لمحة عن الحياة الشخصية
إيولاندا كريستينا جيجليوتي (بالإيطالية: Iolanda Cristina Gigliotti)، المعروفة باسم داليدا، هي فنانة شاملة حازت على لقب ملكة جمال مصر عام 1954 في سن السابعة عشرة. ظهرت للمرة الأولى على الشاشة في فيلم “سيجارة وكاس” للمخرج نيازي مصطفى. ولدت داليدا لأبوين إيطاليين مقيمين في القاهرة، بجمهورية مصر العربية.
البدايات والنشأة
ولدت داليدا في حي شبرا بالقاهرة في 17 يناير 1933، وذلك بعد هجرة عائلتها من سيراستريتا في مقاطعة كاتانزارو بإيطاليا إلى مصر في أوائل القرن العشرين. تلقت داليدا تعليمها في مدرسة دينية حيث درست علم الاختزال.
المسيرة الفنية
بعد فوزها بلقب ملكة جمال مصر، انتقلت داليدا إلى باريس عام 1956، حيث حققت نجاحًا كبيرًا بأغنية “بامبينو”. تبع ذلك تسجيلات أخرى ساهمت في ترسيخ مكانتها في بداية مسيرتها الفنية وزيادة شعبيتها.
في أوائل الستينيات، أصبحت داليدا المغنية الأولى في أوروبا واشتهرت في الفرانكوفونية لإتقانها اللغة الفرنسية. أسست شركة تسجيلات خاصة بها عام 1970 وأصدرت العديد من الأغاني الفرنسية الشهيرة مثل “Paroles paroles” و “Je suis malade”.
في منتصف السبعينيات، أطلقت داليدا أغنية “J’attendrai” في أوروبا وأطلقت على نفسها لقب “ديسكو كوين” (بالفرنسية: Reine du Disco).
أبرز النجاحات
كانت داليدا أول مغنية تحصل على ميداليات بلاتينية وماسية، وفي عام 1964 حصلت على أول ميدالية بلاتينية في التاريخ.
حصلت على لقب الفنانة الأكثر حصولًا على الجوائز، وكانت أعمالها الأكثر مبيعًا، حيث بيع 170 مليون أغنية فردية وألبوم خلال مسيرتها المهنية التي امتدت 31 عامًا، وحصلت على 70 تسجيلًا ذهبيًا.
انتشرت أغنيتا “سلمى يا سلامة” و”حلوة يا بلدي” لداليدا على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط.
تبوأت داليدا مكانة مرموقة كمغنية بفضل عروضها التاريخية التي انتقلت من قصر الرياضة في فرنسا عبر خمس قارات، بالإضافة إلى أغنيتي “Comme disait Mistinguett” و “Gigi in Paradisco”.
الرحيل
حاولت داليدا الانتحار لأول مرة عام 1967 بتناول جرعة زائدة من المخدرات في فندق برينس أوف ويلز في باريس، بعد شهر من انتحار عشيقها لويجي تينكو، مما أدخلها في حالة اكتئاب.
بعد عدة أشهر من محاولة الانتحار، حملت داليدا من طالب أدب إيطالي يبلغ من العمر 22 عامًا، وأصدرت أغنية خاصة له عام 1974 (بالفرنسية: Il Venait D’avoir 18 Ans)، لكنها قررت إجهاض الجنين على الرغم من خطورة العملية التي قد تجعلها عقيمة، وهو ما أثر سلبًا على حالتها الجسدية والنفسية.
في عام 1972، ارتبطت داليدا بشخصية عامة تدعى ريتشارد تشانفراي المعروف باسم سان جيرمان. وبعد عام، أصدرت أغنية “Je Suis Malade” التي تعكس حالتها العقلية السيئة.
انفصلت داليدا عن ريتشارد تشانفراي في عام 1981 بعد إدراكها أنه غير مناسب لها. بعد عام من الانفصال، انتحر تشانفراي بتناول أقراص الباربيتورات.
دخلت داليدا في اكتئاب حاد بعد انتحار تشانفراي وفقدت شغفها بالعمل. قررت الانتحار بجرعة زائدة من الباربيتورات المهدئة، و فارقت الحياة في مايو 1987 في باريس.
