فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
نسبه، كنيته، ورحيله عن الدنيا | الفقرة الأولى |
مآثره ومكانته المرموقة | الفقرة الثانية |
حياته قبل إسلامه | الفقرة الثالثة |
دوره في نشر الإسلام | الفقرة الرابعة |
وفاته وذكرى عطائه | الفقرة الخامسة |
المراجع | المراجع |
نسبه، كنيته، ورحيله عن الدنيا
كان حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك، الأنصاري النجار الخزرجي من أهل المدينة المنورة. لقبه أبو عبد الرحمن، وأبو الوليد، وأبو حسام. يُعرف بأنه شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي خاطبه قائلاً: (اهْجُهُمْ أوْ هَاجِهِمْ وجِبْرِيلُ معكَ)،[١][٢][٣]. وقد قيل إنه كان يكبر النبي صلى الله عليه وسلم ببضع سنين فقط، وأسلم وهو في الستين من عمره، وعاش حياة طويلة.[٤] روى عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأحاديث، وقد روى عنه أيضاً كبار الصحابة كعائشة، وعمر، وأبي هريرة -رضي الله عنهم جميعاً-. [٥]
مكانة حسان بن ثابت ودوره البارز
تميز حسان بن ثابت -رضي الله عنه- بصفاتٍ جعلته شخصيةً بارزةً في تاريخ الإسلام. فقد كان شاعر الأنصار قبل إسلامه، ثم أصبح شاعر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم شاعر اليمانيين في الإسلام. [٦][٧] اشتهر ببراعته الشعرية وفصاحة لسانه، وقوة هجائه، وهو ما استخدمه بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم. [٦][٧] نشأ في بيئة شعرية غنية، مما ساعده على تطوير موهبته. لم يكن دوره مقتصراً على إبداعه الشعري، بل امتد ليشمل حماية اللغة العربية بفصاحة شعره وغناه اللغوي، مما جعله محط دراسة وإعجاب عبر العصور. نظّم مدائح نبوية كثيرة، وأشعاراً دينية رائعة، امتدح فيها الصحابة والخلفاء الراشدين، وتغير أسلوبه الشعري بين الجاهلية والإسلام، ففي الجاهلية كان شعره مليئاً بالخيال، أما في الإسلام فقد صور الحقائق التاريخية بدقة. [٨]
حياته قبل اعتناقه الإسلام
قبل إسلامه، كان حسان بن ثابت شاعراً شديد الولاء لقومه، يمتدحهم ويحميهم من هجاء القبائل الأخرى. كان الخزرج في صراع دائم مع قبيلة الأوس، وكان حسان يردّ على هجاء قيس بن الخطيم شاعر قبيلة الأوس. كما كان شاعراً يغزل في النساء، ويمدح الملوك والأثرياء، ويحصل على المال مقابل مدائحه، حتى إنه كان يتقاضى مرتباً شهرياً من غسانة الشام مقابل مدحهم. وكان يشارك في سوق عكاظ، وهو سوق شهير في الجاهلية. [١٢][١٣][١٤]
مساهماته في نشر الإسلام
لعب حسان بن ثابت دوراً مهماً في نشر الإسلام، فالشعر كان بمثابة وسيلة إعلامية قوية في ذلك الزمن. دافع عن الإسلام والمسلمين بشعره، ليس رغبةً في المكسب المادي، بل إيماناً برسالة النبي صلى الله عليه وسلم. كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعطي حسان منبراً في المسجد ليُدافع عن الإسلام من خلال شعره. يُروى في يوم الأحزاب أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل من يحمي أعراض المسلمين، فأجاب حسان: (أنا إذنْ، قال اهجُهمْ فإنه سيعُينُك عليهم روحُ القدسِ).[١٥][١٦][١٧] كان إسلام حسان مبكراً، وأصبح شاعراً للنبي صلى الله عليه وسلم، مما رفع مكانته بين الناس، ولم يُهاجم قريشاً أو نسبهم، بل هاجم أفعالهم وسلوكياتهم فقط. [١٨][١٧]
رحيله عن الدنيا
تختلف الروايات التاريخية حول تاريخ وفاة حسان بن ثابت -رضي الله عنه-. بعضها تقول إنه توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وعمره مئة وعشرون عاماً، و البعض الآخر يذكر أنه توفي في سنة أربعين للهجرة، أو قبلها، أو في سنة أربع وخمسين للهجرة. وتشير رواية أخرى إلى أنه عاش ستين عاماً في الجاهلية، وستين عاماً في الإسلام. لكن الأكثر شهرة بين العلماء هو أنه توفي وعمره مئة وعشرون عاماً. [١٩][٢٠]