قواعد إعراب اسم التفضيل
يتحدد إعراب اسم التفضيل بناءً على موقعه ضمن الجملة. فإذا وُضع بعد حرف جر، يُعرب اسماً مجروراً. أما إذا جاء بعد المبتدأ، فيُعرب خبراً. باختصار، موقعه النحوي هو الذي يحدد إعرابه. مثال: “خير الناس أنفعهم للناس”، فكلمة “أنفعُ” تُعرب خبراً مرفوعاً، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف، و”هم” ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
أمثلة من كتاب الله العزيز
يُبرز القرآن الكريم استخدام اسم التفضيل في آياته الكريمة، ونذكر منها ما يلي:
- قال تعالى: (كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ).[٣] هنا، “أكثرَ” و “أشدَّ” هما اسما تفضيل منصوبان، وعلامة نصبهما الفتحة.
- قال تعالى: (وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرَ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا).[٤] “أكثرُ” و “أعزُّ” هنا اسما تفضيل مرفوعان، وعلامة رفعهما الضمة.
- قال تعالى: (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ).[٥] “أحبُّ” اسم تفضيل مرفوع.
- قال تعالى: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ).[٦] “شرَّ” اسم إن منصوب.
جمل توضيحية متنوعة
إليكم أمثلة إضافية توضح إعراب اسم التفضيل في سياقات مختلفة:
- إن أصدق الحديث كتاب الله. (“أصدقَ” اسم إن منصوب، مضاف.)
- أحمد أفصحُ لهجة. (“أفصحُ” خبر مرفوع.)
- محمد أكثرُ قوةً من سعيد. (“أكثرُ” خبر مرفوع.)
تعريف اسم التفضيل
اسم التفضيل هو صفة مشتقة من الفعل تدل على تفوق أحد شيئين على الآخر في صفة معينة. مثال: “أحمد أعلم من محمد”. يمكن أن تكون المقارنة بين صفتين مختلفتين، حيث يتفوق كل منهما على الآخر في صفته الخاصة. مثال: “الصيف أحر من الشتاء”. يأتي اسم التفضيل عادةً على وزن “أفعلُ” للمذكر و “فُعْلى” للمؤنث. هناك استثناءات، مثل “خيرٌ”، “شرّ”، و “حَبٌّ”، حيث تُحذف همزة “أفعل”.
المراجع
تم الاستعانة بمجموعة من المراجع في إعداد هذا المقال، وتشمل بعض الكتب النحوية المعروفة ومواقع إلكترونية متخصصة.
- المصدر الأول
- المصدر الثاني
- سورة غافر، آية:82
- سورة الكهف، آية:34
- سورة يوسف، آية:33
- سورة الأنفال، آية:22
- المصدر السابع
- مصطفى غلاييني، جامع الدروس العربية، صفحة 193.
- مصطفى غلاييني، جامع الدروس العربية، صفحة 194.