جدول المحتويات
أسماء بنت أبي بكر: رمز الإيمان والتضحية
عاشت أسماء طفولتها وشبابها في بيت أبيها، أبي بكر الصديق، تتشرب معاني الإسلام والبرّ. لقد كانت من أوائل من أسلموا، فقد اعتنقت الإسلام بعد سبعة عشر من المسلمين، وتزوجت الزبير بن العوام، وهاجرت معه إلى المدينة المنورة.
لُقّبت أسماء “ذات النطاقين” لِما قامت به خلال هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. فقد طلب منها النبيّ -عليه السلام- أن توصل الطعام والشراب له خلال هجرتهما. فشقّت نطاقها وجعلته نطاقين، حملت الزاد بأحدهما، واكتفت بالآخر.
كانت أسماء نعم الساتر الكتوم على خبر هجرة النبيّ، فحين سألها أبو جهل عن مكانهما، رفضت الإجابة، وضربها في وجهها ضربةً طار قرطها منها. ورغم ذلك، بقيت صابرةً ثابتةً.
أم معبد: شاهد عيان على لقاء الرسول
أم معبد، هي عاتكة بنت خالد بن خليد الخزاعية. اشتهرت بوصفها الدقيق لرسول الله صلى الله عليه وسلم، في شكله، وبهاء وجهه، وحُسنه.
لقد التقى بها النبيّ -صلّى الله عليه وسلم- وهي امرأة عجوز، في طريق هجرته. دخل خيمتها راغباً في شيءٍ من الطعام، فوجد عندها شاة هزيلة. فمسح عليها النبيّ، فحلبت لبناً كثيراً مباركاً، فشرب منه النبيّ وأبو بكر، وارتوى من لبنها رهطٌ من الناس، وهم بين الثلاثة والعشرة.
ثم انصرف النبيّ، وأقبل زوجها أبو معبد بعد ذلك فوجد عندها لبناً كثيراً، فسألها عنه. فأخبرته بما جرى، فسألها عن مواصفات الرجل الذي حضر عندها، فأخبرته وصفاً دقيقاً عن ملامح النبيّ، حتى انتشر حديثها بين المحدّثين.
أدرك زوجها أنّه النبيّ صلّى الله عليه وسلم، فأسلم معه واتّبعه.
عائشة زوجة الرسول: عالمة وفقهية
عائشة، ابنة الصديق رضي الله عنه، هي زوجة النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأحبّ الخَلق إلى قلبه، وأقرب زوجاته منه منزلةً.
روّت عنه الأحاديث الصحاح، وتعلّمت منه الفقه والأحكام. كانت من أهل الفصاحة والبلاغة والشعر والطبّ وغير ذلك. لم تنجب عائشة -رضي الله عنها- للنبيّ -صلّى الله عليه وسلم- لحكمةٍ أرادها الله تعالى. توفيت -رضي الله عنها- سنة سبعٍ وخمسين للهجرة.
زينب بنت جحش: رمز التضحية والإيثار
زينب بنت جحش، هي إحدى زوجات النبيّ -عليه السلام-، ومن أمّهات المؤمنين.
كانت من أقارب النبيّ عليه السلام، فهي ابنة عمّته. تزوّجها زيد بن حارثة رضي الله عنه، ثمّ طلّقها، وقد كان في ذلك حكمةٌ أرادها الله تعالى ليأمر نبيّه أن يتزوّجها، حتّى يُبطل حكم التبنّي الذي كان سائداً في الجاهليّة.
نزلت في زواج النبيّ من زينب آياتٌ كريماتٌ في القرآن الكريم. شهدت لها عائشة -رضي الله عنها- أنّها من أوصل الناس للرحم وأعظمهنّ في الصدقات. توفيت -رضي الله عنها- سنة عشرين للهجرة.
زينب بنت محمد: رمز الصبر والإيمان
زينب بنت محمد هي أكبر بنات النبيّ صلّى الله عليه وسلم، لقد آمنت به واتّبعته. صبرت وثبتت في وجه الشدائد والمحن التي لاقتها؛ لأنّ المشركين كانوا يؤذونها إيذاءً للنبيّ عليه السلام.
من صبرها في حياتها أن صبرت على طول شرك زوجها حتى فارقها سنين طويلةً وهي مؤمنةٌ وهو على الكفر. لقد وقع في الأسر يوم بدر وافتدته، حتى فكّ قيده وعاد إلى مكّة مشركاً، حتى أعلن إسلامه في السنة السابعة من الهجرة. لكنّ زينب -رضي الله عنها- توفّيت في السنة الثامنة بعد ذلك.
المراجع
- “أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها نموذج للفتاة المسلمة الصالحة “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-2. بتصرّف.
- “قصة أم معبد”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-4. بتصرّف.
- “نبذة عن أم معبد الخزاعة، ووصفها للنبي”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.
- “زوجات نبينا صلى الله عليه وسلم وحكمة تعددهن”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-4. بتصرّف.
- “أولاد وبنات النبي صلى الله عليه وسلم”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-4. بتصرّف.
- “بنات النبي صلى الله عليه وسلم”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-4. بتصرّف.
- “أبو العاص بن الربيع”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.