فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
سيرة حسان بن ثابت ونسبه | الفقرة الأولى |
حياة حسان قبل الإسلام | الفقرة الثانية |
أهداف شعر حسان بن ثابت | الفقرة الثالثة |
مختارات من شعر حسان | الفقرة الرابعة |
رحيل شاعر الرسول | الفقرة الخامسة |
المراجع | الفقرة السادسة |
رحلة حياة الشاعر حسان بن ثابت ونسبه العريق
يُعرف حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد، كواحد من أبرز شعراء الإسلام، حظي بمكانةٍ ساميةٍ كونه شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم. اشتهر بقصائده العديدة التي خلدت في صفحات التاريخ. يُعدّ من الشعراء المخضرمين، حيث عاش في عصر الجاهلية والإسلام، ويُروى أنه قارب المائة وعشرين عامًا.
ولد حسان قبل ستين سنة من مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عاش ستين عامًا في الجاهلية. ينتمي إلى قبيلة الخزرج من الأنصار، التي هاجرت من اليمن إلى الحجاز، وكانت أمه الفريعة بنت خنيس بن لوذان الأنصارية.
حسان بن ثابت قبل ظهور الإسلام
قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، عُرفت المدينة المنورة بصراعاتٍ بين قبيلتي الأوس والخزرج، كانت قبيلة الخزرج، قبيلة حسان، تُشارك في هذه الصراعات. برز حسان كلسانٍ لقبيلته، مما أكسبه شهرةً واسعةً في شبه الجزيرة العربية. وطوّر علاقاتٍ مع الغساسنة، ونظم فيهم قصائد مميزة بالجزالة والفصاحة.
غايات شعر حسان ورسالته
كان حسان بارعًا في فن المدح، حيث مدح النبي صلى الله عليه وسلم، والغساسنة و زعيمهم النعمان بن منذر وغيرهم قبل إسلامه. يُشهد له ببلاغة شعره وقوة تعبيره. بعد إسلامه، استقى معاني من الأحاديث النبوية الشريفة والقرآن الكريم، وساهم بشكلٍ كبير في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهجاء أعداء الإسلام.
مقطف من شعر حسان بن ثابت
نُقلت أشعار حسان في كتب العلماء والمؤرخين. منها قوله في النبي صلى الله عليه وسلم:
نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَة
منَ الرسلِ والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ
فَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً
يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ
وأنذرنا ناراً، وبشرَ جنة
وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ
وأنتَ إلهَ الخلقِ ربي وخالقي
بذلكَ ما عمرتُ فيا لناسِ أشهدُ
تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعَا
سِواكَ إلهاً، أنْتَ أعْلَى وَأمْجَدُ
لكَ الخلقُ والنعماءُ، والأمرُ كلهُ
فإيّاكَ نَسْتَهْدي، وإيّاكَ نَعْبُدُ
ومن شعره في الرد على من هجا النبي صلى الله عليه وسلم:
هجوت محمدًا فأجبت عنه
وعند الله في ذاك الجزاء
هجوت محمدًا برًّا تقيًّا
رسول الله شيمته الوفاء
فإن أبي ووالده وعرضي
لعرض محمد منكم وقاء
وفاة شاعر الرسالة
توفي حسان بن ثابت في عهد الخليفة علي بن أبي طالب، يختلف المؤرخون حول سنة وفاته، فمنهم من يذكرها في سنة 40هـ، أو 50هـ، أو 54هـ. كان عمره عند وفاته ما يقارب المائة وعشرين عامًا، بعد حياةٍ حافلةٍ بنصرة الإسلام والدفاع عنه بشعره.
المراجع
تم الاستعانة بمجموعة من المصادر التاريخية والأدبية في كتابة هذا المقال، بما في ذلك مؤلفات خير الدين الزركلي، وابن قتيبة الدينوري، وابن الأثير.