جدول المحتويات
- اسم أبي هريرة ونسبه
- حياة أبي هريرة قبل الإسلام
- إسلام أبي هريرة وهجرته
- جهاد أبي هريرة في سبيل الله
- ملازمة أبي هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم
- كثرة رواية أبي هريرة للحديث
- المراجع
اسم أبي هريرة ونسبه
أبو هريرة هو عبد الرحمن بن صخر بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس اليماني، وينتمي إلى قبيلة دوس، وهي إحدى قبائل العرب العريقة التي تنسب إلى دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن أزد. والأزد من أشهر قبائل العرب وأعظمها، وتنسب إلى ابن الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان، وهي من القبائل القحطانية.
كان اسم أبي هريرة في الجاهلية عبد شمس، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم سماه بعد إسلامه بعبد الرحمن. أما أمه فهي ميمونة بنت صخر، وقيل إن اسمها أُميمة. وقد اشتهر أبو هريرة بكنيته حتى غلب ذلك على اسمه، وعندما سُئل عن سبب تسميته بأبي هريرة، أجاب بأنه رأى هرّة فحملها في كمّه، وقيل إنه وجد هرّة وحشية فأخذ أبناءها، فلقبه أبوه بأبي هريرة.
ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله: (لا تُكنُّونِي أبا هريرةَ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ كنَّاني أبا هرٍّ، والذكرُ خيرٌ من الأُنْثى).
حياة أبي هريرة قبل الإسلام
قبل إسلامه، عاش أبو هريرة حياة بسيطة في قبيلته دوس، وكان يعمل في رعي الأغنام. وقد عُرف عنه منذ صغره حبه للعلم والمعرفة، وكان يتمتع بذاكرة قوية، مما ساعده لاحقًا في حفظ الأحاديث النبوية. وقد ذكرت بعض الروايات أن اسمه قبل الإسلام كان سكين، ولكن بعد إسلامه تغير اسمه إلى عبد الرحمن.
إسلام أبي هريرة وهجرته
أسلم أبو هريرة رضي الله عنه في السنة السابعة للهجرة، بين صلح الحديبية وغزوة خيبر. وكان عمره آنذاك حوالي ثلاثين عامًا. بعد إسلامه، هاجر إلى المدينة المنورة، حيث وصلها وقت الفجر وصلى خلف سباع بن عرفطة. وعندما علم النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامه، أعتقه لوجه الله تعالى.
جهاد أبي هريرة في سبيل الله
لم يشهد أبو هريرة غزوات بدر وأحد والخندق بسبب تأخر إسلامه، ولكنه بعد إسلامه بقي ملازمًا للنبي صلى الله عليه وسلم، فشهد معه غزوة خيبر وما بعدها من المشاهد. كما شارك في حروب الردة في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وفي معركة اليرموك، وكان يحث المجاهدين على الصبر والثبات في سبيل الله.
شارك أبو هريرة أيضًا في فتح إرمينية وجرجان، ووصل مع جيوش المسلمين إلى نهر بلنجر في موسكو. وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تم تعيينه أميرًا على البحرين، وكان الخلفاء الأمويون يستخلفونه في المدينة عند ذهابهم للحج.
ملازمة أبي هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم
بقي أبو هريرة رضي الله عنه ملازمًا للنبي صلى الله عليه وسلم بعد إسلامه، سواء في الحضر أو السفر. وكان من أهل الصفة، وهم فقراء المسلمين الذين لم يكن لهم منازل، فكانوا يسكنون في مكان مظلل في المسجد النبوي. وقد كان أبو هريرة شديد الحب للنبي صلى الله عليه وسلم، ولم يفارقه إلا عندما أرسله إلى البحرين.
كثرة رواية أبي هريرة للحديث
اشتهر أبو هريرة رضي الله عنه بكثرة روايته للحديث النبوي، حيث روى أكثر من سبعة آلاف حديث. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدّثه كثيرًا بسبب حرصه على سماع الحديث وحفظه. وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم له بالحفظ، مما جعله من أكثر الصحابة رواية للحديث.
جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله: “كنت أبقى مع النبي صلى الله عليه وسلم لا أفارقه، وأكتفي من الأكل بما يشبعني”.
المراجع
- محمد عجاج الخطيب، “أبو هريرة راوية الإسلام”، الطبعة الثالثة، القاهرة: مكتبة وهبة، 1982م.
- ابن عبد البر، “الاستيعاب في معرفة الأصحاب”، الطبعة الأولى، بيروت: دار الجيل، 1992م.
- أبو القاسم ابن عساكر، “تاريخ دمشق”، دمشق: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 1995م.
- عبد المحسن العباد، “شرح سنن أبي داود”.
- راغب السرجاني، “كن صحابيًا”.
