أجمل الحكم عن الحب
العشق سرٌّ صامتٌ، لا تعبر عنه الكلمات. الحبّ ازدحامٌ داخليٌّ، فأنا لستُ وحدي ما دمتُ أشاركُكَ هذا الشعور. ليست مأساة الحبّ الكبيرة في موته، بل في صغرنا بعد رحيله. الحبّ ليس أعمى، بل هو الذي يُبصرُنا. بعضُ من نحبهم يستحقون الحبّ فقط، فلا نملكُ إلاّ أن نُحبهم، نُصلحُ ما فسد، ونُعيدُ الحياةَ ونُمنحهم السعادة.
محاولة إشعال النار بالثلج كالذي يحاول إخماد نار الحبّ بالكلام. الحبّ أعمى، والمحبون لا يرون حماقاتهم. مهما تحدّث الرجل، فلن يستطيع وصف الحبّ، أما المرأة بكلمةٍ واحدةٍ تذيب ما لا يسعه قلبُ الرجل. يموت الكثيرون جوعاً، لكنّ آخرين يموتون عطشاً للحبّ. قد تُؤلمك الثقة الزائدة، لكنّ عدم الثقة أشدّ ألماً.
قصائد إبراهيم ناجي في الحب
يقول الشاعر إبراهيم ناجي:
“غرامك لي معبدٌ طاهرٌ، دعائمه شُيِّدت من ولوعي، تعهدتُ محرابه بالوفاء، وأوقدتُ فيه الهوى من شموعي، جوانبه من دموعي قامت، وأضلعهُ بُنيت من ضلوعي، ومن ذا رأى هيكلاً في الوجود يُقام على عمدٍ من دموعي.”
ويقول أيضاً:
“أحببتُ ميَّة حبّاً لا يُعادله حبٌّ، وأفنيت فيها العمر أجمعه، أُحبُّ عمري الذي في قرب ميَّه، وما قد مرَّ من دونها ما كان أضيعه، يا ميّ يا قلبي الثاني أعيش به، وإن يكن فوق ظنِّي أنّني معه، يا بضعة من كيان الصبّ نابضة بكل حبٍّ به الرحمن أودعه.”
ويضيف أيضاً:
“أنا أهواكَ وإن لمتَ، قَضِ لي يوماً ديونَك، لا أبالِي خُنتَني أم غيّرَ البعدُ يمينَك، أيها الطائرُ عنِّي طرتَ، عمَّن لن يخونك، كلَّما عدت ترى القيدَ وتلقاني سجينَك، فاسألِ الأيامَ هل قد ظنَّتِ الأيامُ دونَك، كم مَحاني السقمُ والهجرُ ولم أمح ظنونَك، صاحَ جرحي بك صدِّق، أيها الرامي طعينَك، عندما استرحمتُ كفيكَ وقبَّلتُ عيونَك.”
خواطر في شوق الأحبة
لذة الشوق تتجاوز لذة اللقاء. في حضرة الشوق، لا نملك إلاّ الإجلال والتقدير. الشوق نارٌ تُحرقُ الجمالَ وتُمحو الآثار. ليتني أملك زهرة شوقٍ أهديها لقلوبٍ سكنها الحنين. شدّة الشوق تدفعني للبحث عن النوم خارج أوقاته، لعلي ألقاك في المنام. على نافذة الشوق، عصفوران حائران.
لا أستطيع ابتلاع الشوق والحنين والكلمات، سأكتبها هنا على أمل أن تصل إليك يوماً. إذا سلمت من رياح الذكرى وسكاكين الشوق، فأنا بخير. في غيابك، يزداد البكاء والانتظار، حتى صار الشوق جريمةً لا تُغتفر. لكنّ بين الشوق والهمّة مسافةٌ كبيرة. ما يُبقينا معاً هو أننا لسنا ملكاً لبعضنا البعض كلياً، هكذا يبقى الشوق بيننا. عانيتُ من الشوق ما جعل حياتي لهفةً في حنين. شوقُنا لله ولقائه نسيمٌ يُريحُ القلبَ.
لماذا أشتاق إليك كلّ هذا الشوق، إذا كنا نتفق على أنَّ “أنا” تعنينا نحن الاثنين؟
أشعار الشوق
يقول الشاعر ابن جبير الشاطبي:
طالَ شَوقي الى بقاعٍ ثَلاث، لا تشدّ الرِّحالُ الا اليها، إنَّ للنفسِ في سَماء الأمانِ، طَائراً لا يَحوم الا عليها، قُصَّ منه الجَناحُ فهو مَهيضٌ، كلَّ يَومٍ يَرجو الوقوع لديها.
يقول الشاعر قيس بن الملوح:
جُنِنَّ بِلَيلى وَالجُنونُ يَسيرُ، عَلى حُبِّها عَقلي يَكادُ يَطيرُ، وَما حُبَّها إِلّا تَمَكَّنَ في الحَشاءِ، وَأورِثَ في الأَكبادِ مِنهُ سَعيرُ، وَأَجرى دُموعَ العَينِ قَهراً نَجيعَهُ، وَيَهمي مِنَ الدَمعِ المَصونِ غَديرُ، وَما بِيَ إِلّا حُبُّ لَيلى كِفايَةٌ، جُنوناً وَإِنّي في الغَرامِ أَسيرُ، فَيا رَبِّ قَرِّب لي أَسالَ أَحِبَّتِي، وَنِلني المُنى يا عالِماً وَخَبيرُ، وَبَرِّد لَهيبي وَاِطفِ نيرانَ لَوعَتِي، فَعِندَكَ ما زالَ العَسيرُ يَسيرُ.
يقول الشاعر العباس بن الأحنف:
أَلا أَيُّها القَمَرُ الأَزهَرُ، تَبَصَّر بِعَينيكَ هَل تُبصِرُ، تَبَصَّر شَبيهَكَ في حُسنِهِ، لَعَلَّكَ تَبلُغُ أَو تَخبُرُ، فَإِنِّيَ آتيكَ وَحدي بِهِ، وَأُفضي إِلَيكَ بِما أَستُرُ، زُبالَةُ مِن دونِهِ وَالشُقوقُ، وَالثَعلَبِيَّةُ وَالأَجفُرُ، وَطالَ المَغيبُ وَشَطَّ الحَبيبُ، وَما أَستَفيقُ وَما أَصبِرُ، وَقَلبِيَ بِالشَوقِ مُستَأنِسٌ، وَطَرفِيَ لِلنَومِ مُستَنكِرُ، أَيا لائِمي سَفَهاً في ظَلومَ، لا كُنتَ إِن كُنتَ لا تَعذِرُ.
يقول الشاعر ابن النقيب:
أحبابَنا عودوا علينا عَوْدَةً، واجروا على نَسَقٍ مع الخُلصَانِ، فلربما نَزعَ الخليطُ إلى الحِمَى، وتداعَتْ الورْقاءُ للأفْنانِ، فعلامَ وعدُكمُ استحالَ تمادياً، والشوقُ لا وانٍ ولا متواني، إيهِ بعيشِكم فما حالَ الوَفاءِ، من بعد ليّكمُ على الحدثانِ، أمّا أنا فيدي نفضتُ عن المُنى، إِنْ كنَّ لا تفْضي إِلى استحسانِ، لكنني ألوي الصديقَ إِلى الحجى، ليَّ العِنانِ بمقْوَلي وبَناني، بعض التماسُكِ أيّها الخلُّ الذِي، مَدَّ الجناحَ وهَمَّ بالطيرانِ، قاطعْتَ من بعدِ التواصلِ بُرْهةً، وصدفتَ عن شتّى من العِرفانِ، ورعيتها هَمَلاً وماب العهد، من قِدَمٍ وجُدتَ ولستَ بالخَوّانِ، خفّض عليك وعد إلى شِيَمِ الوفا، فالودُّ محمودٌ بكلِّ لِسانِ، ما هكذا شِيمُ الكرامِ وإِنّها، أُمَمٌ وحَسْبُكَ شاهد الإِدغانِ، فاقصر بعيشكَ واعتقلها حِكْمَةً، فالمرْءُ بالخُلَصَاءِ والخلاّنِ، لا تَجْحَدَنَّ على الصديقِ حقوقَهُ، هُوَ أوّل وهيَ المَحلّ الثاني.
جدول المحتويات
البند | الرابط |
---|---|
أجمل الحكم عن الحب | حكم |
قصائد إبراهيم ناجي في الحب | ناجي |
خواطر في شوق الأحبة | شوق |
أشعار الشوق | أشعار |