فهرس المحتويات
المبحث | الرابط |
---|---|
تعريف الحال وأنواعه | الفقرة الأولى |
الحال المفردة: شروطها وأمثلة | الفقرة الثانية |
الحال الجملة: الاسمية والفعلية | الفقرة الثالثة |
الحال شبه الجملة | الفقرة الرابعة |
إعراب الحال حسب نوعه | الفقرة الخامسة |
تمارين تطبيقية على الحال | الفقرة السادسة |
تعريف الحال وأنواعه: رحلة في عالم الوصف النحوي
تُعرف الحال في علم النحو العربي بأنها وصفٌ فضلة منصوب يُبين هيئة صاحبها، وتمييزها عن النعت واضح. تتنوع الحال في أشكالها، حيث تُصنّف إلى ثلاثة أقسام رئيسية: الحال المفردة، والحال الجملة (الاسمية والفعلية)، والحال شبه الجملة. سنتناول كل نوع بالتفصيل مع أمثلة توضيحية.
الحال المفردة: شروطها ودلالاتها
تُعدّ الحال المفردة من أكثر أنواع الحال شيوعًا. لكي تكون الكلمة حالًا مفردة، يجب أن تستوفي شروطًا محددة: أولاً، أن تكون نكرة غالبًا، إلا أنه يجوز أن تأتي معرفة إذا أمكن تأويلها بنكرة. ثانيًا، أن تكون وصفًا مؤقتًا، وإن كان هناك استثناءات قليلة مثل قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} [٣] حيث “مُفَصَّلًا” حال ثابتة. ثالثًا، أن تكون مشتقة، مع إمكانية قبول بعض الكلمات الجامدة بشرط إمكانية تأويلها بمشتقة، مثل ما يدل على التفاعل أو المفاعلة، أو الترتيب، أو التشبيه. رابعًا، قد تتطابق الحال مع صاحبها في المعنى، كقولهم: “جاء الطفلُ ضاحكًا”. أخيرًا، يمكن أن تتعدد الحالات المفردة مع بقاء صاحب الحال واحدًا، أو مع تعدد أصحاب الحال.
الحال الجملة: بين الاسمية والفعلية
تُقسم الحال الجملة إلى نوعين: جملة اسمية وجملة فعلية. الحال الجملة الاسمية، مثل “جاء الرجلُ ثغره باسم”، يمكن تأويلها بمفرد (مبتسمًا مثلاً). وتشترط في ذلك: أن تكون خبريّة، وأن تحتوي على رابط يربطها بصاحب الحال (ضمير ظاهر أو مستتر، أو واو الحال)، وألا تكون مصدّرة بما يدل على الاستقبال، وألا تكون تعجبية. أما الحال الجملة الفعلية، كقولهم: “جاء الولد يضحك”، فيمكن تأويلها بمفرد (“ضاحكًا”). وتشترط فيها: أن تكون خبريّة، ألا تسبق بتسويف، وأن تحتوي على رابط ضمير يربطها بصاحب الحال.
الحال شبه الجملة: الظرف والجار والمجرور
تُعتبر شبه الجملة (الظرف والجار والمجرور) حالًا عندما تتعلق بحال محذوفة، كما في “رأيتُ العصفور على الشجرة”، حيث الجار والمجرور (“على الشجرة”) يتعلق بحال محذوفة تقديرها “مستقرًا”. كذلك في “شاهدتُ الطائرَ فوق الشجرة”، فـ”فوق” ظرف متعلق بحال محذوفة تقديرها “مستقرًا”. يُسمى هذا بـ”تعليق” شبه الجملة.
إعراب الحال حسب نوعها
تُعرب الحال المفردة نصبًا، كما في “جاء الطفلُ ضاحكًا” (ضاحكًا: حال منصوبة). أما الحال الجملة الاسمية، فتُعرب جملة اسمية في محل نصب حال، كما في “جاء الطفل وهو يضحك” (“وهو يضحك”: جملة اسمية في محل نصب حال). والحال الجملة الفعلية تُعرب جملة فعلية في محل نصب حال، كما في “جاء الطفل يضحك” (“يضحك”: جملة فعلية في محل نصب حال). وأخيرًا، شبه الجملة المُعربة حالًا تُعرب حسب إعرابها الأصلي مع ذكر تعلقها بحال محذوفة.
تمارين تطبيقية على أنواع الحال
لتطبيق ما تم شرحه، إليك بعض الأمثلة: استخرج من الآية الكريمة {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} [٨] حالًا مفردة، ثم أعربها. (الجواب: “لاعبين” حال منصوبة وعلامة نصبها الياء لأنها جمع مذكر سالم). ثم استخرج من الآية {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ} [٩] حالًا جملة وأعربها. (الجواب: “وأنتم سكارى” جملة اسمية في محل نصب حال). أخيرًا، حدد شبه الجملة في الجملتين التاليتين وأعربه مع التعليق: “شاهدتُ السمك في الماء” ، “شاهدتُ العنب فوق الدالية”.