خواطر قهوية: كلمات وعبارات من القلب

كلمات معبّرة عن القهوة

إنّي أعدّ أيام حياتي بملاعق القهوة. فنجان قهوة هو مصالحة مع النفس. القهوة كالعجوز المعمرة، تحظى بحبّ أحفادها الذين يقبلونها صباحاً ومساءً، وأنا منهم برٌّ بها.

يُقال إنّ القهوة كالحب، كلما طال صبرك عليها، ازداد طعمها حلاوة. لنتسامر على فنجان قهوة، حتى لو كان الحديث عن مرارتها.

عندما أشاركك فنجان قهوة، أشعر بأنّ شجرة البنّ الأولى زرعت من أجلنا! أحياناً، أبسط الأشياء تُنقذنا: بردٌ لطيف، ضحكة طفل، أو فنجان قهوة ممتاز.

قد نكون منهكين، قلوبنا تتألم، لكن هذا لا يمنعنا من استقبال الصباح بابتسامة، ودعوةٍ لفنجان قهوة بنكهة الأمل.

الحبّ كالقهوة، الإكثار منه يُسلب النوم. القهوة عطاءٌ حنونٌ لروحنا. شعورٌ جارفٌ كجرعة قهوة مُركّزة، مرارتها تلذع اللسان.

ألم تُحزنك قسوة الحياة حين ترى الأمّ تُعدّ قهوتها وحدها في صباحٍ بارد؟ المرأة التي يَحسّن مزاجها كتابٌ، أو قصيدة، أو أغنية، أو فنجان قهوة، لا تُقهر.

لا أحتاج شيئاً خارقاً، قهوةٌ معك وبعض الراحة يكفيني لأُشاركك همومي.

القهوة كالورد، لا يُقدّم أحدٌ لنفسه ورداً. إنّ أعددتها لنفسك فأنت وحيدٌ، تدفع ثمن حريتك، إن كان اختياراً، وإن كان اضطراراً فأنت بحاجةٍ لصديق.

عشق القهوة: خواطر صادقة

أجمل ما في القهوة هو تواجدها في يدك حينما تحتاجها. لحظة تحوّل الترف الصغير إلى ضرورة.

رائحة القهوة تُشعِرني بانتعاشٍ لا يُضاهى. السمر دوماً فاتن، كالقهوة والشوكولاتة، وبعض البشر.

كن سيد مزاجك، لا تدع أحداً يُسلِب شغفك. رافق من تحب، حتى لو كان كتاباً أو فنجان قهوة.

ما أروع أريكة مريحة، وكتاب شيق، وفنجان قهوة دافئ؟ حينما تصبح القهوة إدماناً، يصعب الاسترخاء بدونها.

من آداب شرب القهوة: استنشاق رائحتها، ودعها تُداعِب حواسك. الاستمتاع بالقهوة يبدأ من إعدادها، لا من شربها.

أقوال محمود درويش عن القهوة

القهوة كالحب، قليل منها لا يكفي، وكثير منها لا يُشبع! القهوة الأولى تُفسدها الكلمات، إنها عذراء الصباح الصامت.

من متع الدنيا الجلوس وحيداً مع كتابٍ وفنجان قهوة. لا قهوة تشبه أخرى، لكل بيت قهوته، ولكل يد قهوتها.

القهوة لا تُشرب على عجل، إنها تأملٌ وتغلغلٌ في النفس والذكريات. أُريد رائحةَ قهوة، خمس دقائق هدنة.

القهوة هي صمتٌ صباحيٌّ وحيد، سلامٌ مع النفس والأشياء. القهوة هي قراءةٌ علنيةٌ لكتاب النفس.

أُريد رائحة القهوة، لا أريد سواها. أعرف قهوتي، وقهوة أمي، وقهوة أصدقائي، لكل منها خصوصيتها.

أشعارٌ قهويةٌ فصيحة

نزار قباني:
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتي
كيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ

نذير الزعبي:
تبسّمَ البن في فنجان قهوتها حين ارتشفته
وقال: كيف لي أن أوقظكِ بعد أن أسكرتني؟

محمود موصلي:
أنامُ مبكّراً في كلِّ ليلٍ
وأصحو قبلَ مُنْبَلجِ الصباحِ
أحضّرُ قهوتي السمراءَ فوراً
وديكُ الجارِ يبدأُ بالصياحِ
ولي في قهوتي عشقٌ قديمٌ
يلازمني بظعْني أو رَوَاحي
يزيلُ الهمَّ عن قلبٍ سقيمٍ
وتشفي الصدرَ من وهْمِ الجراحِ
وفيها السحْرُ من عبَقِ الدوالِ
وفيها البوْحُ من شفةِ الأقاحي
كأنّي حين أرشفُها بشوقٍ
أحلّقُ في الفضاءِ بلا جناحِ
ويحملني الغَمَامُ إلى صحارى
ينامُ الرملُ فيها بارتياحِ