فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
رمضان: شهر العبادة والتقوى | الفقرة الأولى |
أقوال السلف الصالح في رمضان | الفقرة الثانية |
فضل الصيام وفضائله | الفقرة الثالثة |
أحاديث نبوية شريفة عن الصيام | الفقرة الرابعة |
الخاتمة | الفقرة الخامسة |
رمضان: شهر العبادة والتقوى
يُعرف شهر رمضان المبارك لدى المسلمين بأنه شهر العبادة والطاعة، شهر الصيام الذي يمتنع فيه المسلمون عن الطعام والشراب من أذان الفجر حتى غروب الشمس. يُعتبر رمضان شهرًا مميزًا، يُقدّر فيه المسلمون قيمة الزهد والتقوى والتوبة، ويتنافسون فيه على الخيرات والأعمال الصالحة.
أقوال وحِكم من السلف الصالح
ترك لنا السلف الصالح العديد من الأقوال والحِكم التي تُبرز عظم شهر رمضان وفضائله. فمنهم من كان يُكثر من قراءة القرآن الكريم، كقول الزهري: “إنما هو قراءة القرآن وإطعام الطعام”. وآخرون أولوا اهتماماً بالعبادات الأخرى، مثل ابن الحكم الذي كان يقلل من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم في رمضان.
برزت جهود بعض العلماء في ختم القرآن الكريم مرات عديدة خلال رمضان، كمحمد بن إدريس الشافعي الذي كان يختم القرآن ستين ختمة، ومجاهداً الذي كان يختم القرآن بين المغرب والعشاء، وقتادة الذي زاد من وتيرة ختم القرآن كلما اقترب العشر الأواخر.
وذكر بعض السلف الصالح أهمية الصبر على الجوع والعطش، فقد سئل معروف الكرخي عن كيفية صومه، فأجاب بطريقة تُظهر تواضعه وحرصه على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم. كما بيّن الحسن البصري أن الجوع قد يُحزن القلب، لكن الشبع يُخرجه من هذا الحزن. واشتهر بقوله: “توبوا إلى الله من كثرة النوم والطعام”.
فضل الصيام وبركاته
يُعد الصيام جنة من النار كما ورد في الحديث الشريف، وهو فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار والتقرب إلى الله. قال بعض السلف: “لأن يطلع الله على نفسي وهي تنازعني إلى الطعام والشراب أحب إليّ من أن يطلع عليها وهي تنازعني إلى معصيته إذا شبعت”. فالصيام يُنمي في النفس الإرادة والقوة على مقاومة الشهوات.
من فضائل الصيام أيضاً، أنه يُعطي الصائم إدراكًا أكبر لنِعم الله، فإذا صام عرف نعمة الله عليه في الشبع والريّ، فشكرها لذلك، فإن النعم لا تُعرف مقدارها إلا بفقدها. كما يُذكر أن رائحة أفواه الصائمين تُصلّي إلى أهل الجنة.
و يُعتبر الصيام شعارًا للمؤمنين يوم القيامة، كما ورد في بعض الروايات. والصائم في عبادة حتى وهو نائم، فقد قالت حفصة: “يا حبّذا عبادة وأنا نائمة على فراشي”. و دعاء الصائم مستجاب في صيامه وعند فطره.
أحاديث نبوية شريفة عن الصيام
وردت أحاديث نبوية شريفة تُبرز فضل الصيام، وتُشجع على الإكثار منه، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصوم لي وأنا أجزي به”. ويُظهر هذا الحديث فضل الصيام على سائر العبادات، لأنّه عبادة خالصة لله، لا يراها الناس. كما ورد عن أبي أمامة رضي الله عنه أنه قال: قلت: يا رسول الله مرني بعمل، قال: (عليك بالصوم، فإنه لا عدل له) رواه النسائي وصححه.
وجاء في أحاديث أخرى: “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”، و “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة”، و”يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب فيقول: أنا الذي أسهرت ليلك وأظمأت نهارك”. هذه الأحاديث تدلّ على عظمة هذا الشهر، وفضل القيام والقرآن فيه.
كما يُذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وصلّى الصلوات الخمس، وأدى الزكاة، وصام رمضان، وقامه، فمن أنا؟ قال: من الصديقين والشهداء) وهذا يُظهر مكانة من قام بهذه العبادات.
الخاتمة
ختاماً، يُعدّ شهر رمضان فرصة ثمينة للتوبة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، والتزود من خيرات هذا الشهر الفضيل. نرجو أن نكون قد وفّقنا في عرض بعض جوانب فضل رمضان وأقوال السلف الصالح فيه، سائلين الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.