فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
معنى ضبط الكلام | الفقرة الأولى |
أهمية ضبط الكلام في الإسلام | الفقرة الثانية |
أمثلة على ضبط الكلام | الفقرة الثالثة |
كيفية ضبط الكلام | الفقرة الرابعة |
فوائد ضبط الكلام | الفقرة الخامسة |
معنى ضبط الكلام
يُعرّف ضبط الكلام بأنه الامتناع عن قول ما لا يجوز شرعًا، أو ما لا ضرورة إليه. يُعتبر الشرع هو المقياس في تحديد ما يُباح وما يُحرم من الكلام. لذا، ينبغي على المسلم أن يُفكّر مليًا قبل الكلام، وأن يزن أقواله بميزان الشرع. فإن وافق الشرع، فليتكلم، وإلا فعليه أن يمسك لسانه. وقد شبه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- اللسان بالحيوان المفترس، فإن تُرك، وفتح له الباب، فسيهلك الناس والأعراض ويهلك صاحبه. لذا، يجب على المسلم أن يُروض لسانه ويضبطه بما يرضي الله تعالى.
أهمية ضبط الكلام في الإسلام
يُظهر حديث عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أهمية ضبط الكلام، حيث سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن النجاة، فقال: (قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما النَّجاةُ؟ قال: أمسِكْ عليكَ لسانَكَ، وليسعْكَ بيتُك، وابكِ على خطيئتِكَ). وهذا يدل على ارتباط نجاة المسلم بحفظ لسانه. ويجب على كل مسلم أن يحرص على ضبط لسانه، إلا فيما فيه منفعة وخير. فكثرة الكلام الحلال قد تؤدي إلى الحرام أو المكروه. ولذلك، يُعدّ ضبط الكلام واجبًا، فالله تعالى يحاسب الإنسان على كل كلمة ينطق بها.
أمثلة على ضبط الكلام
من مظاهر ضبط الكلام: ترك الغيبة والنميمة. الغيبة هي ذكر المرء بما يكره، سواءً بالكلام أو الإشارة أو غيرها. والنميمة هي نقل الكلام بين الناس لإفساد ذات البين. كما يدخل في ذلك حفظ اللسان عن كثرة الحلف، والحلف بغير الله تعالى، والكذب، والوعد الكاذب، والسباب، والشتم. وقد حثّ الإسلام على تجنب هذه الآفات، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن يَضْمَن لي ما بيْنَ لَحْيَيْهِ وما بيْنَ رِجْلَيْهِ أضْمَن له الجَنَّةَ).
كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كثرة الحلف، وعن الحلف بغير الله تعالى، قائلاً: (مَن كانَ حَالِفًا، فَلْيَحْلِفْ باللَّهِ أوْ لِيَصْمُتْ). وكذلك نهى عن الكذب، وهو من الكبائر، وعن السب والشتم، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (سِبابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وقِتالُهُ كُفْرٌ).
كيفية ضبط الكلام
يمكن تحقيق ضبط الكلام من خلال عدة طرق، منها: أن يكون الكلام فيما يعنينا، وأن نتجنب الكلام فيما لا يعنيّنا، وأن نتجنب إيذاء الناس بأقوالنا، وأن نجعل كلامنا طيبًا، وأن نشغل ألسنتنا بذكر الله تعالى، والانشغال بأمور الدين والدنيا المفيدة. وحفظ اللسان واجب شرعي سواءً في الكلام مع الله تعالى في الصلاة، أو في الحديث مع الناس.
فوائد ضبط الكلام
لفضيلة ضبط الكلام فوائد كثيرة، منها: نيل رضا الله تعالى، ودخول الجنة، وزيادة الحكمة، ونشر المحبة والمودة بين أفراد المجتمع، واستقامة الجوارح، وتجنب المتاعب والمشاكل، وعدم التسرع في إصدار الأحكام على الآخرين، وكسب محبة الناس. فكل هذا يتحقق بالامتناع عن قول الحرام، والابتعاد عن الكلام الذي لا فائدة فيه، والتزام آداب الكلام في جميع المواقف.