فهرس المحتويات
حصة الزوجة من الميراث
أزال الإسلام الظلم الذي كان يمارس ضد النساء في مجال الميراث، فقد كفل الله سبحانه وتعالى للنساء حقوقهن الشرعية في الميراث، موضحاً نصيب كل من الرجل والمرأة في آيات المواريث. ويهدف هذا النصيب إلى تمكين المرأة مالياً لرعاية نفسها وأولادها بعد وفاة زوجها. ففي بعض الحالات، قد يكون نصيب المرأة مساوياً لنصيب الرجل، بل وقد يتجاوزه في حالات أخرى. نصيب الزوجة من ميراث زوجها هو الثمن، كما ورد في كتاب الله عز وجلّ.[٢]
مختلف حالات ميراث الزوجة
تختلف حصة الزوجة في الميراث حسب وجود ورثة آخرين. فإذا لم يكن للزوج من فرع وارث، يكون نصيب الزوجة الربع. أما إذا كان للزوج فرع وارث، سواءً منه أو من غيرها، يكون نصيبها الثمن. وإذا كان للرجل زوجتان فأكثر، فإنهن يشتركن في الثمن أو الربع حسب الحالة. وفي حالة وجود زوجة مسلمة وزوجة كتابية، فالميراث يكون للمسلمة فقط، ولا نصيب للكتابية بسبب اختلاف الدين.[٣]
الحكمة من أحكام الميراث
فرض الإسلام على الرجل مسؤوليات مالية لم تُفرض على المرأة، كالسكن والمهر ونفقة الأولاد والزوجة. في المقابل، لم تُكلف المرأة بنفقاتٍ مماثلة، حتى لنفسها وأولادها. وهذا من كرم الله سبحانه وتعالى، الذي جعل هذه الأعباء على عاتق الرجل، مع إعطاء المرأة نصيباً في الميراث، حتى يبقى مالها متزايداً. هذا يوضح عدل الإسلام وإنصافه بين الجنسين.[٤]
أسباب الإرث في الإسلام
يعتمد الإرث في الإسلام على عدة أسباب، أهمها: الزواج، حيث يرث كل من الزوجين الآخر حتى لو لم يتم الدخول، طالما أن عقد الزواج قائم. والسبب الثاني هو الولاء، وهو رابطة قائمة بين السيد وعبده المُعتق، حيث يصبح بينهما رابطة ولاء. أما السبب الثالث فهو النسب، وهو القرابة الدموية، سواء كانت قريبة أو بعيدة، وهو أقوى أسباب الإرث.[٥]
