فهرس المحتوى
- حوادث السيارات
- أسباب حوادث السيارات
- أنواع حوادث السيارات
- الأضرار الناتجة عن حوادث السيارات
- نسب الوفاة في حوادث السيارات
- البلدان الأكثر عُرضة لحوادث السيارات
- الوقاية من حوادث السيارات
حوادث السيارات
تُعدّ حوادث السيارات، أو ما يُعرف أيضاً بحوادث المرور (بالإنجليزية: Traffic Collision)، من المشكلات العالمية التي تؤثر على جميع الدول بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ. وتحدث هذه الحوادث نتيجة اصطدام مركبة بمركبة أخرى، أو باصطدام مركبة ما بعناصر الطريق المحيطة بها، كالحيوانات، والمارة، والأجسام الثابتة. وتؤدي هذه الحوادث إلى أضرارٍ جسيمةٍ، وإصاباتٍ بالغةٍ، بعضها بسيطةٌ وتنتهي بأضرارٍ ماديةٍ، وبعضها الآخر خطيرٌ ينتج عنه حالات وفاة. وتتعدد الأسباب والعوامل التي قد تساهم في وقوع حوادث السيارات، والتي قد ترفع من قضايا قانونية في بعض الأحيان.
أسباب حوادث السيارات
يجب على سائقي السيارات أن يكونوا على دراية بالأسباب التي قد تؤدي إلى حوادث المرور لتجنبها، ومن أهمّ هذه الأسباب:
- السرعة: القيادة بسرعةٍ تفوق السرعة المُقررة للطريق تُعدّ من أهم أسباب حوادث السيارات. عند زيادة مُتوسط سرعة مركبة بنسبة 1%، فإنّ خطر التعرُّض للتصادُم المُميت سيزداد بنسبة 4%، كما سيزداد خطر التصادُم الحتميّ بنسبة 3%.[٢]
- القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات: تُعدّ القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات من أسباب الحوادث الخطيرة. نسبة الكحول العالية في الدم تؤثر سلباً على السائق، وتُعيق قدرته على الإدراك، وردّة الفعل، والسيطرة على المركبة، ويقظة السائق، وهي جوانب مهمّة في عملية القيادة.[٣]
- إهمال أنظمة السلامة والأمان: يعتبر وضع حزام الأمان ومقاعد الأطفال في السيارة من أهمّ العوامل لتفادي الوفاة والإصابات. حزام الأمان يقلّل نِسب الوفاة في المقاعد الأماميّة بنسبةٍ تتراوح بين 45% إلى 50%، بينما تقلّل مقاعد الأطفال خطر الوفاة بنسبة 60%.[٢]
- التشتُّت عند القيادة: يشير التشتُّت وعدم الانتباه أثناء القيادة إلى عدم تركيز السائق. من أهمّ أسباب الحوادث المثيرة للقلق استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة. استخدام الهاتف أثناء القيادة يقلّل من تركيز السائق، ويزيد خطر التعرُّض للحوادث بنسبة تزيد عن أربع مرات مقارنةً بغيرهم. كما يؤدّي استخدام الهاتف أثناء القيادة إلى إبطاء ردّة فعل السائق في استخدام المكابح، والمحافظة على المسار الصحيح، والالتزام بمسافة الأمان بينه وبين المركبات الأخرى.[٢]
- عدم توفُّر بُنيةٍ تحتيّةٍ آمنةٍ: توفير طرقٍ آمنة وبُنيةٍ تحتيّةٍ ذات مواصفاتٍ عاليةٍ له دورٌ مهمٌ في تقليل خطر التعرُّض للحوادث. تشمل البُنية التحتية الطريق المُجهَّز لعبور السيارات، وما يشتمل عليه من خصائص هندسيّة، مثل الحواجز الموجودة على جوانب الطريق، ومدى مسافة الرؤية الأفقية للشارع، بالإضافة إلى الإشارات الإرشادية والتحذيرية الموجودة على جوانب الطريق، وغيرها.[٤]
- المركبات غير الآمنة: للمركبات المُزوَّدة بأنظمة السلامة والأمان دورٌ مهمٌ في حماية الأشخاص داخل المركبة، أو خارجها. تساهم هذه الأنظمة في تقليل خطر التعرُّض لإصابةٍ بالغةٍ في حال وقوع حادث، أو تقليل خطر التعرُّض للحادث من الأساس. اعتمدت الأمم المُتَّحِدة قوائم لأنظمة السلامة والأمان في المركبات عند تصنيعها، وتعميمها على الشركات الصانعة، والتي من شأنها أن تنقذ حياة الكثيرين. من أمثلة هذه الأنظمة: الوسائد الهوائية، ومُثبّت السرعة الإلكترونيّ لتحديد سرعة المركبة، بالإضافة إلى تدعيم المناطق الجانبية، والأماميّة.[٢]
- غياب سلطة القانون والقواعد المرورية الرادعة: يقلّ معدّل حوادث السيارات ومعدل الوفيات عندما يلتزم سائقو المركبات بتنفيذ قوانين المرور والسير، مثل وضع أحزمة الأمان، والالتزام بالسرعة المحددة وغيرها. لذلك، من واجب السلطات الوطنية الحرص على إنفاذ هذه القوانين لتحسين سلوك الأفراد في قيادة المركبات، والامتثال للقوانين المفروضة.[٢]
أنواع حوادث السيارات
تتعدد أنواع حوادث السيارات أو حوادث المرور، ومن أهمها:
- الاصدام الأمامي/الخلفيّ: ينتج هذان النوعان من الاصطدام بسبب عدم ترك مسافة أمان (التتابُع القريب)، والإهمال، والسرعة الزائدة، والطرق شديدة الانحدار، إلى جانب أعمال الصيانة في الطرق، والإطارات المهترئة، والفرامل الرديئة.
- الاصطدام الجانبيّ في اتّجاه السير نفسه: تتسبّب في هذا النوع من الحوادث عدّة عوامل، وهي: الإهمال، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء، إضافة إلى عدم التقيُّد باستخدام الغمّاز بشكلٍ صحيح.
- حوادث الدهس: تحدث حوادث الدهس بسبب عدّة عوامل، من أبرزها: عدم رؤية المُشاة بشكلٍ واضحٍ، والقيادة على كتف الطريق أو ما يُعرَف بطريق الطوارئ، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، وعدم وجود ممرّات مُخصَّصة للمشاة.
- الاصطدام بالأجسام الثابتة: تنتج هذه الحوادث بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والإهمال، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، والتعب والإرهاق، والفرامل الرديئة، وعدم وجود اللافتات المروريّة أيضاً.
- حوادث الانقلاب: تحدث حوادث الانقلاب نتيجة القيادة تحت تأثير الكحول، وفقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، والتعب والإرهاق، وتدنّي مدى الرؤية، وانفجار الإطارات.
- الاصطدام الجانبيّ عكس اتّجاه السير: ينتج هذا النوع من الحوادث بسبب السرعة الزائدة، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء.
- الخروج عن المسار: ينتج هذا النوع بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، وعدم الانتباه، والتعب والإرهاق، وانفجار الإطارات.
- حوادث التقاطعات المرورية عند السير بشكلٍ مستقيمٍ: يحدث هذا النوع نتيجة الفشل في إيقاف المركبة، والإهمال، وعدم التقيُّد بالأولويّات المرورية، وإيقاف السيارة بشكل مفاجئ، والفرامل الرديئة أيضاً.
- حوادث دهس الحيوانات: تحدث حوادث دهس الحيوانات نتيجة الإضاءة الخافتة لمصابيح المركبة، ومزاحمة السيّارات الأخرى على الطريق، والسرعة الزائدة.
- ظهور مركبة بشكل مفاجئ عند الانعطاف لليمين: يحدث هذا النوع نتيجة عدم التزام السائق بشواخص المرور، أو عدم وجود شواخص تحذيريّة، والإهمال، والانعطاف أثناء مرور السيّارات.
- الاصطدام وجهاً لوجه: تحدث نتيجة الإهمال أثناء القيادة، وتدنّي مدى الرؤية، والتجاوُز الخاطئ، وعدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، والسرعة الزائدة.
- حوادث الانعطاف الخاطئ: تحدث بسبب عدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، وعدم وجود شواخص تحذيريّة، وعدم الانتباه عند الانعطاف.
- الاصطدام عند الرجوع: ينتج هذا النوع بسبب الفرامل الرديئة، وعدم الانتباه عند الرجوع، والرجوع غير القانونيّ.
- حوادث التقاطعات المرورية بعكس الاتّجاه: تنتج بسبب عدم التقيُّد بشواخص المرور، وعدم الانتباه.
الأضرار الناتجة عن حوادث السيارات
تُخلّف حوادث المرور كثيراً من الأضرار، سواءً الاقتصاديّة منها، أو الاجتماعيّة، أو البشريّة. تتحمل عائلات الضحايا والمُصابين جزءاً كبيراً من التكاليف والأضرار الناجمة عن حوادث السيارات.
- الخسائر الاقتصادية: قُدِّرت التكاليف المادّية الناجمة عن حوادث الطرق العالميّة بمبلغ 518 مليار دولار سنويّاً، بينما قُدِّرت تكاليف الحوادث في الدُّول النامية بنحو 65 مليار دولار سنوياً.
- الخسائر الاجتماعية: تتضمن هذه الخسائر تأثير الحوادث على عائلات الضحايا والمُصابين، وفقدانهم لأعضاء عائلاتهم، أو إصابتهم بإعاقاتٍ دائمةٍ، فضلاً عن تأثيرها على المجتمع ككلّ.
نسب الوفاة في حوادث السيارات
يزداد عدد ضحايا حوادث المرور بشكلٍ مستمرٍ. ففي عام 2016م، بلغ عدد الوفيات الناجمة عن وقوع حوادث السيارات 1.35 مليون شخص حول العالم.
- أهمية سرعة الوصول إلى مكان الحادث: إنّ سرعة الوصول إلى مكان الحادث، وحسن التصرُّف، وتقديم الإسعافات الأولية أمور يمكن أن تحدث فارقاً بين الحياة والموت.
البلدان الأكثر عُرضة لحوادث السيارات
تُعدّ البلدان الآتية الأكثر عُرضةً للوفاة إثر حوادث السيّارات حول العالم:
البلد | النسبة لكلّ 100 ألف نسمة |
---|---|
ليبيا | 73.4 |
تايلاند | 36.2 |
مالاوي | 35.0 |
ليبيريا | 33.7 |
جمهورية الكونغو الديمقراطية | 33.2 |
تنزانيا | 32.9 |
جمهورية أفريقيا الوُسطى | 32.4 |
إيران | 32.1 |
رواندا | 32.1 |
موزمبيق | 31.6 |
تُعدّ قارة أفريقيا الأعلى في تسجيل نِسب الوفيات الناجمة عن الإصابة بالحوادث.
- فئات عمرية مُعرضة للخطر: يتراوح أعمار الوفيات الناتجة عن حوادث المرور بين الشباب والأطفال من عمر 5 إلى 29 سنة.
- نسبة الوفيات بين الرجال والنساء: يتسبّب الذكور في حوادث الطرق بنِسبة أعلى من الإناث، وتكون ما نسبته 73% من الوفيات التي تنتج عن حوادث السير بين الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 25 عاماً.
الوقاية من حوادث السيارات
تهتمّ السُّلطات المُختصّة بإدارة السير والطرقات في البلدان من خلال تركيب أنظمة مراقبة مناسبة لتحسين حركة السير، وضمان تحرُّك آمن وسليم للمركبات على الطريق، إلى جانب إجراء عمليّات صيانة للطرقات، كتأسيس مَمرّات للمُشاة، ومسارات التسارُع، ومسارات التباطُؤ، وفتحات الدوران، لتحسين السلامة على الطرق، وتقليل نِسب الحوادث.
- التوعية المُبكِّرة: يجب توعية المراهقين، خاصةً من تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 19 سنة، وإكسابهم الخبرة الكافية، والمهارة اللازمة لتحمُّل مسؤولية القيادة، وإبقاؤهم سالمين على الطرقات.
- أهمية التوعية في تجنب الحوادث: للوعية دور كبير في تجنُّب الحوادث. تُشير الإحصاءات إلى أنّ الفئة العمريّة المذكورة أعلاه هي الأكثر عُرضةً للوفاة نتيجة حوادث السيارات، بل يتسبّبون في حوادث مُروّعة أكثر بأربع مرات من الفئة العمريّة التي تتراوح ما بين 25 إلى 69 عاماً. [١١]
- طرق متبعة للوقاية من حوادث السيارات:
- استخدام حزام الأمان.
- تجنُّب الأفعال التي تُشتّت انتباه السائق، كتناول الطعام، والشُّرب، وتغيير قنوات المذياع، وغيرها من المُلهيات أثناء القيادة.
- تجنُّب القيادة عند الشعور بالإرهاق الشديد.
- استخدام خرائط واضحة وتحديد إحداثيّات الموقع المُراد الوصول إليه قبل البدء بالقيادة.
- تفقُّد حالة السيارة قبل القيادة.
- تفقُّد خزّان الوقود، وعدم تركه يقلّ عن رُبع استيعابه.
- التأكُّد من وجود عدّة أدوات أولية في السيارة، والحرص على أن تتكوّن من مصباح، وبطاريّات إضافية، وعاكسات، وغطاء، وزجاجة من الماء.
- مراقبة جوانب الشارع القريبة قبل الالتفاف.
- مراقبة حالة الطريق في حال وجود مشاكل أو حوادث قريبة.
- مراقبة المدى إلى أبعد من السيارات المباشرة أمام السائق لكشف الطريق.
- مراقبة الأرصفة للتأكُّد من عدم وجود مُشاة يريدون قطع الشارع.
- المراقبة المستمرّة للجهة الخلفيّة باستخدام المرآة لمعرفة حالة الطريق في الخلف.
- ترك مسافة أمان مناسبة مع السيّارة الأمامية.
- دور التكنولوجيا في الوقاية من حوادث السيارات:
- أنظمة السلامة: تلعب التكنولوجيا دوراً مهمّاً في الوقاية من حوادث السيارات، وتقليل خطر الإصابة، والحفاظ على سلامة كلٍّ من السائقين، والمشاة، مثل: إرسال إشاراتٍ تحذيريّةٍ قبل وقوع الاصطدام، وتمكين السائق من تفادي وقوع الحادث، وتسهيل عمليّة اكتشاف النقاط العمياء في المركبة، وتحسين أنظمة المكابح، ومنع الانزلاق.
- اختيار سيارة ذات مواصفات أمان عالية: يجب على السائق اختيار سيارةٍ ذات مواصفات أمانٍ عاليةٍ، وتكنولوجيا مُتطوّرة لتحسين عملية الأمان أثناء القيادة، بالإضافة إلى السؤال عن مواصفات المركبة قبل شرائها.