فهرس المحتويات
ما هي الأفعال المعتلة؟
تنقسم الأفعال في العربية بناءً على قوة وضعف حروفها إلى قسمين رئيسيين: أفعال صحيحة وأفعال معتلة. يُعرّف الفعل الصحيح بأنه خالٍ من حروف العلة (الواو، الألف، الياء) في أصل حروفه، كفعل “قرأ” و”درس”. أما الفعل المعتل، فهو الذي يحتوي على حرف علة واحد أو أكثر ضمن حروفه الأصلية، مثل “وعد” و”قال” و”رمى”. يُشدّد على ضرورة إرجاع الفعل إلى أصله، وتجريدِه من أي أحرف زيادة، لتحديد نوعه بدقة. فعلى سبيل المثال، الفعل “يكتب” صحيح، رغم وجود ياء في بدايته، لأنها ياء مضارعة وليست ياء علة، وأصل الفعل “كتب” خالٍ من حروف العلة. كذلك الفعل “نَيْأس”، أصله “يَئِس”، فهو معتل مثال رغم بدئه بحرف صحيح، لأن النون ليست من أصل الكلمة.
أنماط الأفعال المعتلة
تُصنّف الأفعال المعتلة إلى أربعة أنواع رئيسية:
- المثال: فاؤه حرف علة (واو أو ياء)، مثل: “وجد”، “وعد”، “يئس”.
- الأجوف: عينه حرف علة، مثل: “قال”، “نام”، “أَيِس”.
- الناقص: لامه حرف علة، مثل: “مضى”، “سعى”، “دعا”.
- اللفيف: يحتوي على حرفي علة، وينقسم إلى:
- المقرون: عينه ولامه حرفا علة، مثل: “أوَى”، “روى”، “عوى”.
- المفروق: فاؤه ولامه حرفا علة، مثل: “وَقى”، “وَعَى”، “وَشَى”.
كيفية إعراب الفعل المعتل
يُعرب الفعل المعتل المثال والأجوف في زمن المضارع بالضمة الظاهرة على آخره إذا لم يسبقه أداة جزم أو نصب. أما إذا سبقه أداة جزم، يُعرب مجزوماً بالسكون، وإذا سبقه أداة نصب، يُعرب منصوباً بالفتحة الظاهرة. أما الفعل الناقص واللفيف، فيُعربان بالضمة المقدرة على آخرهما للتعذر، وبالفتحة المقدرة للتعذر في حالة النصب إذا كان آخره ألفاً. إذا كان آخر الفعل الناقص أو اللفيف واوًا أو ياءً في زمن المضارع، يُعرب بالضمة المقدرة على آخره للثقل، بينما تظهر الحركة في حالة النصب. وفي حالة الجزم، يُجزمان بحذف حرف العلة، سواء انتهى بالواو أو الألف أو الياء.
أمثلة عملية على الإعراب
إليكم بعض الأمثلة توضيحية لإعراب الفعل المعتل:
- “يقول المعلم كلامًا محفزًا لطلابه.” (يقول: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة).
- “لم ينل الطالب الجائزة.” (ينل: فعل مضارع مجزوم بـ”لم”، وعلامة جزمه السكون).
- “يدعو المؤمن ربه كل صلاة.” (يدعو: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل).
- “لن تبقى راية الاحتلال مرفوعة.” (تبقى: فعل مضارع منصوب بـ”لن”، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر).
- “لم يسعَ الرجل في طلب رزقه.” (يسعَ: فعل مضارع مجزوم بـ”لم”، وعلامة جزمه حذف حرف العلة).
المصادر
- مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية.
- د. محمد خير حلواني، المغني الجديد في علم الصرف.
- عبده الراجحي، التطبيق الصرفي.
- عبده الراجحي، التطبيق النحوي والصرفي.
