفاع منسوب مياه البحر والإضرار بصحة الإنسان.
-
تقليل حدوث التلوث الإشعاعي:
تم بناء مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة النووية كبديل لحرق الوقود الأحفوري. هذه العملية تنتج كمية هائلة من الحرارة القادرة على توليد الكهرباء، ولكنها تنتج أيضًا كمية هائلة من النفايات المشعة. لذا، فإن توفير الكهرباء يقلل الحاجة إلى محطات الطاقة النووية.
نصائح لتوفير الطاقة الكهربائية
إليك بعض النصائح الهامة لتوفير استهلاك الكهرباء والحفاظ على الطاقة:
- ضبط السلوكيات اليومية: الحفاظ على الطاقة من خلال سلوكيات بسيطة مثل إطفاء الأضواء والأجهزة عند الانتهاء من استخدامها وتقليل استخدام الأجهزة التي تستهلك طاقة كبيرة.
- استخدام مصابيح توفير الكهرباء: استبدال المصابيح التقليدية بمصابيح موفرة للطاقة مثل مصابيح الهالوجين المتوهجة ومصابيح الفلورية المدمجة (CFLs) ومصابيح الثنائي الباعث للضوء (LED).
- استخدام شرائط الطاقة الذكية: استخدام شرائط الطاقة المتطورة لإغلاق توصيل الكهرباء عندما لا تكون الأجهزة الإلكترونية قيد الاستخدام.
- تركيب منظم حراري ذكي: تركيب منظمات حرارة قابلة للبرمجة على أجهزة التدفئة والتبريد لتقليل استهلاك الطاقة في أوقات معينة.
- شراء الأجهزة الموفرة للطاقة: الانتباه إلى تكلفة التشغيل السنوية عند شراء الأجهزة الكهربائية وشراء الأجهزة التي تحمل ملصق نجمة الطاقة (Energy Star).
- تقليل نفقات تسخين المياه: استهلاك كمية أقل من المياه الساخنة وخفض درجة حرارة سخان المياه وعزل سخان المياه وأول 1.8 سم من أنابيب المياه.
- تركيب نوافذ عازلة: استبدال النوافذ أحادية اللوح الزجاجي بنوافذ مزدوجة الألواح الزجاجية.
- تحسين نظام التكييف: التأكد من كفاءة معدات التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) وعزل قنوات توزيع الهواء.
- إقفال منافذ تسرب الهواء: سد تسرب الهواء في المنزل من خلال فتحات التهوية والنوافذ والأبواب.
- عزل المنزل: عزل الجدران والأرضيات وعِليّة المنزل والقبو وقنوات التمديدات.
قال تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31] .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمُدِّ، ويغتسل بالصاع” [متفق عليه].