جدول المحتويات
أهمية المال العام ودوره في المجتمع
من واجبات الدولة الأساسية توفير مرافق عامة تخدم شعبها، مثل المدارس والمستشفيات والطرق وغيرها. وبطبيعة الحال، فإن هذه المرافق تحتاج إلى تمويل مستمر، والذي يأتي من “الخزينة” – وهي أموال الشعب التي تم جمعها من خلال الضرائب وغيرها من الرسوم. لذلك، فإن الحفاظ على المال العام هو واجب مقدس على كل فرد في المجتمع.
ما هو المال العام؟
المال العام يشمل كل شيء تملكه الدولة وتديره وتشرف على إنشائه من أجل خدمة الشعب. يمكن أن يأخذ المال العام أشكالًا مختلفة، مثل:
- الأموال النقدية
- الأراضي
- المباني
- المرافق العامة مثل المدارس والمستشفيات
- الشوارع
- المؤسسات الرسمية
باختصار، المال العام هو كل شيء يستفيد منه عامة الناس، على عكس المال الخاص الذي يملكه أفراد أو مؤسسات معينة.
دور الحكومة والمواطن في الحفاظ على المال العام
إنّ صيانة المال العام تتطلب تعاونًا وثيقًا بين الحكومة والمواطنين. يجب على الحكومة ضمان
- الاستخدام الأمثل للمال العام
- الشفافية في إدارة الأموال العامة
- محاسبة المسؤولين عن أي إساءة استخدام للمال العام
من جانبهم، يجب على المواطنين:
- أن يكونوا واعين بأهمية المال العام
- التعاون مع الحكومة في الحفاظ على المرافق العامة
- الإبلاغ عن أي إساءة استخدام للمال العام
لقد أوصى الدين الإسلامي بالحفاظ على المال العام وحمايته، واعتبره أمانةً يجب أن تُصان. يُذكر أن الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- كان يُضاء سراج بيته من ماله الخاص بينما كان يستخدم سراج الدولة في العمل الرسمي.
ومن القصص الملهمة في هذا المجال قصة سيدنا يوسف عليه السلام، عندما قال لفرعون مصر “اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظٌ عليم”. وكذلك قصة الفتاة التي طلبت من والدها أن يوظف موسى عليه السلام لأنها قالت: “يا أبتِ استأجره إنّ خير من استأجرت القوي الأمين”.
في النهاية، إنّ الحفاظ على المال العام هو واجب ديني وأخلاقي، ويساهم في تحسين مستوى المعيشة وتحقيق التنمية المستدامة لجميع أفراد المجتمع.