داود الظاهري: عالم وفقيه من بغداد

نبذة عن حياة داود الظاهري ومؤلفاته. اكتشف المذهب الظاهري وأشهر كتبه الفقهية. معلومات شاملة عن هذا الإمام البغدادي ومذهبه الفقهي.

لمحة عن حياة داود الظاهري

هو داود بن علي بن خلف البغدادي، المعروف أيضًا بالأصبهاني نسبة لأمه. كان إمامًا بارزًا، وفقيهًا متبحرًا، ومحدثًا متمكنًا، ويكنى بأبي سليمان. اشتهر بحدة ذكائه وقدرته الفائقة على التأليف والتدوين.

ولد ابن علي سنة 202 هـ (816 م) في الكوفة، حيث بدأ رحلته العلمية، ثم انتقل إلى بغداد لمواصلة دراسته. استمع إلى الحديث من كبار المحدثين مثل سليمان بن حرب، والقعنبي، وعمرو بن مرزوق، ومسدد بن مسرهد. بعد ذلك، سافر إلى سينابور حيث نهل من علمائها، وعلى رأسهم الشيخ إسحاق بن راهوية. في بداية مسيرته الفقهية، درس الفقه الشافعي وأعجب به، لكنه فيما بعد استقل بمذهب خاص به، يتميز بآرائه المستقلة.

أبرز مصنفات داود الظاهري

ترك الفقيه داود الظاهري رصيدًا كبيرًا من الكتب والمؤلفات التي تعكس منهجه الفقهي ورؤيته المتميزة. من بين هذه المصنفات نذكر:

  • كتاب الإفصاح.
  • كتاب الأصول.
  • كتاب الذب عن السنة والأخبار.
  • كتاب الرد على أهل الإفك.
  • كتاب صفة أخلاق النبي.
  • كتاب الإجماع.
  • كتاب إبطال القياس.
  • كتاب إبطال التقليد.
  • كتاب الإيضاح.

تاريخ وفاة داود الظاهري

توفي داود بن علي في شهر رمضان من سنة 270 هـ، الموافق 884 م. لقد خلف وراءه لابنه محمد داود الظاهري إرثًا فقهيًا عظيمًا. كان ابنه محمد فقيهًا متمكنًا، صاحب بصيرة في الحديث وأقوال الصحابة، بالإضافة إلى ذكائه وفصاحته ومعرفته بالآداب والقدرة على المناظرة.

لعب محمد داود الظاهري دورًا حيويًا في نشر المذهب الظاهري بعد وفاة والده. وقد قام بتأليف العديد من الكتب الهامة، مثل “الوصول إلى المعرفة والأصول”، و”الفرائض”، و”المناسك”، و”الزهرة”، وغيرها من المصنفات القيمة.

تعريف المذهب الظاهري

يقوم المذهب الظاهري على مبدأ أساسي هو العمل بظاهر القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. يعتمد هذا المذهب على أخذ التشريعات والأحكام الشرعية مباشرة من النصوص الشرعية، أي القرآن والسنة، ويرفض الأخذ بالقياس والاستحسان كمصادر للتشريع. يتميز هذا المذهب بالتركيز الكبير على استخدام النصوص المأخوذة من السنة النبوية في كتبه ومؤلفاته، ويهتم اهتمامًا خاصًا بفقه الحديث الشريف.

كما يتميز المذهب الظاهري بمنعه للتقليد منعًا باتًا، ويجيز لمن يتقن اللغة العربية أن يستنبط الأحكام مباشرة من ظاهر الكتاب والسنة، معتمدًا على فهمه للنصوص الشرعية.

أشهر المؤلفات في الفقه الظاهري

توجد العديد من المؤلفات والكتب التي تتناول الفقه الظاهري وتساهم في إثرائه. فيما يلي أبرز هذه المؤلفات:

  • موسوعة تقريب فقه ابن حزم الظاهري، لمحمد المنتصر الكتاني.
  • الظاهرية العربية (النسق العلمي للمنظور الظاهري)، للسيد علي شتا.
  • الإمام داود الظاهري وأثره في الفقه الإسلامي.
  • الآراء الفقهية لأبي بكر محمد بن داود الظاهري.
  • الزهرة، لابن داود الظاهري.
  • الزهرة الجزء الأول والثاني، لأبي بكر محمد بن داود الأصبهاني الظاهري.
  • طبقات أهل الظاهر جمع ودراسة لرجال المذهب الظاهري ومراحل انتشاره وانحساره.
  • الاعتداد بخلاف الظاهرية في الفروع الفقهية.
  • المحلي، للإمام ابن حزم الظاهري الأندلسي.
  • طوق الحمامة، للإمام ابن حزم الظاهري الأندلسي.
  • جمهرة أنساب العرب، للإمام ابن حزم الظاهري الأندلسي.
  • تعطير الأنام في تعبير المنام وبهامشه منتخب الكلام في تفسير الأحلام.

المصادر والمراجع

  1. “داود بن علي الظاهري”، المعرفة.
  2. “الفقيه الظاهري.. ومذهب لم يعش (في ذكرى وفاته: 9 من رمضان 297هـ)”، إسلام أونلاين.
  3. “كتب داود الظاهري”، مكتبة نور.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

نظرة في حياة داود الظاهري

المقال التالي

داوود حسين: فنان كويتي شامل

مقالات مشابهة