بر الوالدين وصلة الأرحام
يُوصي الإسلام بِبِرِّ الوالدين، قائلًا: “وبِوالِدَيْكَ إِحْسَانًا”. كما يُشدد على صلة الرحم وبرّ الأقارب والأبعدين. إنّ إكرامَ الوالدين من أعظمِ القربات إلى الله، وإنّ قطعِ الرحم من كبائرِ الذنوب. فلتكن صلتك بأقاربك قويةً، وتعاملوا مع بعضكم البعض بالمعروف والاحترام.
الكرم والسخاء، والبخل والرذيلة
الكرمُ من شيمِ الكرام، وهو علامةٌ على عظمة النفسِ وسعةِ الصدر. فمن جاد ساد، ومن بخل رذل. أما البخلُ فهو مرضٌ يُصيبُ النفس ويُفسدُها، ويُبعدُ الإنسانَ عن الخيرِ والبركات. فليكن السخاءُ شعاركَ، وتذكرْ أنّ أجودَ الناسِ مَنْ أعطى مَنْ لا يرجوه.
التواضع والاعتدال، وشر الكبر
التواضعُ زينةٌ للإنسان، والكبرُ عيبٌ يُشينه. يجب علينا التواضع أمام الله، وتجنب الكبر والغرور. فالتواضعُ يُقربُنا إلى اللهِ ويرفعُنا في أعينِ الناس. وقد قال رسول الله ﷺ: “من تواضع لله رفعه”. فلتكن متواضعًا، وتذكر أنّكَ عبدٌ لله، وأنّكَ ستعودُ إلى التراب.
فضل الصمت وحكمة الكلام
الصمتُ ذهبٌ، والكلامُ فضة. فليكن كلامكَ نافعًا، ومفيدًا، وهادفًا. فالصمتُ أحيانًا خيرٌ من الكلام، وأن يكون الكلامُ قليلًا مع قومٍ يُقدِّرونَهُ خيرٌ من كثرة الكلام مع من لا يَفْهَمُه. فاختَرْ كلامَكَ بعناية، وليتكن صمتُكَ حِكمةً.
الصبر واليقين، وحلاوة النصر
الصبرُ مفتاحُ الفرج، واليقينُ نورٌ يُضيءُ الطريق. فاصبرْ على البلاءِ، واثقًا برحمةِ اللهِ وقدرته. فإنّ حلاوةَ الظفرِ تمحو مرارةَ الصبر، والصبرُ نوعان: صبرٌ على ما تكره، وصبرٌ على ما تُحب. فلتكن صبوراً وشاكراً لله دائماً.
الاختلاف بين المسلمين والوئام بينهم
يُمكنُ أنْ يَختَلِفَ المسلمونَ في أمورٍ دُنْيَوِيَّة، لكنَّ هذا الاختلاف لا يُوجِبُ التَّخاصُمَ أو العداوة. فاللهُ أمرنا بالتَّسامُحِ والتَّعاوُنِ، والتَّمسُّكِ بوِحْدَةِ الأُمَّةِ. فَليَكنَ الائتلافُ والتَّوافقُ هدفنا، ولنُرَاقِبْ اختلافاتِنا من خلال عدسةِ الإسلام.
التوبة وشفاء القلوب
القلبُ يمرضُ كما يمرضُ البدنُ، وشفاؤهُ في التوبةِ والإقلاع عن المعاصي. إنَّ التوبةَ تُنقِّي القلوبَ، وتُطَهِّرُها من الذنوبِ، وتُعِيدُها إلى الله. فَتُوبُوا إلى اللهِ، واستغفِرُوهُ على ما سلف من ذنوبكم، فإنَّ الله غفورٌ رحيم.
إضاعة الوقت وخطرها
إضاعةُ الوقتِ شرٌّ عظيمٌ، فهي تُبعدُنا عن ذكرِ اللهِ وعن العملِ الصالح. فَاغْتَنِمْ وقتَكَ في طاعةِ اللهِ، واحرص على أن يكون كل لحظة من حياتك مفيدة. فإن إضاعة الوقت أشد من الموت.
الزهد في الدنيا والآخرة
الزهدُ في الدنيا ليسَ نبذًا لها، بل هو عدمُ تعلُّقٍ بها، وتركُ ما لا ينفعُ في الآخرة. فَليَكُنْ اهتمامُكَ بالآخرةِ أكثرَ من اهتمامِكَ بالدنيا، وتذكَّرْ أنّ الدنيا دارٌ مُرور، والآخرة دارٌ مقار.
العفو والصفح والجميل
العفوُ والصفحُ من أجملِ الأخلاق، والهجرُ الجميلُ هجرٌ بلا أذى، والصفحُ الجميلُ صفحٌ بلا عتاب، والصبرُ الجميلُ صبرٌ بلا شكوى. فَتَعَلَّمْ العفوَ والصفحَ، وتَجَنَّبْ الانتقامَ، فذلك من شيم الكرام.
أخلاق المؤمن وكمال إيمانه
أخلاقُ المؤمنِ هيَ أساسُ إيمانه، فإنَّهُ يُحافظُ على الصدقِ والأمانةِ، والعدلِ والإحسان. ومن أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية. فلتكن أخلاقُكَ حسنَةً، لتكونَ ذاتَ تأثيرٍ إيجابيٍّ في محيطكَ.