حقوق الإنسان الأساسية في الإسلام

حق الحياة الكريم

يُعدّ حق الحياة من أهمّ الحقوق التي كفلها الإسلام للإنسان، بغض النظر عن دينه أو جنسيته. فقد حَرّم الإسلام قتل النفس إلا في الحالات التي شرعها الله -تعالى- كالقصاص. أيّ قتل خارج نطاق الشرع يُعتبر جريمةً جسيمةً، فقد قال الله تعالى: (وَمَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [٢][٣]. وهذا يدلّ على حرمة الاعتداء على حياة أي إنسان، ويُعتبر انتهاكًا لحقٍّ أساسيٍّ مُقدّس.

المساواة والعدل الإسلامي

بعد أن كفل الإسلام حقّ الحياة، أكّد على المساواة بين جميع البشر. لا فضل لأحدٍ على أحدٍ إلاّ بتقوى الله -تعالى-. فهو يُساوِي بين الحاكم والمحكوم، والوالي والرعية، ولا يُميّز بين الأجناس والأنساب والأفراد والجماعات. وهذا المبدأ يُؤسّس للعدل، حيثُ يُطبّق الحقّ على الجميع بغضّ النظر عن مكانتهم الاجتماعية أو نسبهم. للفرد الحقّ في اللجوء إلى القضاء للدفاع عن حقوقه وتحقيق العدل.

حقوق أخرى مكفولة

بالإضافة إلى حق الحياة والمساواة، كفل الإسلام حقوقاً أخرى، منها: حفظ المال والأعراض، وحرية الاعتقاد، حيثُ لا يُجبر أحدٌ على اعتناق دينٍ معيّنٍ. كما كفل الإسلام العيش الكريم، بتوفير الطعام والشراب والأمن، من خلال تشريع الزكاة وغيرها من الوسائل التي تضمن ذلك. كذلك، ضمن الإسلام حقّ التصرّف في المال وعدم الحجر عليه.

الخلاصة

يُظهر الإسلام اهتماماً بالغاً بحقوق الإنسان، مُؤكّداً على أنّها حقوقٌ مُقدّسةٌ يجب حمايتها وصونها. من خلال النصوص القرآنية والسنة النبوية، يتبيّن لنا مدى التزام الإسلام بمبادئ العدل والمساواة، وحرصه على كفالة حياة كريمة لجميع الأفراد بغضّ النظر عن اختلافاتهم.

المصادر:

• [١] حقوق الإنسان في الإسلام، www.alukah.net
• [٢] سورة المائدة، آية: 32
• [٣] الرائد الأول لحقوق الإنسان، www.ar.islamway.net
• [٤] حقوق الإنسان في الحضارة الإسلامية، www.islamweb.net