حقائق مذهلة عن الكون الشاسع

سعة الكون وغموضه

يُعدّ الفضاء الخارجي مساحة شاسعة لا تُحصى، تضمّ ملايين المجرات، و مليارات النجوم، والكواكب، والكويكبات، والمذنبات، وغيرها من الأجرام السماوية. على الرغم من التقدم العلمي الكبير في مجال تكنولوجيا الفضاء، لا يزال ما اكتشفناه جزءاً ضئيلاً من هذا الكون العجيب.

تتنافس العديد من الدول المتقدمة، مثل الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، والهند، في سباق إرسال الأقمار الصناعية والمسبارات الفضائية لاستكشاف عوالم جديدة، وكواكب، ومجرات قد تكون قابلة للحياة. مثال على ذلك، رحلة “نيو هورايزونز” التي أُطلقت عام 2006 ووصلت إلى بلوتو في نهاية عام 2015، مُسجّلةً صوراً مذهلة لكوكب بلوتو وأجرام سماوية أخرى.

أسرار الكون: حقائق مثبتة

الفضاء الخارجي هو موطن لمجرات وأجرام سماوية متنوعة. يتميز بامتداده اللامتناهي وغياب الاحتكاك، مما يسمح للكواكب والأقمار بالدوران بلا توقف. كثافة الغازات فيه قليلة للغاية، وتتكون غالباً من الهيليوم والهيدروجين. وقد كشفت الأبحاث العلمية والرحلات الفضائية عن حقائق مذهلة حول كوننا.

المادة والطاقة المظلمة: لغز الكون

أثناء دراسة مكونات النجوم والمجرات، اكتشف العلماء وجود مواد وجسيمات أخرى تساهم في تكوينها. وقد أثار هذا تساؤلات حول تماسك مكونات المجرات، الغنية بالغازات. وتبين أن قوة الجاذبية وحدها لا تكفي لتفسير هذا التماسك، بل هناك مادة وطاقة غير مرئية أُطلق عليها اسم “المادة المظلمة” و”الطاقة المظلمة”، وهما تشكّلان نسبة تقارب 95% من الكون، بينما تشكل المادة العادية المعروفة لدينا فقط 5%.

توسع الكون: رحلة عبر الزمن

بفضل التلسكوبات المتطورة، لاحظ العالم أدوين هابل انزياحاً نحو الأحمر في ألوان المجرات، مما يعني أنها تبتعد عن بعضها البعض بسرعات مختلفة. ويشير هذا إلى أن الكون لا يزال يتوسع، وأن نشأته كانت من كتلة واحدة انفجرت نتيجة عدم استقرارها.

غياب الصوت في الفضاء: ظاهرة غريبة

أثبتت التجارب الأرضية أن الصوت يحتاج إلى وسط ناقل لينتقل. هذا يفسر عدم قدرتنا على سماع انفجارات الشمس، رغم قوتها الهائلة، وذلك لأن كثافة الغازات في الفضاء الخارجي قليلة جداً، مما يمنع انتقال الصوت. أما الضوء، فهو ينتقل كموجات كهرومغناطيسية لا تحتاج إلى وسط ناقل.