حكم نشر الصور الخليعة

ما هو حكم نشر الصور الخليعة؟ وما حكم النظر إليها؟ وما هو واجب المسلم تجاه الفتن؟ تعرف على التفاصيل والأحكام الشرعية.

بيان حكم نشر الصور الفاضحة

يعتبر تداول الصور العارية والمقاطع المخلة بالآداب من المحظورات التي نهى عنها الدين الإسلامي. وقد حذر الشرع من عواقب هذه الأفعال في الدنيا والآخرة. إن نشر مثل هذه المحتويات بين أفراد المجتمع المسلم يعد بمثابة إشاعة للفاحشة ونشر للفساد الأخلاقي.

قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾ [النور: 19].

الشخص الذي يقوم بنشر الصور العارية يتحمل أوزارًا مضاعفة؛ فهو يتحمل ذنب الفعل نفسه، بالإضافة إلى ذنب كل من شاهد هذه الصور بسبب نشره لها. هذا يجعله مسؤولًا أمام الله عن ضلال الآخرين.

رأي الشريعة في رؤية الصور العارية

يحرم على المسلم النظر إلى الصور العارية لما لها من تأثير سلبي على روحانيته وعبادته. هذا الفعل يضعف الخشوع في الصلاة، ويقسي القلب، ويمنع تدفق الدموع خشية لله. كما أن النظر إلى هذه الصور يعتبر من المعاصي التي تجلب المصائب وتمنع الرزق.

إن مشاهدة الصور العارية تفتح الباب أمام الشهوات المحرمة، وتجعل الإنسان عرضة للوقوع في الفتن. لذلك، يجب على المسلم أن يحرص على غض بصره وحماية نفسه من هذه المؤثرات السلبية.

مسؤولية المسلم تجاه المغريات

في ظل انتشار الفتن والفساد في المجتمع، يجب على المسلم أن يحصن نفسه بالإيمان والعمل الصالح. الزواج هو أحد أهم الوسائل لحماية النفس من الوقوع في المعاصي، فإذا لم يكن الزواج ممكنًا، فعليه بالصيام الذي يضعف الشهوة.

ينبغي على المسلم أن يقلل من استخدام الإنترنت إلا للضرورة، حتى لا يقع فريسة للإغراءات التي تعرضها الشاشات من صور عارية وأفلام مخلة. يُنصح بوضع جهاز الحاسوب في مكان عام بالمنزل، مثل غرفة المعيشة أو غرفة استقبال الضيوف، لتجنب الخلوة المحرمة.

كما يجب على المسلم أن يختار صحبة الصالحين الذين يعينونه على طاعة الله، وأن يبتعد عن رفقاء السوء الذين يزينون له المعصية. إذا أذنب العبد، فعليه أن يسارع بالتوبة إلى الله الذي يغفر الذنوب جميعًا.

قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53].

التوبة النصوح تمحو الذنوب وتطهر القلب، وتعيد الإنسان إلى طريق الاستقامة. يجب على المسلم أن يحرص على تجديد التوبة والاستغفار بشكل دائم.

المصادر والمراجع

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

النظر إلى المحرمات: حكم وأحكام

المقال التالي

ماذا لو ماتت الأضحية قبل النحر؟ نظرة فقهية

مقالات مشابهة