خواطر عشق و غزل: كلمات مؤثرة من أعماق القلوب

كلمات حب رومانسية

أشتاق إليك، وأنتظر لقائك بشوقٍ لا يُوصف، فالحياة مُرةٌ من دونك، والألمُ يعتصرني، ولا أطيقُ الصبر. أحاول جاهدًا التغلب على هذا الشوق، لكنّ التفكير بك يُسيطر عليّ. أنت الحياة، أنت العشق، أنت الأمل الوحيد. أبحث عنك في كل مكان، وأرغب في البقاء إلى جانبك للأبد. بمجرد النظر إليك، والاستماع لصوتك العذب، أشعر بسعادةٍ لا توصف، ولا أحتاج إلى شيءٍ آخر. بين يديك أجد الراحة والسكينة، ولا أرغب في شيءٍ أكثر من حبك وحنانك، أنتِ من تحتضنني وتدلعني كطفلةٍ صغيرة.

من يدّعي أن هذا الحب سينتهي؟ بل سيستمر إلى الأبد، وسنبقى معًا إلى الأبد.

عبارات معبرة عن الحب

أجملُ الحب هو الذي نكتشفه أثناء بحثنا عن شيءٍ آخر، في مكانٍ لم نتوقعه. الحب يجلس دائمًا في المكان الذي لا نتصوّره. الحب لا يُفكر، والأخطر أنه بلا ذاكرة، لا يتعلم من أخطائه السابقة، ولا من خيباته الصغيرة التي تُشكّل جرحًا كبيرًا في قلبه. كان الحب أفضل حالًا عندما كان الحمامُ ساعي البريد، ينقل رسائل العشاق. كم من أشواقٍ سرقها الهاتف النقال، وهو يقرب المسافات، ناسين بذلك الشوق الذي كان ينتظره العشاق من ساعي البريد. يا له من حدثٍ عظيم أن يكتب المرءُ “أحبك” بيده، وما أعظم السعادة، وما أعظم المخاطرة أن يحتفظ المرء برسالة حبٍ طوال حياته.

الحب هو شخصان يضحكان على نفس الأشياء، ويحزنان في اللحظة نفسها، يشعلان وينطفئان كعود كبريتٍ واحدٍ دون تنسيق أو اتفاق. الحب هو ذكاء المسافة، ألا تقترب كثيرًا فتُلغي الشوق، ولا تبتعد طويلًا فتنَسَى، ألا تضع حطبك دفعةً واحدةً في موقد من تُحب، بل ابقِه مشتعلًا بتحريك الحطبِ فقط، دون أن يلاحظ الآخر يدك التي تُحرّك مشاعره، ومسار قدره. أجمل لحظةٍ في الحب هي ما قبل الاعتراف به، كيف تجعل هذا الارتباك الأول يدوم، تلك الحالة من الدوران التي يتغير فيها نبضك وعمرك أكثر من مرة في لحظة واحدة، وأنت على مشارف كلمة واحدة. في الحب لا تُفرط في شيء، بل كن مفرطًا في كل شيء، اذهب في كل حالة إلى أقصاها، في التطرف تكمن قوتك، ويخلد أثرُك، وإن اعتدلتَ أصبحتَ شخصًا عاديًا يمكن نسيانه واستبداله.

كلمات تعبر عن العشق والوله

ما العشق إلا جنون. العشق جحيمٌ يُطاق، والحياةُ من دون عشق نعيمٌ لا يُطاق. الأنثى لم تُخلق للحب، بل الحب خُلق لها. كل إنسانٍ يصبح شاعرًا إذا لامس قلبه الحب. يحب المرءُ لأنه يحب، فلا يوجد سبب للحب. الحب لا يُفسّر، فهو يفسر كل شيء. وتسألني ما الحب؟ الحب أن أكتفي بك، ولا أكتفي منك أبدًا. حين لا يصبح الحب سرًا، لا يكون لذيذًا. أن يحب المرءُ يعني أنه يتمتع، في حين أنه يتمتع إذا كان محبوبًا. لا يوجد وهم يبدو كأنه حقيقة مثل العشق، ولا حقيقة نتعامل معها، وكأنها الوهم مثل الموت. من علامات الحب، الابتسام دون أن نشعر عند رؤية من نحب. الحب الحقيقي التقاء روحين، والأرواح لا تتنافس في الجمال، ولا في الذكاء، لأن كل الأرواح جميلة وذكية. نحن نحب الحياة، لا لأننا تعودنا على الحياة، بل لأننا تعودنا على الحب. السعادة أحيانًا، وربما دائمًا، لا تتطلب الكثير، سوى بعض الحب، والعشق، والسخاء، وقليل من الحرية. لا قانون للحب، لأن الحب هو القانون. الحب الذي ينتهي، ليس حبًا حقيقيًا.

قصيدة أبو الفيض الكتاني: غزل في قاضي العشق

كتبت لقاضي العشق سطرًا من الهوى
مضمنه سرٌّ لديه خفى خفى
إذا ظفرت يمناك بالدهرِ زمانك
بالإسرافِ واستعبادِ الطرفاتِ
أضرم جسمي بالغرام وإن همست
بوقِ ظلم الحب فيه جفا جفات
منيتُ من دهري وصارَ غزالةً
بروْض رياضِ القدْس فيه شفا شفاف
لي من جيوش الصبر جيشٌ مؤيّدٌ
وعند فؤاد الحب فيه جفا جفاف
وكبدي لولا الهوى ما درى الهوى
فؤادي ولولا البين قيل وفا وفاء
تقدمت للمحراب كي ما أرى جمال
جمال الوجه قيل قفا قفاف
صرتُ وسري معرب بهيامه
وعند تلاشي الصبا قيل صفا صفاء

قصيدة ابن الفارض: آية عشق من القلب

نسختُ بحبي آية العشقِ من قبلي
فأهلُ الهوى جُندي وحكمي على الكلّ
وكلُّ فتًى يهوى فإنّي إمامهُ
وإني بريءٌ من فتًى سامع العذلِ
ولي في الهوى علمٌ تجلّ صفاتُهُ
ومن لم يُفَقِّهه الهوى فهو في جهلِ
ومن لم يكن في عزة الحبِّ تائهًا
بحبِّ الذي يهوى فبشّره بالذلّ
إذا جاد أقوامٌ بمالي رأيتهم
يجودون بالأرواح منهم بلا بُخلِ
وإن أودعوا سرًا رأيت صدورهم
قبورًا لأسرارٍ تُنزّهُ عن نقلِ
وإن هدّدوا بالهجر ماتوا مخافةً
وإن أوعِدوا بالقتلِ حَنّوا إلى القتلِ
لعَمري هم العشاق عندي حقيقةً
على الجدِّ والباقون منهم على الهَزْلِ