محتويات
ما هي دراسة الحالات العملية؟
تُعدّ دراسة الحالات العملية منهجية بحثية متعددة الاستخدامات، تُطبّق في مجالاتٍ واسعة، كعلم الاجتماع، وعلم النفس، والخدمة الاجتماعية، والتمريض، والطب، والتعليم. في مجال التعليم على وجه الخصوص، تُمثّل أداةً تفاعليةً لجمع المعلومات وتحليلها بهدف تحسين العملية التعليمية، سواءً من حيث طرق التدريس، أو مناهج التعليم، أو سلوك الطلبة داخل الفصل الدراسي. يُعتبر التعليم مجالاً خصباً لتطبيق دراسة الحالات العملية لما يتيحه من فرصٍ كبيرة للتحسين والتطوير المستمر.
مراحل بناء دراسة الحالة
تتضمن دراسة الحالات العملية خطوات منهجية تضمن الوصول إلى نتائج دقيقة ومفيدة:
- تحديد المشكلة: يجب تحديد المشكلة البحثية بدقة، مع التركيز على جوانبها القابلة للتغيير والتحكم فيها. يتضمن ذلك تحديد أسباب المشكلة، وأهداف البحث، والوسائل المستخدمة في الدراسة.
- وضع خطة العمل: تتضمن هذه المرحلة تحديد البيانات والمعلومات اللازمة لفهم المشكلة، واختيار الاستراتيجيات المناسبة لمعالجتها. يجب تحديد مصادر البيانات، وكيفية جمعها، والتقنيات التحليلية المستخدمة.
- جمع البيانات: يتم في هذه المرحلة جمع البيانات من مصادر متعددة، بما يضمن مصداقية النتائج. يمكن استخدام استبيانات، مقابلات، ملاحظات، أو وثائق.
- تحليل البيانات: تتمّ هذه المرحلة بتفسير البيانات وتلخيصها، مع استخدام الرسوم البيانية، والجداول، أو غيرها من التقنيات التحليلية، لوضع النتائج بشكلٍ واضح ومُنظم.
- التخطيط للمستقبل: تُقيّم هذه المرحلة نتائج الدراسة، وتحديد ما إذا كانت مقنعةً وقابلةً للتصديق. يتضمن ذلك تحديد الاستنتاجات النهائية، والأسئلة الجديدة التي قد تنشأ، ومشاركة النتائج مع المعنيين.
تصنيفات دراسة الحالات
تتنوع دراسات الحالات العملية حسب نطاقها ومدى تعاون الباحثين:
دراسات الحالات الفردية:
في هذا النوع، يقوم باحث واحد، مثلاً معلم، بإجراء دراسة حول مشكلة محددة في الفصل الدراسي. قد يتعاون مع مدير المدرسة، أو مشرف تربوي، أو أولياء الأمور، لجمع البيانات. لكن، قد يواجه الباحث صعوبةً في نشر نتائج بحثه على نطاق واسع.
دراسات الحالات التعاونية:
يشارك في هذا النوع أكثر من باحث، أو مجموعة من المعلمين الذين يواجهون نفس المشكلة في صفوفهم الدراسية. قد يشمل ذلك التعاون مع جهات خارجية للحصول على معلومات إضافية.
دراسات الحالات على مستوى المؤسسة:
تُجرى هذه الدراسات لمعالجة مشكلات على نطاق أوسع، مثل تحسين مشاركة أولياء الأمور في الأنشطة المدرسية، أو إعادة هيكلة المدرسة، ويتعاون فيها موظفو المدرسة في جمع البيانات ووضع خطة العمل.
المصادر
- Action Research in Education: Methods & Examples, www.study.com
- Eileen Ferrance, ACTION RESEARCH, www.brown.edu